حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية

ومعرفة حكم الاحتفال برأس السنة عند المالكية من الأمور المهمة التي يجب أن يعرفها كل مسلم ومسلمة. مع اقتراب نهاية العام الميلادي وبداية عام جديد، تبدأ الاحتفالات في جميع أنحاء العالم، سواء الإسلامية أو غير الإسلامية، فمن خلال هذا سنوضح لكم حكم الاحتفال. عيد الميلاد، دار الإفتاء.

هل يجوز الاحتفال برأس السنة الميلادية؟ لا يجوز للمسلمين أن يتبادلوا التهاني بمناسبة رأس السنة الميلادية
هل يجوز الاحتفال بليلة رأس السنة يا ابن عثيمين؟ لا يجوز الاحتفال برأس السنة الميلادية
هل يجوز تهنئة ابن باز بليلة رأس السنة الميلادية؟ ولا يجوز تهنئتهم بعيد رأس السنة الميلادية

حكم الاحتفال بليلة رأس السنة عند المالكية

لا يجوز للمسلمين الاحتفال برأس السنة الميلادية. وقد اتفق الأئمة الأربعة على حرمة احتفال المسلمين بأعياد المشركين التي تتعلق بدينهم. وكان المالكية أشدهم تشددا في هذا الأمر. كما لا يجب تهنئتهم بهذه المناسبة، لأن العيد من أعمالهم، وهو دينهم.

حكم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، دار الفتوى

وأكدت دار الإفتاء في فتوى سابقة أنه يجوز الاحتفال بميلاد المسيح وأنه أمر مشروع لا يحرم، كما يعتبر تعبيرا عن الفرح به. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا أقرب الناس إلى عيسى ابن مريم. في البداية والآخرة قالوا: كيف؟ فقال يا رسول الله: الأنبياء إخوة في العيوب، وأمهاتهم مختلفات، ودينهم واحد، فليس فينا نبي». [أبو هريرة – صحيح مسلم]

وبينت أنه احتفال المسلمين مع النصارى وتهنئتهم برأس السنة الميلادية، لأن المسلمين يؤمنون بأنبياء الله تعالى وجميع رسله، ولا يفرقون بين أحد من رسله. كما أنهم يفرحون بأيام ميلاد الرسل ويحتفلون بها شكراً لله على نعمه وإرسالهم لهم الهدى والنور والرحمة، كما أنها من أعظم نعم الله تعالى على البشر.

دليل على تحريم الاحتفال بليلة رأس السنة

وفي سياق الحديث عن الاحتفال برأس السنة عند المالكية، فإن هناك أدلة وسنة وإجماعاً تبين تحريم الاحتفال برأس السنة، منها ما يلي:

1- الكتاب

قال الله تعالى في كتابه: “والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما”. [الفرقان: 72]وقال مجاهد في تفسيره: “هي أعياد المشركين”، وكذا قال الربيع بن أنس، والقاضي أبو يعلى، والضحاك.

قال ابن سيرين: أحد الشعانين هو أحد الشعانين، وأحد الشعانين هو عيد النصارى الذين يحتفلون به في يوم الأحد الذي يسبق الفصح. ويحتفلون بحمل سعف النخيل ويزعمون أن ذلك تذكار لدخول المسيح إلى أورشليم.

2- السنة

وجاء في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبان، فقال: قال: وما هذين اليومين؟ قالوا: كنا نلعب بهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد أعطاكم الله خيراً منهما: يوم النحر ويوم القيامة. فطر. [أنس بن مالك- تخرجي المسند لشعيب ]

وكذلك لم يعترف بهم الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يتركهم يلعبون على غير العادة. إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وكان لهم يومان يلعبون في الجاهلية، فقال: «لقد أعطاكم الله يومين أفضل منهما: ويوم الفطر، ويوم “الذبح”. [أنس ابن مالك- تخرجي المسند لشعيب]ومعنى استبدال الشيء يقتضي ترك الشيء الذي يستبدل.

حيث لا يجب الجمع بين العوض والبديل عنه، ولا يجب الجمع بين العوض والبديل عنه، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: «خير من “كلا” أي: الرضا بما شرع لنا كما كان في الجاهلية.

3- الإجماع

وقد علمنا من سيرة الصحابة أن اليهود والنصارى ما زالوا في بلاد المسلمين ويحتفلون بأعيادهم، ومع ذلك لم يكن أحد من الصحابة شاركهم في الاحتفال مع أحد شاركهم في شيء أيضاً.

وقال عمر رضي الله عنه: «إياكم وتفاهات الأعاجم، ولا تدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم، فينزل عليهم السخط». وقال أيضاً: “اجتنبوا أعداء الله في عيدهم”.

4- وأما الاعتبار فيقول:

تعتبر الأعياد من المناهج والقوانين والشعائر التي قال الله عنها: {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا…}. [سورة المائدة: 48]وقال بن تيمية إنه لا فرق بين مشاركتهم في العيد ومشاركتهم في بقية المناهج، فالموافقة على العيد كله يعني الاتفاق على الكفر.

وبعد أن نظرنا في حكم الاحتفال برأس السنة عند المالكية، تبين لنا تحريم الاحتفال به عند المالكية وجمهور العلماء أيضاً. ولذلك لا يجب على المسلمين أن يحتفلوا به، ولا يجب تهنئته في ذلك اليوم أيضاً.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً