نصائح وارن بافيت لبناء الثروة

وارن بافيت… 23 نصيحة من ثالث أغنى رجل في العالم: “إذا اشتريت ما لا تحتاجه، سيأتي الوقت الذي ستضطر فيه إلى بيع ما تحتاجه.” هذه هي أهم مبادئ الملياردير وارن بافيت أغنى شخص في العالم والذي يحتل المركز الثالث في قائمة أغنى أغنياء العالم بحسب مجلة فوربس الأمريكية التي تصدر قائمة سنوية بأغنى أغنياء العالم بنهاية كل عام بقيمة 66.5 مليار دولار.

إنه رجل بكل المقاييس ويعتبر علامة فارقة في مجال الاستثمار، فالطريق الذي سلكه لتكوين ثروته الضخمة لم يكن مفروشاً بالورود. لقد كان الطريق طويلاً، لكنه كان ناجحاً بخطى ثابتة، ويتجلى ذلك من مقولته الشهيرة التي اتخذها أساساً لاستثماراته، حيث قدم لكبار المستثمرين والمبتدئين كيفية الاستثمار بنجاح.

نصائح وارن بافيت لبناء الثروة

إن دروس الاستثمار التي نتعلمها من حياة الملياردير وارن بافيت كثيرة ومتنوعة. ويمكننا القول إنها تمتد إلى مختلف جوانب حياته ليخرج بأهم النصائح الاستثمارية الناجحة التي أثرى وارن مجال الاستثمار بها، والتي يمكن أن نستخرجها من لقاءاته الإعلامية ونستخلصها من خطابه في اللقاءات الاستثمارية السنوية و من محادثاته مع المقربين منه. وفريق عمله، وكذلك الدروس المستفادة من أوراقه البحثية.

وهذا ما جعلنا نطلع على أكثر من 23 نصيحة من الملياردير وارن بافيت لبناء الثروة، وهي خلاصة تجارب هذا الرجل الناجح الذي أرسى قواعد الاستثمار التي تواكب الاستثمار في العصر الحديث وتعالج قضاياه المختلفة.

1- اسأل نفسك كيف تدخر أموالك

ويشير وارن بافيت إلى أن الاستثمار يبدأ في اللحظة التي يدرك فيها الإنسان ضرورة ادخار المال اللازم لبدء عملية الاستثمار، إذ يجب أن يكون الادخار أسلوب حياة وناشئاً عن عادات الإنسان. لذلك لا بد من معرفة كيفية الادخار واعتماد عادات الادخار الصحيحة التي تختصر الطريق إلى الاستثمار الناجح دون مماطلة.

عندما تتعلم قواعد الادخار، ستعرف أنه ليس مقياسًا لمقدار ما تدخره. المهم هو أن تقوم بالحفظ. والمميز في الأمر هو أن عادات الادخار يمكن اكتسابها بسهولة. إذا كنت تريد الادخار، فيجب أن تعيش مستوى حياة أقل مما أنت عليه الآن، وبدون مبالغة، يمكنك توفير أول مليون دولار في حياتك وحدك. تنمية عادات الادخار في كافة أنشطة وممارسات حياتك.

2- تعلم كيف تحافظ على ما تحفظه

قد تستمر في الادخار لسنوات عديدة، ولكن تأتي لحظة واحدة تكفي لخسارة كل ما تملك. سواء كنت تمتلك مشروعًا أو شركة أو لا تزال في مرحلة الادخار، فإن قرارًا واحدًا خاطئًا يكفي لإضاعة كل ما عملت من أجله. وهذا لا يجعلك خائفا بقدر ما يجعلك حريصا على الحفاظ على ما لديك. لقد وصلت إليها، وهذا ما يمكنك فعله من خلال التفكير بشكل إيجابي وحساب كل خطوة تقوم بها.

لذلك تعلم أيضًا كيفية القيام بالأشياء بطريقة مختلفة دون الاعتماد على ما وجدته أو على سمعتك.

