الفرق بين التعليم عن بُعد والتعليم الحضوري

الفرق بين التعليم عن بعد والتعليم الشخصي أمر جوهري، حيث يعتبر التعليم أساس نهضة أي مجتمع، ومع التقدم التكنولوجي الهائل ظهرت طرق مختلفة للحصول على المعرفة، وأهمها التعليم الشخصي والتعليم عن بعد، ولكن ما الفرق بين الطريقتين؟ وهذا ما نقدمه لكم عبر موقعنا.

الفرق بين التعليم عن بعد والتعليم الشخصي

بالطبع هناك اختلافات ومزايا وعيوب واضحة وجوهرية لكل نوع سواء التعليم عن بعد أو التعليم الشخصي، ومن أهمها:

الدراسة عن بعد التعليم الشخصي
هو نوع من التعليم يعتمد على التواصل عبر الإنترنت ولا يوجد فيه تواصل مباشر بين الطالب والمعلم.

وهو التعليم التقليدي الذي عرف منذ بداية العملية التعليمية وهو موجود في المدارس والجامعات الحكومية الحالية ويتطلب وجود الطالب والمعلم في نفس الفصل الدراسي.
إن الطالب والمعلم منفصلان عن بعضهما البعض، سواء مكانيا أو زمانيا، لكنهما متحدان بالمادة العلمية والتعليم. لا يوجد فصل زماني أو مكاني بين المعلم والطالب.

يمكن للطالب إجراء الاختبارات والامتحانات من داخل منزله عبر وسائل الاتصال الحديثة. تجرى اختبارات التعليم الحضوري بحضور الطالب في مقر لجنة الامتحان المخصصة.
المادة العلمية على شكل ملفات أو مقالات إلكترونية أو مواقع إلكترونية أو مصادر إلكترونية. المادة العلمية على شكل كتب مطبوعة.
ولا يتطلب مكانًا أو زمانًا محددًا، وكل ما يتطلبه هو توفير وسائل التواصل الإلكترونية الحديثة بين المعلم والطالب. ويتطلب مكانًا وزمانًا وتوقيتًا محددًا يتم التنسيق فيه بين الطالب والمعلم، حيث يتواجد الاثنان هناك بشكل شبه يومي.

إلا أن التعليم الشخصي يشبه التعليم عن بعد في هدفه الأساسي وهو الحصول على المعرفة وأكبر فائدة ممكنة، والمادة العلمية لا تتغير، وكل منهما يحتاج إلى معلم وطالب حتى يتمكن النظام لتكون كاملة.

مميزات التعليم عن بعد والتعليم الشخصي

هناك العديد من الإيجابيات بين التعليم عن بعد والتعليم الشخصي، وهي:

مميزات التعليم عن بعد مزايا التعليم الشخصي
القدرة على اختيار الزمان والمكان المناسبين لحصول الطالب على تعليمه. فاللقاء بين الطالب والمعلم يقوي ويعمق ويزيد العلاقة والروابط والمشاعر بينهما. مما يؤثر إيجاباً على العملية التعليمية.
واستطاع التعليم عن بعد أن يحل مشكلة المسافة بين المعلم والطالب، واختفت الحدود الزمنية والجغرافية. هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يستفيدون من العملية التعليمية إلا من خلال الاستلام المباشر والاطلاع على الكتب المطبوعة.
يكون التعليم عن بعد في بعض الأحيان أقل تكلفة من التعليم الشخصي. لا يتطلب الأمر أدوات أو معدات أو إنترنت لإتمام العملية التعليمية.
يزيد من قدرة الطالب على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة بما فيها البرامج والمنصات وهي مناسبة للأشخاص ذوي القدرات المحدودة في التعامل مع وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة.
يقلل التعليم عن بعد من الوقت والجهد المبذول في النقل للوصول إلى البيئات التعليمية التقليدية في التعليم الشخصي. وهي مناسبة لجميع الفئات المجتمعية وجميع الطبقات، حيث يمكن لمن هم على خط الفقر أن يتعلموا.
يستطيع الطالب التواصل مع المعلم في أي وقت وأي مكان وعرض العديد من المواضيع عليه. ويعتبر مناسباً للعديد من العلوم والمعارف التي تتطلب تجارب مخبرية.

