ما هي عملة قطر؟ ما هو تاريخ هذه العملة وعوامل ازدهارها؟ حرصت دولة قطر على إصدار عملتها القطرية الخاصة بعد الفترة التي قدمت فيها دولة الإمارات العربية المتحدة مدينة دبي إليها عام 1973م.
ثم أصبحت العملة القطرية هي العملة المستخدمة بشكل رئيسي في البلاد، ومن خلال موقعنا سنذكر إجابة السؤال: ما هي عملة قطر؟
محتويات المقالة
ما هي عملة قطر؟؟
قطر دولة عربية تقع في شرق شبه الجزيرة العربية. ورغم صغر مساحتها إلا أنها دولة مستقرة اقتصاديا. الريال القطري هو العملة المستخدمة رسمياً في دولة قطر منذ عام 1980م. يتكون الريال من 100 درهم قطري يصدرها مصرف قطر المركزي. .
وتعتبر عملة قطر من العملات القليلة التي لديها القدرة على مواجهة العملات الأجنبية مثل الدولار الأمريكي والجنيه الاسترليني، ونجد أن ذلك حدث من خلال العمل على ازدهار نشاطها الاقتصادي.
تاريخ العملة القطرية
وقامت قطر بالتداول في العديد من عملات الدول الأخرى عبر تاريخها بهدف تعزيز علاقتها مع هذه الدول وتطوير العلاقات التجارية والنشاط الاقتصادي فيما بينها. بدأ عدد من الناس يتساءلون: ما هي عملة قطر؟ لأنه يمر بمراحل التطوير، والتي سيتم شرحها أدناه:
- الروبية الخليجية: صدرت هذه العملة عام 1959م بعد اتفاق الهند مع دول الخليج العربي على إصدار عملة تستخدم في منطقة الخليج. وكانت هذه الروبية تساوي قيمة الروبية الذهبية، ولكن الفرق بينهما ما هو إلا اختلاف في الشكل. ونجد أن الروبية الخليجية عليها نقش على شكل حرف Z هو ما يميزها.
- العملات المتداولة قبل الروبية: قبل عام 1966م، كانت العملات الرسمية في قطر تشمل الروبية الهندية، والروبية الخليجية، والريال الفرنسي الفضي، والجنيه الإسترليني الذهبي.
وفي هذا العام، خفضت الهند قيمة الروبية بنسبة 35% من أجل تعزيز الصادرات، مما أدى إلى حرمان قطر وبعض الدول الأخرى من الروبية.
- ريال قطر ودبي: في عام 1966م، قررت كل من قطر ودبي استخدام الريال السعودي مؤقتاً بدلاً من الروبية الخليجية لحين إصدار عملتهما الجديدة. وكان ريال قطر ودبي يعادل قيمة الروبية الخليجية، لكن قبل أن تخفض الهند سعر صرفها.
- الريال القطري: في عام 1971م، أصبحت دبي عضواً في اتحاد الإمارات العربية المتحدة. وتم إلغاء مجلس نقد قطر ودبي، وبالتالي تم سحب الريال القطري ودبي. ثم صدرت عملة جديدة عرفت بالريال القطري.
صدر الريال القطري كأول عملة قطرية موحدة عام 1973م.
وفي عام 2001، تم ربط الريال القطري بالدولار الأمريكي بسعر ثابت، وهو أن الدولار الأمريكي الواحد يساوي 3.64 ريال قطري. وكانت نتيجة هذا التثبيت أن ارتفع سعر الريال القطري أمام العملات الأخرى بنفس درجة ارتفاع سعر صرف الدولار.
قضايا الريال القطري
وبعد أن تتعرف على ما سبق ذكره في إجابة سؤال “ما هي عملة قطر؟” ونجد أن السبب الرئيسي لاستقرار سعر صرف الريال القطري هو أن صادرات قطر كانت في معظمها مواد طاقة، وتباع هذه المواد بالدولار الأمريكي في جميع أسواق العالم.
وبشكل عام، كان لدى دول الخليج القدرة على ربط عملاتها بالعملة الأمريكية لأنه أفضل وأنسب لها، حيث تصدر هذه الدول كميات هائلة من مواد الطاقة.
إذا أردنا أن نعرف ما هي عملة قطر وكم مرة تم إصدارها؟ ويمكننا القول أن أول عملة قطرية صدرت في يونيو عام 1973م، إلا أنه أعيد إصدارها عدة مرات كان آخرها عام 2020م، ويتجلى ذلك في ما يلي:
- وفي عام 1973م صدرت أول عملة. وتضمنت ست فئات: 1 ريال، 5 ريال، 10 ريال، 50 ريال، 100 ريال، و500 ريال.
