€ عملة أي دولة

€ عملة أي بلد؟ ما هي المراحل التي مرت بها العملة حتى إصدارها كعملة رسمية؟ دائما نسمع عن كون اليورو من بين العملات الأكثر شعبية، شبيه بالدولار الأمريكي، لذلك من خلال موقعنا سوف نقوم بشرح € عملة أي دولة، بالإضافة إلى توضيح مسار اليورو حتى يصبح رسمي، معترف به عملة.

€ عملة أي بلد؟

الرمز هو € رمز عملة اليورو التي تعتبر عملة رسمية في الاتحاد الأوروبي أو دول منطقة اليورو للتحققوتعتبر هذه العملة ثاني أهم عملة في العالم، بعد الدولار الأمريكي، حسب تصنيف النظام النقدي الدولي، رغم أن البنك المركزي الأوروبي في ألمانيا يسيطر على هذه العملات.

تم إصدار اليورو كعملة رسمية من قبل البنك المركزي الأوروبي، وهو البنك المركزي المعني بالشؤون المالية الأوروبية، في عام 1999م. وتنتشر هذه العملة فيما يعرف بمنطقة اليورو والتي تضم معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى دول أخرى ليست أعضاء في الاتحاد. ويسمى اليورو (اليورو، EUR).

منذ عام 1999م تم التعامل مع الأمور المصرفية باستخدام اليورو، ومنذ عام 2002م تم استبدال اليورو بعملات الدول التي انضمت إلى اتفاقية تطبيق اليورو، وأصبح بعد ذلك العملة الرسمية.

وينقسم اليورو إلى 100 سنت، وشهد انخفاضا في قيمته عندما وصل سعر الصرف إلى 0.8 دولار أمريكي، وكان ذلك في عام 2000، لكنه حقق سعر صرف قياسي عندما وصل إلى 1.5 دولار أمريكي، وكان هذا في عام 2008م.

الدول التي تطبق عملة اليورو

وعلمنا أن اليورو الأوروبي هو العملة الرسمية التي يتم تداولها في حوالي 19 دولة من الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي، كما أنه العملة الرسمية في الدول الأخرى غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وسنشير إلى الدول التي طبقت اليورو من حيث تاريخ استخدامها الرسمي للعملة من خلال الجدول التالي:

اليورو هو العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي

بمجرد إنشاء الاتحاد الأوروبي كانت تلك بدايات التفكير في إنشاء عملة موحدة تجمع دول الاتحاد لتوحيد الجانب النقدي، إلا أن الفكرة بدأ تطبيقها عملياً في عام 1970م، وكان ذلك ضمن إطار خطة رئيس وزراء لوكسمبورغ فيرنر، وكانت النواة التي انبثق منها الاتحاد الاقتصادي والنقدي الأوروبي. .

تم إنشاء عملة وهمية من أجل حساب سعر الصرف فيما يسمى بـ ECU. وكانت هذه هي العملة الأوروبية الموحدة التي سبقت اليورو الأوروبي. اعتمدت المفوضية الأوروبية عام 1988م تنفيذ تقرير ديلوريس الذي وضع حجر الأساس لتنفيذ العملة الأوروبية الموحدة، حيث جاء وفق المراحل التالية: :

1– بداية ظهور اليورو

وبعد أن علمنا أن اليورو هي عملة أي دولة، نشير إلى أنها كانت السبب وراء إنشاء تلك العملة الموحدة عام 1980م، إلا أن هذه الفكرة لم يتم تنفيذها بعد، حيث تم تأسيس اتحاد صرف العملات الأوروبي عام 1972م ومن ثم جاء النظام النقدي الأوروبي عام 1979م، رغبةً في… استقرار العملات المحلية.

وذلك بموجب اتفاقية نقل رؤوس الأموال بين دول الاتحاد الأوروبي، وكان ذلك عام 1990م.

2المرحلة الثانية من ظهور اليورو كعملة رسمية

وكان ذلك من خلال إنشاء مؤسسة النقد الأوروبي، والتي سبقت تأسيس البنك المركزي الأوروبي، وكان ذلك في عام 1994م. وفي عام 1995م تم الاتفاق على تسمية اليورو، كما تم اقتراح أسماء أخرى مثل الفرنك الأوروبي، أو الكرونا الأوروبية، أو الذهبي الأوروبي.

لكن الاقتراح الناجح من قبل الكثيرين كان اليورو الأوروبي، وكانت تلك التسمية وراء الرغبة في عدم إعطاء العملة الموحدة أي اسم من أسماء العملات الأوروبية الأخرى. واقترحت فرنسا أن يظل اسم العملة الموحدة “إيكو”، لكن اقتراحها لم يؤخذ في الاعتبار، وتم إطلاق الاسم. حسب رأي الألماني ويجل.

وكانت معاهدة الحفاظ على استقرار اليورو في عام 1996، وقد اتفق وزراء الاتحاد الأوروبي على ذلك. ونصت المعاهدة على أن تحافظ الدول الأعضاء على مستوى الاستقرار الاقتصادي فيها، حتى يستقر سعر صرف اليورو.

3– المرحلة الثالثة لتثبيت اليورو كعملة رسمية موحدة

وجاءت تلك المرحلة في إطار المجلس الأوروبي عام 1998، واتفقت الدول على تحديد الدول التي ستطبق العملة، من خلال قبول أن اقتصادها موحد.

وفي عام 2000م، تم ضم اليونان ضمن الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي والنقدي، حتى شهد عام 2009م اعتماد اليورو كعملة رئيسية في المنطقة السلوفاكية، وفي عام 2014م أصبح اليورو العملة الرئيسية في لاتفيا .

تاريخ إصدار اليورو كعملة رسمية

وفي عام 1999م تم العمل على تحديد قيمة اليورو، وأصبح عملة مصرفية لأول مرة. وبعد ذلك تم استخدام اليورو لتسجيل الأوراق المالية، كما تم ربط عملات الدول الأعضاء بالعملة الجديدة وهي اليورو كبديل للدولار، وبالتالي تم فتح حسابات لتلك العملة في البنوك.

بدأ توزيع العملة على البنوك المالية الخاصة في الدول الأعضاء عام 2001، على الرغم من أن التداول الرسمي بدأ عام 2002، وتم استخدام اليورو في كافة الشؤون المالية كبديل لليورو، بما يتوافق مع ظروف كل دولة أوروبية.

ومع ذلك، فإن قبول المواطنين لليورو يختلف من دولة إلى أخرى. ومن الطبيعي أن تجد الدول ذات العملات المحلية المنخفضة قبولا واسع النطاق لعملة اليورو ذات القيمة الأعلى، كما كان الحال بالنسبة لليونان وإيطاليا. وعلى العكس من ذلك نجد أن الدول ذات العملات الأقوى مثل فرنسا وألمانيا لم تحظ بمثل هذا القبول.

إضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع سعر اليورو أعطى لدى البعض انعكاسا لارتباطه بارتفاع الأسعار، مقارنة بمعظم العملات المحلية الأخرى. إلا أنها لاقت ترحيباً كبيراً من قبل السياح، وازدهر النشاط السياحي بعد إصدارها العملة الرسمية للبلاد. ولا عجب في هذا ما دام أنه يوفر عليهم الحاجة إلى التغيير. العملات، مما يجعل عملية الدفع أسهل بكثير.

ويعتبر اليورو الأوروبي من أكثر العملات المعترف بها عالمياً وذات قيمة شرائية عالية، وهو حلقة الوصل في الجوانب النقدية والاقتصادية لدول الاتحاد الأوروبي.