من هو أول نبي قال “أما بعد”؟ إن قول “أما بعد” من أكثر الأقوال الواردة في الحديث، وفي الخطب الرسمية، والمواعظ الدينية، وغيرها من المواضع. وهو بمثابة مقدمة لما قبله. ومن خلال هذا المقال يمكننا التعرف على أول نبي قال “أما بعد”. وسنتعرف بعد ذلك أيضًا على معنى “أما بعد” والأماكن التي استخدمها فيها رسول الله.
أولاً ومن قال أما بعد؟
ويقدر العلماء أن أول من قال “أما بعد” كانوا سبعة أشخاص، وبيان ذلك على النحو التالي:
- آدم عليه السلام: لقوله تعالى: {وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين}. وتوضح الآية أن الله عز وجل علم آدم الأسماء كلها بما فيها أم بعد.
- داود عليه السلام: ومما يفسر ذلك قوله تعالى: {وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل القول} وما بعده فهو خاتمة الكلام.
- يعقوب عليه السلام: لما جاء ملك الموت إلى ملك الموت، فقال له يعقوب: الآن نحن أهل بيت مكلف بالبلاء.
- قيس بن سعدة: قيل عنه أنه أول من قال “أما بعد” في خطبة العرب.
- كعب بن لؤي: يُحكى أنه كان يجتمع مع جماعة من الناس، فيقول لهم: اسمعوا، وافهموا، واعملوا، وتعلموا.
- يعرب بن قهان: قيل إنه أول من قال: أما بعد.
- سحبان بن وائل: ذكر أنه أول من قال: أما بعد.
معنى بعد
كلمة بعد هي إحدى الصيغ المستخدمة في الخطابة، حيث تستخدم بعد التحية في بداية الرسائل، وتعني الآن، وتستخدم عندما يريد الشخص الانتقال من موضوع إلى موضوع آخر. وكان العرب يستخدمونها عندما يتبادلون الآراء في خطاباتهم، كما كانت تستخدم في إذاعة الأحكام، وتستخدم لجذب انتباه الجمهور إلى الموضوع الرئيسي، وتسمى فاصل الكلام.
المواضع التي استخدم فيها الرسول قوله “أما بعد”.
كلمة “لكن بعد” يستخدمها الجميع، كما استخدمها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في خطبه وكتبه كلما دعت الحاجة إلى استخدامها، ومن هذه المواضع:
- وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله “وأما بعد” في كتابه الذي أرسله إلى هرقل ملك الروم عندما دعاه إلى الإسلام.
- وقد ذكره في أخبار بريرة المشهورة حين سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اشتراط الرجال على شروط لم تذكر في القرآن الكريم، وأنها لا تستحب. ليقول إما بعد في أول الكلام، أو في آخره، أو بعد الانتهاء من الكتاب.