لماذا لا تصلي الحائض ولا تصوم؟ وانطلاقاً من إيمان المسلم بالله تعالى وشرائعه وحكمته، فإن الله تعالى لا يشرع إلا لحكمة ومصلحة خالصة. إذا أصيبت المرأة بمرض مثل الأنفلونزا، فيمكنها أن تصوم إذا كانت قادرة، فلماذا لا تصوم أثناء فترة الحيض، فهي من أبرز الأسئلة التي يطرحها الجمهور هي: لماذا؟ هل يحرم على الحائض الصيام؟ فإذا صمت أثمت بالصيام وعليها قضاؤه بعد رمضان. وهذا ما سنتحدث عنه في السطور التالية من مقالتنا.
تعرف على صيام الحائض
ومعناه صيام المرأة وهي حائض. وهو من أنواع الصيام التي نهانا عنها ديننا الإسلامي، والمقصد منه والقصد منه العبادة. خروج دم الحيض من مفسدات الصيام، فالحائض وكذلك النفاس تترك الصلاة والصيام، فلا تصوم ولا تصلي إن كانت حائضاً أم لا. وبعد فترة النفاس يجب عليها قضاء عدد الأيام التي أفطرتها، من اليوم الأول إلى آخر يوم. وهذا لطف من الله عز وجل ورحمة منه ولطف بها، فلا يجب عليها قضاء الصلاة. وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أليس إذا حاضت ولم تصل ولم تصم فذلك نقصان في دينها؟)
لماذا لا تصلي الحائض ولا تصوم؟
وانطلاقا من إيمان المسلم بالله عز وجل وشرائعه وحكمته، فهو سبحانه لا يشرع إلا بحكمة ومصلحة خالصة. قال النووي في شرح المهذب: أجمعت الأمة على تحريم صيام الحائض والنفاس، وعدم صحة صيامهما، كما يستدل من السنة في تحريم صيامهما، وفي حديث أبي سعيد. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أليست إذا حاضت ولم تصل ولم تصم فذلك نقصان دينها)، واستدل بعض أهل العلم بحديث وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كنا نحيض مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرنا بذلك». بقضاء الصيام ولا نؤمر بقضاء الصلاة)، ولأن المريض والمسافر منهم، يصح الصوم إذا صام رغم وجود رخصة بالفطر، وما وقيل إن سبب منع الحائض من الصيام هو حرصاً على حالها وعدم قدرتها على الصيام، فلا ينبغي أن يكون سبباً يُبنى عليه الحكم، صيام الحائض. ومن قواعد العبادات كما ذكر الإمام الشافعي (وعدم صحة الصوم عندهم لا يفهم معناه لأن الطهارة ليست شرطاً له).
قضاء الصيام
قضاء الصيام للحائض، أي صيام الأيام التي أفطرتها المرأة بسبب الحيض، والحيض هو (دم جريب يخرج من أقصى رحم المرأة على سبيل الصحة)، حيث القضاء لا يعتبر صياماً، فمثلاً إذا كان عدد أيام حيضها ستة أيام أفطرت من صيام شهر رمضان. ويجب عليها صيام هذه الأيام. وإذا جاءها الحيض وهي صائمة، ولو قبل غروب الشمس بقليل، فسد صومها، وعليها قضاء هذا اليوم. ومع ذلك فالصلاة ليست واجبة. والسبب كما ذكر بعض أهل العلم هو تكرار الصلاة ويشق عليها قضاؤها، بخلاف الصيام. وهذا الحكم ثابت من النص. الشريعة.
أجمعت الأمة على تحريم الصيام على الحائض والنفاس، وعدم صحة صيامهما، كما يستدل من السنة على تحريم الصيام، ومن ذلك استدلال بعض أهل العلم بالحديث. عن عائشة رضي الله عنها قالت (كنا نحيض مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصيام ولا نؤمر بالصلاة) .