- وفي عام 1983م صدرت العملة الثانية.
- وفي عام 1996، صدرت العملة الثالثة.
- 2003 م – 2007 م صدر الإصدار الرابع للعملة وقد تم تقسيمها إلى نسختين النسخة الأولى عام 2003 م والإصدار الثاني عام 2007 م.
وتم إضافة بعض التعديلات على العملة مثل إضافة نافذة شفافة لفئتي 100 و500 ريال، كما تم إضافة مواصفات خاصة للمكفوفين وضعاف البصر.
- وفي عام 2020م، تم إصدار العملة الخامسة أخيراً مع احتفالات اليوم الوطني لدولة قطر في 18 ديسمبر. وتم إضافة فئة نقدية جديدة للعملة في هذا الإصدار وهي فئة 200 ريال قطري.
شكل العملة القطرية
تتميز العملة القطرية بتصميمها الذي يتحدث عن التراث والبيئة والرياضة، حيث تحمل كل عملة معلما من معالم دولة قطر، بالإضافة إلى أن كل فئة من العملة تحمل الشعار الرسمي وعلم دولة قطر بالإضافة إلى ذلك للعلامة المائية، مما يجعل التزوير صعبا.
كما تتميز العملة القطرية بألوان مختلفة لكل فئة، بحيث يمكن تمييز الفئات بسهولة، بالإضافة إلى خطها الجميل، حيث تحتل دولة قطر المرتبة الثانية عالمياً بعد دولة بريطانيا في جمال الخط، و والسبب يرجع إلى الإصدار الجديد.
عند رفع العملة الورقية إلى الضوء، يستطيع الشخص أن يرى على كلا الجانبين الأشكال غير المكتملة للعملة، وكذلك أرقام فئات النقود الورقية، بالإضافة إلى العلامة المائية للعملة، وشعار الدولة.
النشاط الاقتصادي لدولة قطر
ويقال إن دولة قطر كانت تعتبر من الدول الفقيرة في الأيام التي سبقت الحرب العالمية الثانية، إذ كان اقتصادها يعتمد على صيد الأسماك وبعض العمليات التجارية البسيطة جداً. واستمر ذلك حتى اكتشف النفط على أراضيها عام 1939م.
ومنذ اكتشافها للنفط وإنتاجه لأول مرة عام 1949م، تغير وضعها تماماً وأصبحت تعتمد على كل من النفط والغاز الطبيعي بعد ارتفاع أسعارهما، بالإضافة إلى النشاط الصناعي والتجاري وغيرها. ولا بد من الإشارة إلى أن قطر تمتلك كميات هائلة من احتياطيات الغاز الطبيعي، حيث تعتبر ثالث دولة في العالم تمتلكه. غاز طبيعي.
لكن لا يمكن إنكار دور التجارة في النهوض بالنشاط الاقتصادي في قطر، إذ تلعب التجارة دوراً مهماً ورئيسياً في تقدم الاقتصاد. ولأن دولة قطر تعتمد أكثر على الصادرات فإنها تحرص دائما على عدم اللجوء إلى الاستيراد إلا عند الضرورة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
كما تصدر قطر البترول بالإضافة إلى العديد من المنتجات الصناعية مثل منتجات الأثاث والمنسوجات والملابس ومنتجات السيراميك ومنتجات الصلب والمواد الكيميائية أيضًا.
ونجد أن قطر استمدت هذا الرخاء والتقدم الاقتصادي من خلال صادرات النفط واستخراجه، ويعتبر هذا التقدم أحد عوامل ازدهار العملة القطرية.
وأصبحت قطر الآن الدولة رقم 56 في العالم من حيث الاقتصاد، وبعد أن كان سكانها من أفقر سكان العالم، أصبح مستوى دخل الفرد القطري من أعلى المعدلات في العالم.
ويبلغ احتياطي قطر من الغاز الطبيعي 13% من إجمالي احتياطي الغاز في العالم أجمع، ويصل احتياطيها النفطي إلى أكثر من 25 مليار برميل، أي أنها قادرة على تلبية احتياجات قطاع إنتاج النفط لمدة 56 عاما تقريبا.
حظي الاقتصاد القطري بمكانة مرموقة في كافة الدول، تتميز بالمستوى العالي، حيث يقوم بالعديد من الأنشطة التجارية المختلفة مع كل من الدول العربية والأوروبية. ولذلك يمكننا القول أن العملة القطرية تعتبر من أهم وأعلى العملات في العالم.