لماذا اهتز عرش الرحمن بوفاته؟ وقد سجل التاريخ الإسلامي مواقف كثيرة توضح مكانة الصحابة رضي الله عنهم. ومنهم الصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه. وهو الذي اهتز عرش الرحمن لموته. وقد ثبت في الصحيحين فيما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه حيث قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (عرش الرحمن) اهتزت لمقتل سعد بن معاذ).
محتويات المقالة
كم عدد حملة عرش الرحمن؟
ويعتبر الصحابي سعد بن معاذ رضي الله عنه من الأنصار من قبيلة الأوس. واهتز العرش عند وفاته بسبب فخر قبيلته على القبائل الأخرى. ومن الأحاديث التي تحدثت عن وفاته ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه حيث قال: لما أقيمت جنازة سعد بن معاذ، قال المنافقون: ما أخفيت جنازته، وما كانت جنازته، وكان ذلك بسبب حكمه في بني قريظة. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: كانت الملائكة تحمله.
من هو الذي اهتز عرش الرحمن لموته؟
الجواب: الصحابي الجليل هو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس أبو عمر الأوسي الأنصاري رضي الله عنه. وكان مجاهدًا عظيمًا، وقائدًا شريفًا في قومه. ورزقه الله بجسم قوي. ويعتبر من أطول الصحابة وأقوىهم، حيث حمل راية المسلمين يوم بدر واستشهد. رضي الله عنه بعد غزوة الخندق، وقد لقبه الرسول صلى الله عليه وسلم بسيد الأنصار لعظم مكانته في قومه. أسلم رضي الله عنه في الفترة ما بين بيعة العقبة الأولى والثانية، وكان إسلامه سبباً في إسلام قومه بني عبد الأشهل أول من أسلم إلى الإسلام. وفي المدينة المنورة شهد سعد رضي الله عنه العديد من الغزوات والمعارك مع النبي، منها: غزوة بدر، وأحد، والخندق. استشهد سنة خمس هجرية، ودفن بالبقيع وعمره 37 سنة.
سبب اهتزاز عرش الرحمن وفاة سعد بن معاذ
عرش الرحمن، أو عرش الله، هو أحد مخلوقات الله. فهو خاضع لإرادة الله، ويهتز لأمره وطلبه. وقيل: كان سبب اهتزاز العرش تعبيراً عن مدى محبة الله تعالى لسعد بن معاذ، ومدى فرحه بلقائه. وقد قاس ذلك بحب الجبل. أحد رسول الله، وإن دل ذلك على شيء، فهو مكانة سعد العظيمة في الإسلام، وعظيم محبة الله تعالى له، فسعد -رضي الله عنه- كما ورد، أحد من أهل الجنة وأعلى الشهداء لعظم مكانته وشدة إيمانه.