توفر الكثير من المنصات والشهادات والمحاضرين؛ مما يتيح لطالب التعليم عن بعد الاختيار بين ما هو مناسب وأفضل له من هذه المنصات والشهادات والمحاضرين.

يفضله العديد من أولياء الأمور والطلاب.
وهي مناسبة للعديد من المجالات النظرية التي لا تحتاج إلى تجارب. —–
يستطيع الطالب ممارسة عمله وتعليمه في نفس الوقت دون أن يتأثر

—-
حل مشكلة نقص المقاعد التعليمية في المدارس والجامعات.

عيوب التعليم عن بعد والتعليم الشخصي

على الرغم من عدم ذكر الفرق بين التعليم عن بعد والتعليم الشخصي مع أي سلبيات واضحة، إلا أن كل طريقة من طرق التعلم لها عيوب كثيرة، منها:

عيوب التعليم عن بعد عيوب التعليم الشخصي
– حاجة الطالب إلى توفير المعدات والأدوات اللازمة، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر والإنترنت، على الرغم من ارتفاع تكاليف هذه المعدات والأدوات. اختلاف وتدني مستوى العديد من المعلمين في المدارس الحكومية والجامعات. مما يؤثر على تلقي التعليم المناسب.

ضعف الإنترنت وضعف البنية التحتية في بعض البلدان الناشئة أو الفقيرة؛ مما يؤثر بشكل كامل على العملية التعليمية.

في بعض الأحيان يكون التفاعل وجهًا لوجه بين المعلم والطالب سببًا رئيسيًا للمشاكل التي تنشأ بين المعلم والطالب. بسبب تدني الأخلاق، ونقص القيم والمفاهيم، وعدم فهم القيمة الفعلية للمعلم.
اعتماد عملية التعليم بشكل رئيسي على شبكة الإنترنت؛ مما يجعله مهددا بالتوقف في أي وقت. يعتمد الكثير من الطلاب على الغش في المراحل التعليمية المختلفة أثناء أداء الاختبارات. مما يجعل التعليم يفقد قيمته.
لا يناسب العديد من المجالات العلمية والطبية والمخبرية التي تتطلب الحضور وإجراء التجارب يعتمد التعليم في هذا النظام بشكل كبير على الحفظ والحفظ مما يقلل من مهارات الطالب واعتماده على التفكير
– لا يلتقي الطالب بزملاء يشاركون في العملية التعليمية ولا يختلط بهم. مما يسبب التباعد الاجتماعي. في بعض المؤسسات التعليمية لا يوجد اهتمام كافٍ بقدرات الطالب أو الاهتمام بمشكلاته، ويكون الاهتمام فقط بالحفظ وتعليم المعلومات.
إمكانية انشغال الطالب بأشياء أخرى أثناء العملية التعليمية مثل وسائل التواصل الاجتماعي، فيسبوك، تويتر، إنستجرام، ويوتيوب أصبحت الوظائف الحديثة في الوقت الحاضر تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا ووسائلها المختلفة، مما يعرض طالب التعليم الحضري التقليدي إلى عدم مواكبة هذا التطور وتقل فرصه في الحصول على وظائف حديثة.

في بعض الأحيان تفتقر بعض المجالات إلى المعلمين ذوي الخبرة. ويصعب أحيانًا الاستقبال في بعض الأماكن والمدارس والجامعات التي يتزايد فيها حضور الطلاب. مما يؤثر على الفهم والتركيز.
يؤدي إلى عزلة كبيرة عن المجتمع ويقلل التفاعل لدى الطالب

بسبب عدم التواصل المباشر بينه وبين المعلم.

تعرض بعض الطلاب للتنمر مما أثر على تحصيلهم وإتمام العملية التعليمية.

بعد أن مر العالم بجائحة فيروس كورونا، كان لا بد من وجود طريقة أخرى للتعلم مع مراعاة الإجراءات الاحترازية وتجنب الازدحام، وهنا ظهرت أهمية التعلم عن بعد.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً