من أسباب عدم نجاح الميزانية

ما هي أسباب عدم نجاح الموازنة؟ كيف يمكن تجنب هذه الأمور؟ إن نجاح الميزانية الموضوعة من أهم الأمور التي يسعى إليها كل رب أسرة، من أجل ضمان حياة كريمة ومريحة، ولكن في بعض الأحيان تشوب الميزانية بعض الأخطاء، مما يؤدي إلى عدم نجاحها، لذلك نحن سنتعرف من خلال موقعنا على أسباب فشل الموازنة.

أحد أسباب فشل الموازنة

يعد تحديد الميزانية من أهم العوامل التي يحتاجها الأفراد بشكل يومي لتحديد احتياجاتهم اليومية. ويجب أن يتفق أفراد الأسرة على شروطه وعلى تنفيذه. وتتلخص أهم أسباب فشل الموازنة في ما يلي:

أولاً: أنها غير واقعية ولا تتوافق مع أهداف الأسرة

ومن أهم عوامل عدم نجاح الموازنة هو افتقارها للواقعية وابتعادها عن واقع القوة الشرائية لإيرادات الموازنة من خلال تجاهل مستوى الأسعار. لذلك يجب على الأسرة تحديد مصادر ومصادر الدخل مثل الراتب الشهري أو العائد من إيجار أحد العقارات المملوكة للأسرة مثلا أو العائد من مساحات الأراضي المزروعة وكذلك الأقسام الخاصة بالأسرة الشهرية المصروفات.

ويجب الأخذ في الاعتبار أن هناك أنواعًا من أبواب الإنفاق قد تكون عاجلة، مثل مرض أحد أفراد الأسرة، ويجب الموازنة بين أبواب مصادر الدخل والإنفاق. وتتمثل خطوات التخطيط لإعداد الموازنة في تقدير الدخل المالي خلال فترة إعداد الموازنة، ثم تدوين أهم متطلبات الأسرة، ومن ثم البدء بتقدير أسعار المتطلبات المكتوبة. .

بعد ذلك نقوم بموازنة الدخل مع الإنفاق والادخار، ويجب أن يكون هناك بند في الميزانية كاحتياطي لمواجهة الظروف الطارئة التي قد تواجه الأسرة والتي لا تدخل في بنود الإنفاق.

ثانياً: عدم اتفاق أفراد الأسرة على شروطه

ويجب أن يتفق أفراد الأسرة على شروط الميزانية وتنفيذها. يعد التقلب الأسري من أهم العوامل المؤثرة على فشل الموازنة. رب الأسرة هو الذي يستطيع تحديد الضروريات والكماليات التي تحتاجها الأسرة.

والضروريات هي ما لا يمكن الاستغناء عنه في الحياة، كالسكن والغذاء، أما الضروريات فهي ما يمكن الاستغناء عنه بصعوبة مفرطة، وهي كل ما يزيد على الضروريات، كأثاث المنزل.

أما الكماليات فهي التي تجعل حياة الناس أسهل وأسهل، مثل الأجهزة الكهربائية التكميلية. إذا اختلف أفراد الأسرة على ما يعتبر ضرورياً أو ضرورياً أو ترفاً، تبدأ الأسرة بالتقلب، مما يؤدي إلى فشل الميزانية.

ثالثاً: ظهور ظروف مالية غير متوقعة

عندما يقوم رب الأسرة بتخطيط الميزانية حسب مصادر الدخل الشهري، عليه أن يأخذ بعين الاعتبار جميع جوانب الإنفاق بما في ذلك الإنفاق الطارئ، وهو إنفاق غير متوقع يحدث للأسرة ويعتبر من عوامل فشل الميزانية تطبيق.

إصابة بعض أفراد الأسرة بحالة صحية أو خلل في بعض الأجهزة الضرورية للعمل اليومي بالمنزل والتي لا يمكن الاستغناء عنها، فضلاً عن تقلبات الأسعار وعدم الاستقرار في الارتفاع المفاجئ للأسعار، وخاصة أسعار السلع الأساسية، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى فشل الموازنة.

كما أنه من الصعب تحديد الدخل المتوقع للأسرة إذا كان عمل رب الأسرة غير ثابت، أو أن مصدر دخله موسمي، أو مرتبط بعمل محدد. ارتفاع الإيجارات وارتفاع أسعار الخدمات يعتبر من الظروف المالية غير المتوقعة التي تشكل عبئا على الميزانية. كما أن هناك بعض الظروف الطارئة مثل تكاليف الحفلات والمناسبات.

