ما هو معنى التضخم الاقتصادي ؟ كيف يتم قياسه؟ ولا بد من قياس التضخم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المفروضة حاليا، إذ يجد البعض أنفسهم ينفقون أموالا كثيرة لشراء احتياجاتهم الأساسية، ولا يستطيعون تحمل بعض المستلزمات التي كانوا يشترونها من قبل بأسعار معقولة. سنتناول هذا الموضوع من خلال موقعنا Money Makers.
محتويات المقالة
- 1 معنى التضخم الاقتصادي
- 2 كيف يتم قياس معدل التضخم؟
- 3 أولاً: الرقم القياسي لأسعار المستهلك
- 4 ثانياً: الرقم القياسي لأسعار المنتجين
- 5 أسباب التضخم الاقتصادي
- 6 أولاً: زيادة تكاليف الإنتاج
- 7 ثانياً: انخفاض العرض الكلي
- 8 ثالثاً: أثر الفوائد المصرفية
- 9 رابعاً: زيادة الطلب الكلي
- 10 خامساً: الاعتماد على الاستيراد من الخارج
- 11 سادسا: الكوارث الطبيعية والحروب
- 12 صور التضخم الاقتصادي
- 13 1- التضخم المفرط
- 14 2- التضخم البطيء
- 15 3- تسارع التضخم
- 16 4- التضخم المفرط
- 17 الركود الاقتصادي
- 18 الإنكماش الاقتصادي
معنى التضخم الاقتصادي
تطرح العديد من الأسئلة حول التضخم الاقتصادي وكيفية قياسه لمعرفة ما هي التغيرات التي تطرأ على الأسعار خلال الفترة الحالية.
يُعرّف التضخم الاقتصادي بأنه ارتفاع كبير وواسع النطاق في أسعار السلع والخدمات؛ الأمر الذي يقلل في الوقت نفسه من القوة الشرائية للعملة الوطنية عما كانت عليه سابقاً، وعدم قدرة الجهات الحكومية المختصة كالبنك المركزي على فرض السيطرة على التضخم.
ويسمى التضخم الاقتصادي أيضًا التغير النسبي في المستوى العام للأسعار بناءً على الرقم القياسي لأسعار المستهلك. ويظهر التضخم بسبب الارتفاع التدريجي للأسعار نتيجة توسع العرض والطلب… مما يزيد النفقات.
كيف يتم قياس معدل التضخم؟
ووفقاً لمعنى التضخم الاقتصادي، فقد تبين أن هناك أكثر من طريقة معتمدة لحساب معدل التضخم الاقتصادي، وذلك اعتماداً على أنواع السلع والخدمات المعنية.
يعد مؤشر أسعار المستهلك (CPI) من أبرز الطرق لقياس وحساب معدل التضخم. كما يعتمد على سعر المنتج لقياس التضخم. وفيما يلي شرح لأهم مؤشرين لقياس التضخم:
أولاً: الرقم القياسي لأسعار المستهلك
ويتم الاعتماد عليه بشكل كبير لقياس التضخم الاقتصادي في مختلف الدول، ويقيس هذا المؤشر نسبة التغير في أسعار السلع والخدمات المستخدمة.
هناك العديد من الاختلافات التي يتم على أساسها حساب المؤشر، وقد وجد أن التضخم الرئيسي يوضح نمو الأسعار في سلة السلع والخدمات بأكملها.
ثانياً: الرقم القياسي لأسعار المنتجين
ويتكون بدوره من عدة مؤشرات لقياس متوسط التغير في أسعار الخدمات من المنتجين. يقيس هذا المؤشر التغير في الأسعار بالنسبة للبائع وليس المشتري، على عكس مؤشر أسعار المستهلك.
ويوضح هذا المؤشر كيف يمكن أن تؤدي الزيادة في أسعار أحد المكونات، النفط، على سبيل المثال، إلى ارتفاع أسعار المكونات الأخرى، بما في ذلك القمح. يتم حساب هذا المؤشر شهريا.
أسباب التضخم الاقتصادي
في سياق الحديث عن معنى التضخم الاقتصادي وكيفية قياسه لا بد من التعرف على أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور ظاهرة التضخم الاقتصادي، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
أولاً: زيادة تكاليف الإنتاج
ترتفع الأسعار نتيجة لارتفاع أسعار خدمات العوامل الإنتاجية إلى ما يتجاوز إنتاجها الهامشي؛ الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وبالتالي ترتفع أسعار الخدمات والمنتجات المقدمة، وإذا لم يرتفع السعر ستنخفض الأرباح.
ثانياً: انخفاض العرض الكلي
ولمعرفة معنى التضخم الاقتصادي وكيفية قياسه لا بد من معرفة أهم العوامل التي تسبب انخفاض العرض الكلي كأحد الأسباب.
- انخفاض العناصر الإنتاجية وهي العنصر البشري والمواد الأولية.
- تشغيل كافة عناصر الإنتاج والوصول إلى مرحلة الاستخدام الكامل مما يسبب نقصاً في نظام الإنتاج لتوفير المتطلبات المطلوبة.
- فقد الإنتاج بسبب مرونته وعدم كفايته وعدم قدرته على توفير المنتجات للسوق، وخاصة المنتجات التي يتزايد الطلب عليها. ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها عدم توفر العوامل الفنية للإنتاج أو الاعتماد على أساليب الإنتاج القديمة.
