زعماء العالم العظماء خصائصها المشتركة هي من بين المواضيع الأكثر إثارة. هناك دائمًا أسئلة حول الخصائص التي يمتلكونها، والأدوات التي يعملون بها، وما هي القناعات التي يتبنونها في حياتهم، وما هي المبادئ التي يؤمنون بها والتي قادتهم إلى طريق النجاح والثروة.
هذه أسئلة صعبة ولكنها مثيرة للاهتمام، جعلت الكثير من الناس يبحثون عن تلك الصفات التي يمكن أن تجمعهم، وفي القرن الماضي، توصل الباحث “ ألبرت جراي «بدراسة استغرقت منه نحو ربع قرن ليجد إجابة لسؤاله ما هي الصفات التي يتقاسمها قادة العالم العظماء؟.
وطبعاً توصل إلى إجابة كانت في ذلك الوقت نتيجة مرضية له وللمجتمع أيضاً. وخلص إلى أن هناك صفة واحدة فقط توحد كل هؤلاء العظماء في العالم الذين حققوا النجاح والثروة وتركوا بصمة في الإنسانية، وكان الجواب ببساطة أن كل العظماء الناجحين فعلوا أشياء لم يحبوا أن يفعلوها يفعل. معظم الناس.
وخير مثال يدل على ذلك هو الجهد الذي يبذله من يريد تحقيق النجاح ومواجهة العقبات التي تعترض طريقه ويتغلب عليها لتحقيق هدفه. استنتج ألبرت جراي هذه النتيجة وقدم مثالا بسيطا جدا فقال:
لا يحب جميعنا الخروج ومواجهة الأمطار الغزيرة في الصباح، ولكن الناجحون منا فقط هم الذين لا يرون ذلك.
كانت هذه نتيجة الدراسة في الماضي، لكن مع ما شهده المجتمع من ظهور نوع جديد من الأثرياء العظماء الذين حققوا نوعاً آخر من النجاح قد يبدو سهلاً مقارنة بما عانى منه الأثرياء في الماضي، كان لا بد من أن تكون أكثر من خاصية تربطهم ببعضهم البعض.
لقد ملأت قصص نجاحهم العالم من حولنا، وهذا ما سنقدمه لكم في هذا المقال
والتي نأمل أن تساهم في إحداث الفارق معك ومساعدتك على اكتشاف نفسك، إذن ما هي الخصائص المشتركة للأشخاص العظماء؟
» إقرأ أيضاً لمزيد من المعلومات: أفلام تحكي قصص نجاح ملهمة ومحفزة ستغير طريقة تفكيرك تمامًا
محتويات المقالة
السمات التي يتقاسمها زعماء العالم العظماء
ومن بين الخصائص المشتركة لزعماء العالم العظماء ما يلي:
1- الفشل هو عدوهم
هؤلاء العظماء لا يجدون كلمة الفشل في قاموسهم. بل يعتبرونها عدوهم الأول. ولا يعترفون بوجود ما يسمى بالفشل في أي تجربة أو عقبة تقف في طريقهم. فهو يمثل تجربة جديدة يكتسبونها وطريقة جديدة في التفكير حتى يتغلبوا على تلك العقبة. إنهم يبذلون كل ما في وسعهم للقراءة والتعلم وطرح الأسئلة… لديهم الخبرة لمواجهة العقبات والتغلب عليها.
قاعدتهم هي أنه عندما تواجه أي عقبة، فهذا يعني أنك لم تصوغ أفكارك بشكل صحيح وأن عليك إعادة صياغتها حتى يكون كل شيء على ما يرام.
2- أسئلة عبقرية
كل إنسان عظيم وصل إلى طريق النجاح والثراء كان لديه مملكة من الأسئلة تنمو وتزدهر كل يوم، خاصة عندما يواجه مشكلة ما. ستجد أن العظماء عندما يقعون في مشكلة ما، تكثر الأسئلة التي لو تم حلها ستقودهم إلى حل تلك المشكلة، ومن هذه الأسئلة قد تتولد فكرة جديدة تضعهم على طريق النجاح. حتى أنه يوفر لهم المزيد من الوقت والجهد.
من يريد أن يصعد سلم النجاح عليه أن يعلم أنه قد تكون هناك مطبات في الطريق، وقبل أن يصعد هذا السلم عليه أن يطرح جميع الأسئلة المتاحة حتى يتمكن من الوصول إلى القمة.
» ننصحك بالقراءة: أثرياء العرب 2024: القائمة الكاملة وكل ما تحتاج إلى معرفته
3- الخيال الواقعي
ليس كل الناس يتمتعون بهذه الميزة، وهي أن يكون لديك خيال واقعي يمكن أن يصل إلى السماء، ولكن بنظرة واقعية، ويتحقق ذلك من خلال الإيمان الكامل بقدرتك على تحقيق النجاح والوصول إلى هدفك، والابتعاد التام عن عالم من الخيال لا علاقة له بالواقع.