رابعاً: عدم مراعاة الزيادات والإنفاق

وتنوي الدولة تثبيت أسعار السلع الأساسية إلى حد ما، لكن ارتفاع سعر الدولار قد يتقلب الأمور، إذ تؤثر الزيادات المفاجئة في الأسعار على الموازنة بشكل مباشر، خاصة مع عدم زيادة الراتب.

خامساً: عدم إشراك أفراد الأسرة في تخطيط الميزانية

من أهم العوامل التي تؤثر على نجاح الميزانية هو عدم إشراك جميع أفراد الأسرة في وضع الميزانية أو عدم اتفاق أفراد الأسرة على شروطها وكيفية تنفيذها، مثل أن يقوم أحد أفراد الأسرة بوضع الميزانية و ويحدد لها مبلغا دون موافقة بقية الأعضاء، لذلك يتم تجاهل الميزانية من قبل الجهة غير المشاركة. وهكذا تنهار الميزانية.

سادسا: زيادة تراكم الديون

يؤدي عدم الانتظام في سداد الديون المستحقة شهرياً إلى تراكم الديون، حيث يقوم رب الأسرة بسداد جزء من هذه الديون وتركها حتى نهاية الشهر. ثم تتراكم الديون أكثر بسبب الفوائد والرسوم.

تراكم الديون هو أحد الأسباب التي تؤثر على نجاح الموازنة. وقد يقوم صاحب المنزل بتأجيل جزء من ديونه حتى نهاية الشهر، مما يؤثر على الميزانية بشكل مباشر. يقوم رب الأسرة بتسجيل كافة النفقات والمشتريات لفترة قصيرة ويؤجل قسطا من أحد ديونه حتى نهاية الشهر، فيجد أن الدين قد… يتراكم وبالتالي يمثل عبئا على الأسرة ميزانية الأسرة.

سابعا: عدم التوازن بين إيرادات الموازنة ونفقاتها

يعود عدم التوازن بين الإيرادات والمصروفات إلى خطأ في النظام المحاسبي للإيرادات. كما يرجع ذلك إلى تقلبات الأسعار والكميات وإلى الإيرادات والنفقات غير المرئية للموازنة. الاختلاف في الطريقة المحاسبية يؤدي إلى عجز في الميزانية.

ثامناً: شراء السلع غير الضرورية

الاستهلاك المفرط، سواء في شراء استهلاك الغذاء أو الماء أو الكهرباء، هو أحد الأسباب التي تؤدي إلى فشل الموازنة. عندما تقوم الأسرة بشراء كميات كبيرة من السلع التي لن تفيد الأسرة بشكل كبير، وخاصة شراء السلع غير الضرورية مثل السلع الترفيهية والسلع الكمالية، فإن ذلك يؤدي إلى فشل ميزانية الأسرة.

كما أن أفراد الأسرة لا يقومون بترشيد استهلاك الماء والكهرباء عندما لا يكون ذلك ضروريا، الأمر الذي من شأنه أن يسبب اختلاف المبلغ المقدر في ميزانية الأسرة لاستهلاك الماء والكهرباء عن الاستهلاك الفعلي للأسرة خلال فترة الميزانية.

مراقبة تنفيذ بنود الميزانية

يتم في هذه المرحلة وضع كافة بنود الميزانية موضع التنفيذ ومراقبتها من خلال مقارنتها بالخطة الموضوعة والأداء الفعلي لتجنب أي انحراف قد يحدث قبل حدوثه. كما تتم مراجعة ما يتم صرفه يوميا على كافة البنود، لأن الميزانية لا يمكن أن تنجح دون سيطرة فعلية من رب الأسرة. لمراجعة مجموعة العناصر ومراجعتها من قبله.

يتم الاحتفاظ بالفواتير الدالة على أي صرف تم لأي بند للاستفادة منه في وضع الموازنات المستقبلية وبناء خبرة الأسرة في وضع الموازنات المستقبلية.

وتعود أسباب عدم نجاح الموازنة في النهاية إلى عدم التخطيط الجيد من قبل رب الأسرة، وكذلك عدم تعاون بقية أفراد الأسرة في تنفيذ خطة الموازنة ونجاحها. ، ونية أفراد الأسرة شراء سلع كمالية غير ضرورية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً