هل يجوز أن أوصي بدفن المصحف معي في كفني؛ ليكون عاصمًا لي من عذاب الله تعالى

فهل يجوز لي أن أدفن القرآن معي في كفني؟ ولحفظي من عذاب الله عز وجل، خلق الله الإنسان وأنعم عليه بنعم كثيرة. يعمل الإنسان طوال حياته من أجل الفوز بالجنة ونجاته من العذاب. ويتقرب العبد إلى ربه بالطاعات والقرب ليفوز بالجنة. يعمل الإنسان طوال حياته حتى يوم خروجه إلى الجنة. رب من عمل صالحا فقد غلب ومن عمل سيئة لقيت سيئته ولا يظلم ربك أحدا.

حكم دفن القرآن مع الميت

وقد أوضح العلماء وجوب تعظيم القرآن الكريم، ويوضع القرآن مكانه في مكان أعلى وأعلى، فلا يجوز دفن القرآن مع الميت؛ لما فيه من إهانة للمصحف بدفنه في الأرض من غير حاجة، فيختلط بالنجاسة، وهي صديد الميت، وقد نص أهل الفقه على أنه لا يجوز الكتابة على الجفن. كفن شيئاً من القرآن الكريم، كآيات ياسين والكهف ونحوها، أو الأسماء المجيدة؛ وذلك لحمايته من القيح.

حكم دفن القرآن مع الميت: لا يجوز.

لماذا لا يجوز دفن القرآن مع الميت؟

يستعد المسلم خلال حياته للقاء الله بعمله الصالح واجتنابه للمنكر. ومن الأسباب التي تمنع دفن القرآن مع الميت أسباب منها:

الأول: أنه من الاستهانة بالقرآن بدفنه في الأرض بلا سبب، وقد يأتي زمان يطأ القبر بالأقدام والقرآن فيه.

الثاني: أن المصحف يتلطخ بقيح الميت، وهذا حرام مطلقاً.

الثالث: أنه يهدم ما ينتفع به الأحياء، فالحي يمكن أن ينتفع بهذا القرآن بقراءة أو غيرها. ويجب عليك أن تحتفظ بهذا القرآن ليقرأه الورثة، وستنال ثواب قراءته. كما يجوز لك أن تورثه وقفًا لا يمكن بيعه، ليكون لك ثواب قراءته لمن قرأه. الله أعلم.

هل يجوز قراءة القرآن على روح الميت؟

ومن المعلوم أن الاستماع لتلاوة القرآن الكريم من العبادات والعبادات التي ينال المستمع من خلالها الأجر والثواب الجزيل. وقد نص العلماء على أن كل أضحية يقوم بها المسلم ويكون ثوابها أو بعضها لمسلم حيا أو ميتا فهي جائزة، وما صنع للأجر فهو منفعة له.
‫0 تعليق

اترك تعليقاً