وإذا طلع الفجر وفي فيه طعام وجب عليه الصيام. والصيام هو الإمساك عن المفطرات من أذان الفجر إلى غروب الشمس. فيحرص المسلم على تناول الطعام قبل أن يؤذن المؤذن لصلاة الفجر، ويجهز نفسه لطعام الإفطار عند غروب الشمس، ويكون حريصا جدا على هذا الأمر على وجه الخصوص، ولكن إذا كان هناك شيء في فم الصائم قبل أن يؤذن المؤذن وفي أثناء ذلك يرفع الأذان، يجب عليه أن يتم ما في فيه إلا على ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم. عنه صلى الله عليه وسلم: إذا سمع أحدكم النداء بالصلاة والإناء في يده، فلا يضعه حتى يشبع جوعه، أو قال: حتى يشرب. قال: وهذا دليل على أنه إذا أذن والإناء في يده فلا بأس بالشرب. أما إذا أخذت من الأرض بعد الأذان إذا أذن الفجر فلا تأخذه.
محتويات المقالة
حكم من كان في فمه طعام
أجمع الفقهاء وعلماء الشريعة على أنه يجب على الصائم أن يمسك عن الأكل والشرب من طلوع الشمس إلى غروبها، كما اتفق الفقهاء على أن الأكل والشرب محرم على من سمع الأذان من الفجر إلى الصلاة في نفس اللحظة، بحسب قولهم. بالتوقيت المحلي للبلد الذي تعيش فيه، أو إذا كنت تعلم أن الفجر قد بدأ. وقت الأذان على مدار الساعة، وإذا كان صوت المؤذن لا يصلك، وإذا قال المؤذن: الله أكبر، فلا يجوز للمسلم أن يبتلع لقمة أو يشرب الماء ما في فمه، لكن يجب عليه إخراج ما في فمه، وإذا ابتلع ما في فمه بعد سماع الأذان فهو باطل. صيامك لا جدال فيه، وعليك أن تمتنعي عن الأكل والشرب بقية يومك، وعليك قضاء هذا اليوم.
أما الشافعية والمالكية، فإذا وصل شيء إلى جوفه أفطر، وعليه القضاء. وعند الحنابلة إذا وصل شيء إلى جوفه بغير اختياره لم يفطر.
حكم ابتلاع الطعام أثناء أذان الفجر
أوضحت دار الإفتاء أن الأكل أثناء أذان الفجر لا يجوز، لأنه مع أذان الفجر ينتهي وقت السحور ويبدأ يوم جديد من الصيام، ولا يجوز الأكل والشرب أثناء أذان الصلاة . وقد أوضحت دار الإفتاء أوقات الصلاة والأذان وحددتهما بشكل دقيق، وعلى الجميع الالتزام بها وعدم نسيانها حتى ذلك الحين. فلا تقع في الحرام ولا تغفل عن الحلال. ومن مقالتنا يجب على المؤمن أن يحرص على الامتناع عن الأكل والشرب من أذان الفجر حتى غروب الشمس.
حكم من دخل في فمه ماء وأذان الفجر
ويجب على الصائم الامتناع فوراً بعد أن يعلن المؤذن الأذان. وإذا كان في بطنه شيء فلا ينبغي له أن يبتلعه ويجب أن يلفظه. لكن إذا كان في بطن المسلم ماء في مكان لا يستطيع إرجاعه فيه، فإنه يجب أن يبتلعه، ويكون صومه صحيحاً. فإن كان في مكان يستطيع أن يسترجعه ويلفظه وجب عليه أن يلفظه. فإن لم يبصقها فقد أفطر، ويجب عليه أن يلفظها. يقضى اليوم.
ومن مقالتنا يجب على المؤمن أن يحرص على الامتناع عن الأكل والشرب من أذان الفجر حتى غروب الشمس.