3- كن مع الناجحين. أنت متوسط ​​الأشخاص الخمسة الذين تقضي وقتك معهم أكثر من غيرهم

إذا أحطت نفسك بأشخاص تفكيرهم عادي وغير مرتبط بالاستثمار، ستجد نفسك تفكر في أنفسهم، فالناس لهم نفس طبيعة الآخرين الذين يتواجدون معهم ويقضون معظم وقتهم بجانبهم، لذا كن مع الناجحين فالأشخاص الذين يتمتعون بعقلية استثمارية مميزة سيجعلونك منشغلاً بالاستثمار أيضًا.

يولد لك أفكارًا استثمارية مذهلة. ويكفي أنك بعيد عن الأفكار التقليدية والتفكير السلبي. لن نخطئ عندما نقول إن الدخول إلى قلب العالم الذي نريده هو ما يجب علينا فعله لكي نكون جزءًا منه بدلاً من مراقبته من الخارج.

4- اهتم بالقيمة أكثر من السعر

في الواقع، كل من يسعى لشراء منتجات أو بضائع أو أسهم مهما كان يريد، يريد شرائها بسعر أقل والتنازل عن الجودة في المقابل. وهذا لا يحقق إلا أرباحاً ومكاسب مؤقتة لا تدوم طويلاً. ولذلك يجب أن تعلم أن ثمن ما تدفعه يجب أن يقارن بقيمة الشيء، فيساوي قيمته. بقدر ما تحصل عليه في المقابل، لذلك يجب عليك أن تشتري عندما يكون السعر منخفضًا، منتجًا ذا قيمة وجودة عالية. وهذا ينطبق على أي سلعة وعلى الأسهم كذلك. الأمر متساوي تمامًا، لأن السعر هو ما تدفعه، لكن القيمة هي ما تحصل عليه.

5- اجتهد ولا تستعجل النتائج

وتذكر أن وارن بافيت ثالث أغنى رجل في العالم، بدأ الاستثمار في سن مبكرة ولم يصل إلى ما وصل إليه بعد عام أو سنوات، بل بعد سنوات طويلة، وهذا ما ينصح به وارن. يجب أن تعمل بجد لفترة طويلة ولا تتعجل في النتائج. ربما يكون المكسب على المدى الطويل أفضل من الخسارة على المدى القصير.

حتى الاستثمار في أكثر من مجال لا يجعلك ثرياً بسرعة. هنا كأنك تريد أن تنجب طفلاً، فتأتي بتسع نساء حوامل يلدن لك طفلاً في شهر واحد… لذلك عليك الانتظار وقتاً كافياً حتى تأتي استثماراتك بنتائج حقيقية ولكم لتتمكن من الوقوف على أرض صلبة وموثوقة. بناء استثمارات جديدة.

6- استغلال الفرص على أفضل وجه

هل تظن أنه عند سقوط المطر تستفيد منه وتستفيد منه مثل فتح يديك وملئهما بالماء…! وهذا ما ينطبق على اقتناص الفرص بشكل كامل. الفرصة تأتيك فقط، والفرصة نادراً ما تأتيك. وفي الواقع، إذا استفدت منها، فهذا لا يعني أنك استغلت الفرصة على أفضل وجه. نصيحة وارن هي الاستفادة منها. من الأفضل استغلال الفرص.

» إقرأ أيضاً: من هو أغنى رجل في العالم عام 2024 وكم تبلغ ثروته؟

7- اكتساب مهارة التنويع

تنويع مجالات الاستثمار من حقائق الاستثمار التي يعرفها الكثير من الناس، لكن التنويع مهارة في حد ذاتها. إذا كنت لا تعرف كيفية تنويع استثماراتك وتستطيع إدارة أكثر من استثمار، فيجب عليك العمل وفق القاعدة الأولى للتنويع وهي القليل من التنويع. وإذا كان التنويع من قواعد الاستثمار الناجح والآمن، فقل التنويع، أي بحذر. وبحسب قدرة المستثمر فهي قاعدة ومهارة مهمة من مهارات التنويع المطلوبة للاستثمار الناجح. فكما أن تنويع الاستثمارات هو ذراع الأمان ضد أي خسارة، فإن تنويع الاستثمار بحجم صغير هو السد بالنسبة للمبتدئين ولمن لا يجيدون إدارة تنويع الاستثمار.