ثالثاً: أثر الفوائد المصرفية
تحدث زيادة في عرض النقود نتيجة عدم احتفاظ البنوك بكامل قيمة الودائع، مما يؤدي إلى إصدار أموال الودائع بمعدل مضاعف، مما يسبب زيادة في عرض النقود.
وهو بدوره يساهم في ظهور ما يعرف بالتضخم النقدي، وتلجأ البنوك إلى القروض المالية لتقليص الفجوة بين الدخل والطلب.
رابعاً: زيادة الطلب الكلي
تشير العديد من النظريات الاقتصادية المعاصرة إلى أن أحد أسباب ظهور التضخم الاقتصادي هو الزيادة المفرطة في الطلب الكلي على الخدمات والمنتجات.
ما يعنيه هذا هو زيادة الطلب على العرض. يتم تحديد سعر المنتج إذا تم الوصول إلى نقطة التعادل بين الطلب والعرض. فإذا زاد الطلب عن العرض ترتفع الأسعار.
خامساً: الاعتماد على الاستيراد من الخارج
تتأثر القطاعات الاقتصادية الصغيرة التابعة للاقتصادات الكبرى بحركة الواردات من الخارج.. والتي تعتمد عليها إلى حد كبير في الحصول على معظم احتياجاتها وخدماتها، وأي زيادة في أسعارها تؤدي إلى التأثير على أسعار بيعها في الأسواق المحلية.
سادسا: الكوارث الطبيعية والحروب
وتتأثر اقتصادات الدول بشكل كبير بالحروب والكوارث الطبيعية، حيث يتراجع الإنتاج ويقل المعروض من الخدمات والمنتجات.
وبالتالي، يظهر التضخم الذي يصاحبه عدد من الاضطرابات الاقتصادية، منها: صدمات في العملة المحلية، وعجز في الموازنة.
صور التضخم الاقتصادي
بعد أن تعرفنا على معنى التضخم الاقتصادي، وكيفية قياسه، وأسباب حدوثه، سنتناول أنواعه، على النحو التالي:
1- التضخم المفرط
- ويؤدي هذا النوع من التضخم إلى فوضى في الاقتصاد.
- تصل نسبته إلى أكثر من 10% وسرعان ما تفقد الأموال قيمتها.
- معدل الإنفاق يفوق دخل المواطن.
- وتسود حالة من القلق لدى المستثمرين الأجانب ويراودهم أفكار بسحب استثماراتهم من البلاد.
- وهناك أيضاً حالة من عدم الثقة في القادة السياسيين.
2- التضخم البطيء
- ويعتبر هذا النوع من التضخم إيجابيا للاقتصاد لأنه يستفيد منه.
- ترتفع الأسعار بنسبة 3٪ أو أقل سنويًا.
- ويتوقع المستهلكون أن تستمر الأسعار في الارتفاع، ومع ذلك فإنهم يشترون ويزداد الطلب.
3- تسارع التضخم
- وترتفع الأسعار بنسبة 3%: 10% سنوياً، مما يدفع المستهلكين إلى شراء أكثر من حاجتهم لتجنب أزمة ارتفاع الأسعار في المستقبل.
- الطلب مرتفع جدًا لدرجة أن الموردين غير قادرين على الاستجابة للطلبات.
- وهذا النوع من التضخم يضر بالاقتصاد. لأنه يرتفع بشكل كبير وسريع.
4- التضخم المفرط
- ويحدث نادرا ويرتبط بحالات الأزمات والحروب كما حدث في ألمانيا في عشرينيات القرن الماضي وحالة فنزويلا عام 2010م.
- ترتفع الأسعار بنسبة 50%، وتتراجع دخول المواطنين بشكل كبير، وتحدث صدمات كبيرة في النظام السياسي للدولة.
الركود الاقتصادي
عندما يكون هناك تباطؤ في النمو الاقتصادي، يظهر ما يعرف بالركود التضخمي. وقد حدث هذا الوضع بالفعل عندما تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عن معيار الذهب في السبعينيات وانخفضت قيمة الدولار. لأنه لم يعد مرتبطا بالذهب…ولكن في نفس الوقت ارتفع سعر الذهب بشكل ملحوظ.
الإنكماش الاقتصادي
ويحدث الانكماش عادة بعد انفجار الفقاعة المالية بسبب المضاربة وهو عكس التضخم السلبي الذي يحدث فيه انخفاض في الأسعار.
وكما حدث قبل الأزمة المالية العالمية عام 2008، غالبا ما يكون الانكماش مصحوبا بالركود الاقتصادي، وهو ما يشكل مصدر قلق إذا استمرت الأسعار في الانخفاض لفترة ممتدة.
ويؤدي هذا إلى كساد اقتصادي، مثل الكساد الكبير عام 1929، الذي انخفضت فيه الأسعار بنسبة تصل إلى 10٪ سنويًا.
وقتها كان لدى الكثير من المستهلكين تساؤلات كثيرة حول الارتفاع الملحوظ في الأسعار. وهل سيستمر هذا الوضع لفترة طويلة وهل هناك حل لذلك أم لا؟