هل تنحصر غاية الدولة في ضمان امن وطمأنينة الافراد

وهل يقتصر هدف الدولة على ضمان أمن الأفراد وطمأنينتهم؟ ومن الجدير بالذكر أن الدولة تهدف إلى ضمان الحفاظ على الممتلكات المدنية للمواطنين والعمل على تطويرها مما يضمن الحياة الكريمة للفرد والحق في الحياة والحرية والأمان، وحماية الأفراد من مختلف أشكال الاستغلال. العنف والظلم، وحقهم في الحرية، وتسعى الدولة إلى توفير متطلبات العيش الآمن لمواطنيها بعيدا عن الترهيب والقمع، فهي حقوق هؤلاء المواطنين ومسؤولة عنهم الدولة، فالقائد هو الذي يتحملها. المسؤولية تجاه المواطنين.

متطلبات قيام الدولة

الدولة مكان كبير يضم العديد من المواطنين الذين يعيشون فيها والذين تنظم هذه الدولة احتياجاتهم وتلبيها. ولذلك، لكي تقوم الدولة هناك عدد من المقومات التي يجب أن تتوافر وتوجد، وهي كما يلي: مساحة من الأرض، وتشمل الأرض وكذلك المجال الجوي، وهو ما يقع فوق أراضي الدولة. الأرض والمياه. وتعرف المياه الإقليمية، إن وجدت، بأنها شريط من مياه المحيط أو البحر الملاصق للدولة والخاضع لسيادتها. ويمتد هذا الشريط لمسافة تتراوح بين خمسة وعشرين كيلومترا في العرض. مجموعة من السكان المقيمين فيها ويحملون جنسيتها. سلطة سياسية حاكمة، تتمثل في وجود حكومة تتعامل مع شعبها بسياسة داخلية محددة. وتتولى هذه الهيئة الاستغلال الأمثل لموارد الدولة. كما أنها مسؤولة عن توفير الأمن للدولة من أي هجمات خارجية أو اضطرابات داخلية، وسياسة خارجية أخرى تمارسها مع بقية الدول. اقتصاد منظم، يشمل الموارد الاقتصادية التي يمتلكها؛ كالثروات المعدنية والنفطية وكيفية استغلالها. نظام حركة تتمثل في وسائل الاتصال والمواصلات في الدولة، مما يمكنها من أداء الوظائف المختلفة في جميع الأوقات. السيادة، وتعني أن السلطة تمارس السلطات والصلاحيات التي تمتلكها على السكان والأراضي المستقلة الخاضعة لها. الاعتراف الدولي، ويعني أن الدولة معترف بها من قبل مختلف المؤسسات والهيئات الدولية.

أهمية الدولة بالنسبة للأفراد

وتأتي أهمية الدولة من مكانتها التاريخية وتطورها الثقافي والإنساني، واحترامها وتعزيزها لأهمية الفرد لأنه المكون الأساسي قبل قيام الدولة. وكذلك تنهض الدول التي تتبنى ثقافة التسامح والنضج والانفتاح السياسي على مختلف مكونات المجتمع، وهذا ضمن خلفيتها التاريخية والثقافية ومدى إيمانها بترسيخ الوعي الديمقراطي السياسي في المجتمع. بين الأفراد، والذي يعمل على تطوير الحياة الحزبية والتعددية وبناء مؤسسات المجتمع المدني المختلفة على ثقافة الحوار وقبول الآخر، من خلال نشر لغة الحوار وحث المواطن على المشاركة الحقيقية في صنع القرار، من خلال إثبات الصادقين حسن نية المواطن والأمة والحفاظ على الثوابت الوطنية والدفاع عنها للتخلص من… الظلم الذي يمكن أن يلحق به، وهذا يستدعي ترسيخ وتعميق مبادئ العدالة والمساواة، وإخراجها من إطار الشعارات إلى الحياة العملية.

ويتضح الدور الفعال للدولة من خلال توفير وسائل الأمن والأمان لمواطنيها في كافة المواقع، بعيداً عن الظلم والقمع الذي قد يتعرضون له. للمواطنين الحق في العيش في بيئة آمنة خالية من العنف والخوف.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً