تجربتي في زراعة البونيكام

ومن خلال تجربتي في زراعة نبات البونيكام سأعرفكم على هذه النبتة وهي الحل الأمثل الذي لجأت إليه بعد أن توقفت عن زراعة البرسيم، وسأشارككم تفاصيل عنها فيما يلي:

البونيكام نبات عشبي يعتبر مصدراً غذائياً أساسياً للأبقار والأغنام والجاموس.
وهو غذاء مثالي للماشية لأنه يحتوي على نسبة بروتين أعلى من البرسيم والشعير.
يعمل هذا النبات على زيادة وزن الماشية وإنتاج الحليب في الأبقار والجاموس.
وهو نبات يتطلب كميات أقل من المياه ويتحمل ارتفاع ملوحة التربة وظروف الجفاف.
وهو نبات معمر يبقى في التربة لمدة عشر سنوات بعد قصه.

التربة المناسبة لزراعة البونيكام

دعوني أخبركم أيها المزارعون الأعزاء، أن البونيكام يمكن زراعته في أي نوع من التربة، فهو يتحمل قلة الماء والجفاف وملوحة المياه لدرجة أنه يمكن أن يصل إلى 8000 إلى 10000 جزء في المليون.

ومن الجدير بالذكر أن هذا النبات يستطيع التكيف مع كافة الظروف المناخية القاسية، حيث يمكن زراعته في المناطق الجبلية التي يصل ارتفاعها إلى 1500 متر مربع، ولكن من تجربتي في زراعة البونيكام فإن التربة العميقة والسميكة تحقق أعلى معدلات النجاح في زراعة هذا النبات .

الطرق الصحيحة لزراعة البونيكام

قمت بزراعة البونيكام بطريقة الشتل على أرض مستوية، وكانت هذه أفضل من طريقة الزراعة بالبذور التي اعتمدها المزارعون الآخرون، حيث تمكنت من تحقيق نتائج أفضل منهم بكثير.

لكن يجب مراعاة أن تكون الشتلات متقاربة من بعضها البعض، حتى ينمو النبات عموديا ويحصل على أعلى إنتاجية ممكنة. من الأفضل وضع تسع شتلات لكل متر مربع.

بالإضافة إلى ذلك، يحتاج الفدان الواحد إلى 20.900 شتلة، يتم جزها لأول مرة بعد 45-60 يومًا، ومن ثم يتم جزها بسرعة أكبر، كل 25-30 يومًا عندما يكون الطقس حارًا، وفي الطقس البارد يمكن جزها كل 45-50 يوما.

وبعد تجربتي في زراعة البونيكام أستطيع القول أن الفدان الواحد ينتج حوالي 10 طن في السنة الأولى من زراعته، ومن المتوقع أن تتضاعف الإنتاجية في السنوات التالية.

أما عن الوقت المثالي لزراعة نبات البونيكام فهو خلال شهر مارس حتى شهر مايو وذلك بسبب اعتدال الظروف المناخية وغياب التقلبات الجوية مما يضمن نمو النبات بشكل أفضل وحصوله على أعلى مستوى من النمو. إنتاجية.

الخطوات الأساسية لزراعة البونيكام

اعتمدت في هذه الزراعة على زراعة البذور أولاً في صواني مخصصة لها حتى أتمكن من الحصول على شتلات، ثم اقتلعت تلك الشتلات حتى يمكن زراعتها بشكل مناسب وصحيح في التربة. أدناه أعرض لك الخطوات:

أولاً يتم وضع السماد في الثلم بمقدار 1.5 كم لكل ثلم.
بعد ذلك يتم إضافة السماد المركب 18×18 ويخلط مع التربة جيداً.
نثر بذور البونيكام على سطح البستان، بمعدل نصف كوب صغير لكل بستان.
ثم تأكد من أن البذور متباعدة، حتى تنمو الشتلات بشكل صحيح.
يتم سقي البذور في كل حفرة لمدة تصل إلى 45 دقيقة في الصباح والمساء.
وبعد ملاحظة اكتمال النمو يتم قلع بعض الشتلات وتقسيمها إلى شتلات صغيرة.
تُزرع هذه الشتلات تحت الماء الجاري، مع الحرص على سقيها ليوم متواصل للمرة الأولى.