8- ابحث عن الرائع ولا تكتفي بالمتاح

في الواقع فإن “المناسب” الذي يتقبله الكثير من الناس يقلل من طموحاتك ولا يرقى إلى طموح المستثمر الناجح، حيث يجب أن يتجه تفكيرك إلى البحث عن ما هو عظيم وليس ما هو مناسب. ولذلك، إذا اشتريت شركة مناسبة بسعر رائع، فلا فائدة، لأن الفائدة الأكبر تعود عليك عندما تشتري شركة رائعة بسعر رائع. مناسب، ولعل هذا يكمل نصيحة وارن بافيت بأن تحصل على قيمة ما تشتريه، لذا يجب أن يكون التركيز على الاتجاه الصعودي ولا تضع نفسك أمام الخيار المناسب.

9- تمنحك ميزة تنافسية فريدة

عندما تقدم سلعة أو منتج أو خدمة يحتاجها المجتمع فإنك ستربح بالتأكيد، خاصة إذا كان المجتمع بحاجة لمثل هذه السلعة أو المنتج، ولكن الهدف من الاستثمار ليس الربح، بل الربح أضعاف ما تقدمه ترغب في الربح، والحفاظ على الاستثمار لهذا السبب عند تقديم سلعة أو منتج أو خدمة. وعلى أساس أن المجتمع والناس بحاجة إليه فلن يحقق أكثر من غيره.

ستكون محظوظاً إذا تمكنت من تحقيق ما حققه الآخرون، ولكن إذا وجدت ميزة تنافسية تجعلك متميزاً عن الشركات المنافسة الأخرى، فاعلم أنك تملك مفاتيح الاستثمار الناجح، وكلما كان ذلك أكثر صلابة وحقيقية الميزة التنافسية هي أنك كلما تمكنت من فتح أبواب جديدة لاستثماراتك.

10- كن ما ليس عليه الآخرون

في الواقع، عندما تكون مثل الآخر، ستشاركه نفس الفرصة، لكن عندما تكون مختلفًا عن الآخرين ومختلفًا عما هو عليه، عندها يمكنك النجاح. عندما يخاف الطرف الآخر من الاستثمار أو من نقطة معينة، إذا كنت أنت أيضًا خائفًا، فلن ينجح أي منكما، ولكن إذا كنت جشعًا. لقد عرفت كيف تستغل هذا الخوف وتحصل على أكبر فائدة منه.

هنا يمكنك الاستثمار بنجاح. وفي المقابل، عندما يكون الطرف الآخر جشعاً، عليك أن تخاف على ما تملكه وتحافظ عليه دون مخاطرة. وهذا ما يمكنك تطبيقه في مجال الاستثمار من خلال الشراء عندما يبيع الجميع عندما تنخفض الأسعار، والبيع عندما ترتفع الأسعار. يتوقف الجميع عن الشراء، ثم يمكنك البيع. وبأسعار مميزة جداً، هذه هي النصيحة أن تكون جشعاً عندما يخاف الآخرون وأن تخاف عندما يكون الآخرون جشعين.

11- ركز على أن تصبح ناجحاً جداً

وفي مجال الاستثمار يمكنك أن تكون مستثمراً ناجحاً ويمكن أن تكون مستثمراً ناجحاً جداً أيضاً. الفرق بين المستثمر الناجح والمستثمر الناجح جداً كالفرق بين وارن بافيت أغنى شخص في العالم، والفرق بين أي مستثمر ناجح…!

إذا كنت تريد أن تكون ناجحاً جداً وأن تحذو حذو الملياردير وارن بافيت، فالسر يكمن في التركيز. يتطلب النجاح تركيزًا شديدًا، لذا ركز على ما تريد. التركيز على مهمة واحدة أفضل من السعي لتحقيق قائمة طويلة من المهام. بل يمكنك عمل قائمة بالمهام التي لا فائدة من القيام بها من أجل تجنبها والتركيز على ما تريد القيام به للاستثمار بنجاح.

12- دراسة فشل الآخرين

ومن قال: “ابدأ من حيث انتهى الآخرون”، لم يكذب، حتى في الفشل، وليس في النجاح فقط. ما فائدة الوقوع في نفس الخطأ الذي وقع لغيرك، لأن سقوط غيرك ومن سبقك في الخطأ لا بد أن يكون خلاصاً لك، وذلك عندما تعرف أخطاء الآخرين…

‫0 تعليق

اترك تعليقاً