كل العظماء يشتركون في هذه الصفة وهي الخيال الواقعي أو ما يسمى بالواقع الخيالي. قد يكون الهدف خيالاً بالنسبة للآخرين، لكن بالنسبة لمن يتخيل بشكل واقعي، فهو يعرف تماماً كيف سيحقق هذا الخيال من خلال معرفة قدراته وطاقته، وما يمكنه فعله، وأي ظروف سيواجهها لتحقيق ذلك.
4- الحياة غير المتوازنة
كل منا يسعى وينتظر الإجازات بفارغ الصبر، لكن من يصل إلى قمة العظماء يجد نفسه يعيش حياة عكس ذلك تماماً. بالنسبة لهم، يوم الإجازة هو يوم ضائع كان بإمكانهم فيه فعل شيء ما. ولذلك لا تجدهم يطلبون تلك الأيام، بل إيمانهم القوي بأن هناك مهمة خلقوا من أجلها.
اجعلهم يستمتعون بعملهم أكثر مما يستمتعون بيوم لا يفعلون فيه شيئًا لتحقيق هذا الهدف وتحقيق النجاح. ولا شك أن القيام بالعمل الذي تحبه يساعدك على الشعور بهذا الشعور. عندما تفعل شيئاً تحبه، ستشعر بأنك تفتقده إذا غابت عنه لمدة يوم أو إذا توقفت لمدة يوم، ومن هذا المنطلق نجد أن الحياة غير المتوازنة هي سمة من سمات حياة العظماء.
5- عدم الإيمان بالصدفة
كل العظماء لا يأخذون في الاعتبار مفهوم الصدفة. بل كل رحلاتهم يجب أن تكون مدروسة، ولا مجال للصدفة فيها. إنهم يعيشون ويؤمنون تمامًا أن النجاح لا يوجد في صندوق مغلق. فإن مددت يدك إليه دون أن تراه فهو لك. بل يجب أن تراه بأم عينيك. حيث يوجد النجاح للوصول إليه.
ونجد أن أي إنسان عظيم حقق لنفسه ما كان يحلم به كان يتغلب على كثير من سمات البشر، كالرضا عن النفس وترك مجريات الأمور تسير حسب المصادفات والظروف. وهذا مفهوم مرفوض تماماً ويستبدلونه بوضع الخطط المناسبة وما يترتب عليها من نتائج والتغلب على كافة الظروف والعقبات حتى يحققوا ما أرادوا تحقيقه.
» لمزيد من المعلومات اقرأ: يعد جيف بيزوس، مؤسس أمازون، من بين أغنى الأشخاص في العالم
6- عدم المنطق
وهذه الخاصية بالتحديد هي التي توحد كل العظماء الذين وصلوا إلى طريق الثروة والنجاح في عصرنا الحديث. كل مشاريعهم كانت غير منطقية، وأبسط مثال على ما نقوله هو أشهر موقع على مواقع التواصل الاجتماعي”. الفيسبوك الفيسبوك “.
لم يكن العقل يتخيل أن مجرد فكرة إنشاء موقع للتواصل بين طلاب الجامعة في دولتين ستحول صاحب الفكرة إلى أغنى شخص في العالم. ليس هذا فحسب، بل أصبح أيضًا صاحب أكبر مؤسسة تدير العديد من تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل واتساب وإنستغرام.
هل كانت فكرته منطقية، ولو أنه تكلم مع أحدهم وقال إنني بهذا المنصب سأكون من عظماء العالم، هل كان أحد سيصدقه في هذا الوقت؟ بالطبع لا. الأفكار غير العقلانية هي سمة مشتركة بين العظماء، ومنها قد يولد النجاح ويصل إلى عنان السماء.
7- العمل الجاد والمثابرة
ومن الصفات التي كانت وما زالت وستظل شائعة بين العظماء الجدية والمثابرة في عملهم، والجدية هي القيام بالبحث والتدريب المستمر لتطوير الذات وتحقيق الهدف ومن ثم تحقيق النجاح الباهر. إن الركود في المعرفة وعدم الإلمام بالجديد في أي عمل يجعل من المستحيل التطور والنجاح.
7- الحظ
الحظ لا يجلب النجاح، لكن النجاح يجلب الحظ معه دائمًا. عندما يعرف الفرد الناجح بالضبط أين سيذهب وأين سيجد النجاح، فهذا في حد ذاته يجلب الحظ. الثقة التي يكتسبها الشخص الناجح تجعل من كل ما يفعله تجربة فريدة من نوعها.
ولعل أهم عنصر من عناصر الحظ الكامن في النجاح هو مهارة كسب الآخرين والتأثير فيهم وترك بصمة تحسب لك في عالمهم الخاص، والأهم هو التخطيط السليم لما تنوي القيام به وتنفيذها.