آليات التسميد لزراعة البونيكام

قبل أن أبدأ بزراعة هذا النبات قمت بوضع سماد طبيعي على التربة قبل الزراعة وأخبرني الخبراء أن أضع سماد اليوريا بعد كل محصولين. كما أخبرني المهندس الزراعي أن الفدان الواحد يحتاج إلى الأسمدة والمكونات التالية:

حوالي 30 مترا من الأسمدة العضوية.
2 كوب سلفات البوتاسيوم.
2 زجاجة من سلفات المغنسيوم.
خذ بضعة أكياس من السوبر فوسفات.
2 كيس نترات يضاف بعد خمسة أيام من عملية الزراعة.
عبوة واحدة من اليوريا تضاف بعد 15 يوم من الزراعة.

التكاليف والأرباح المقدرة من زراعة البونيكام

ومن خلال تجربتي في زراعة البونيكام هذا الموسم سأحدثكم عن التكاليف التي أنفقتها على الزراعة والأرباح التي حصلت عليها لتكتمل الصورة بشكل أفضل لكم، حيث تصل أسعار شتلات نبات البونيكام التنزاني الأصلي إلى 120 جنيه مصري للصنية .

الجدير بالذكر أن الفدان الواحد يحتاج إلى 100 صينية مما يجعل تكلفة شتلة الفدان الواحد من البونيكام تصل إلى حوالي 12 ألف جنيه، وبفضل الله تمكنت من جني أرباح جيدة من هذا المحصول.

حيث بلغ سعر الطن العام الماضي نحو 2400 جنيه، أي أن سعر العشرة أطنان كان نحو 24 ألف جنيه، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا المبلغ خلال الأعوام المقبلة نتيجة مضاعفة الإنتاج من هذا المصنع.

تجربتي في زراعة البونيكام مكنتني من توفير المال في تسمين الماشية باستخدام البرسيم والشعير، حيث أصبحت مواشي تتغذى على هذا النبات وتتمتع بقيمته الغذائية العالية.

مزايا زراعة البونيكام

ذهبت أنا وعدد من المزارعين ومربي الماشية لزراعة نبات البونيكام هذا العام بعد أن لاحظت ارتفاع أسعار البرسيم الحجازي. وبالفعل كانت زراعة البونيكام من أكثر المحاصيل ربحية، لما تحتويه من مميزات، والتي سأقدمها لكم فيما يلي:

يتميز نبات البونيكام بنموه السريع وزيادة كميات إنتاجه.
يتحمل درجات الحرارة المرتفعة والتغيرات الجوية.
يتم حصاده في فترة قصيرة.
ويمكن ريها بأكثر من طريقة كالرش أو الغمر أو التنقيط.
يتم الاعتماد على البونيكام في معظم دول العالم.
يحتوي البونكام الأخضر على 13% من البروتين، والبونكام المجفف يحتوي على 22% من البروتين.
ليست هناك حاجة لرشها بالمبيدات الحشرية لأنها مقاومة للآفات، مما يجعلها أكثر صحة وأمانًا.
وهو ذو طعم حلو تفضله الحيوانات ولا يسبب إسهال أو انتفاخ للماشية.
ويتميز بانخفاض تكاليف زراعته ويعتبر من النباتات المعمرة.

نصيحتي بشأن زراعة البونيكام

وفي سياق الحديث عن تجربتي في زراعة البونيكام، دعني أخبرك أن هذه الزراعة تحتاج إلى خبرة كافية لتتمكن من الحصول على النتائج المرجوة، لذا يجب الاستعانة بالمهندسين والخبراء الزراعيين ذوي الخبرة، حتى تتمكن من ذلك. تحقيق أعلى قدر من الإنتاجية.

كما يجب عليك المشاركة في مجموعات الفيسبوك المتخصصة في التجارب الزراعية للتعرف على تجارب الأشخاص السابقين والاستفادة منها. نصيحتي الأخيرة لك هي البدء بالزراعة على مساحة صغيرة من الأرض كنوع من اختبار جودة وحالة المحصول.

زراعة نبات البونيكام زراعة ناجحة لا تتطلب الكثير من الجهد ولكنها بالتأكيد تحتاج إلى الخبرة الكافية للحصول على النتائج المتوقعة والمحصول الوفير.