ما هو الاقتصاد الأخضر؟ ما الذي يشير إليه؟ ويتساءل الكثير من المواطنين ما هو هذا الاسم ولماذا تهتم به الدولة؟ هل يعني شيئا جيدا أو سيئا؟ كما يعتقد البعض أن هدفها هو زيادة المساحات الخضراء في جميع أنحاء الجمهورية، ولكن هذا الوصف غير دقيق على الإطلاق، لذلك سنتعرف على الوصف الصحيح له من خلال موقعنا في السطور التالية.
محتويات المقالة
ما هو الاقتصاد الأخضر؟
في الآونة الأخيرة تضررت البيئة بشكل كبير بسبب النفايات التي يتركها الإنسان في كل مكان، لذلك أصدرت الأمم المتحدة هذا البرنامج الجديد وأطلقت عليه اسم الاقتصاد الأخضر، والذي يهدف إلى إقامة مشاريع تعود بالربح على الدولة ولكن في نفس الوقت المساهمة في الحفاظ على البيئة من المزيد من التدهور.
ومن الأمثلة على ذلك أن تستفيد المصانع، على سبيل المثال، من الموارد البيئية مع الحفاظ على تقليل نفايات الكربون في نفس الوقت، مع عدم الاستهلاك أيضًا بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي.
خصائص الاقتصاد الأخضر
في إطار العلم ما هو الاقتصاد الأخضر؟ ما هي خصائصه؟ ولهذا المصطلح بعض الخصائص التي ابتكرها العاملون في الاقتصاد، وهذه الخصائص هي:
- إن الطريقة الوحيدة لتحقيق ما يعرف بالتنمية المستدامة هو الاقتصاد الأخضر.
- وعلى الرغم من أهميته، إلا أنه يجب على الدول أن تحاول التطوع بمشاريعها التي تدخل في نطاقه، ولكن حسب ظروفها وأولوياتها.
- وهذا النوع من الاقتصاد ليس أنانيا على الإطلاق، فهو يهتم بالأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والفنية والبيئية في وقت واحد.
- إن الاقتصاد الأخضر لا يسير في طريقه وحده، بل يضمن التكامل بين كافة أجهزة الدولة حتى يتم تنفيذه.
- وهذا النوع من الاقتصاد لا يمكن أن يكون له أثر على البيئة في طريق التحسين، وإلا فإنه لن ينجح في هذه الحالة.
- ويجب أن تكون الموارد المستهلكة فعالة، وأن يكون المنتج الناتج مستداماً، أي أنه لا يبقى في البيئة دون أن يتحلل مهما مرت السنوات.
كيف نتحول إلى الاقتصاد الأخضر؟
هكذا تعلمنا ما هو الاقتصاد الأخضر؟ ولكن كيف يمكنك التبديل إليه إذا كان جيدًا جدًا؟ هذا النوع من الاقتصاد جديد على الدول، لذلك هناك بعض المتطلبات التي يجب عليها الاهتمام بها حتى تتمكن من الانتقال إليه. هم:
- ومن المهم أن تكون هناك قوانين ترشيد استهلاك المياه، وقوانين أخرى لمنع التلوث، حيث لا يمكن أن يكون توجه البلاد نحو الاقتصاد الأخضر وهناك هدر في استخدام المياه وعدم الاهتمام بالتلوث البيئي.
- ويجب أن تحرص خطوط الإنتاج على تقليل مخلفات الكربون المنبعثة إلى الغلاف الجوي من المصانع. وفي ضوء خطة التطوير يمكن استخدام معدات جديدة لتنقية دخان المصانع قبل خروجه إلى الجو.
- يجب أن يكون مصدر الطاقة صديقًا للبيئة.
- الاستهلاك وحده قاتل لأي اقتصاد مهما كان نوعه، لذا من الأفضل للدولة أن تحاول تغيير سياستها إلى الإنتاج مع الاستهلاك.
- إن الريف هو أحد الأماكن التي يجب أن يبدأ منها الاقتصاد الأخضر. والسبب هو أنها مصدر للموارد، لذا يجب الاهتمام بتنميتها. ومن الضروري أيضًا، لكي نحصل على موارد أفضل، أن نسعى جاهدين لتحسين دخل المزارع وظروفه المعيشية.
مبادرات الدولة نحو الاقتصاد الأخضر
تهتم الدولة وتتبع خطة ممنهجة نحو الاهتمام بالاقتصاد الأخضر، فتهتم بالعديد من المشاريع من أجل التوسع في استخدام هذا المصطلح حسب أولوياتها، ومن مشاريعها:
1- اقتصاد الطاقة الخضراء
وتخطط الولاية مؤخرًا لزيادة استهلاكها من الطاقة المتجددة، حيث خططت الدولة أن تكون كمية الطاقة التي تحصل عليها من أجل دعم الاقتصاد الأخضر 20%. وتولي وزارة الاستثمار للموضوع أهمية كبيرة، وتهتم بتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية، كما تحاول تلبية احتياجات الدول الأخرى. منها.
2- وسائل النقل الصديقة للبيئة
وبعد أن تعرفنا على ما هو الاقتصاد الأخضر نذكر أن وزارة البيئة بالتعاون مع بنك ناصر نفذت مشروع استبدال سيارات الأجرة الذي يهدف إلى تقليل انبعاث ثاني أكسيد الكربون بنحو 264 ألف طن سنويا. ورغم أن هذا له هدف نبيل من أجل البيئة، إلا أنه يعود على الدولة. في المقابل.
كما نفذت الجولة مشروعا طموحا يهدف إلى تغيير الوقود الذي تستخدمه المركبات الحكومية إلى الغاز الطبيعي، كما تحولت وزارة البيئة من استيراد الدراجات النارية ثنائية الشوط إلى الدراجات النارية رباعية الأشواط، والتي تسبب تلوثا أقل بكثير.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الدولة في طريقها لدعم وسائل النقل الجماعي، مثل خطوط المترو التي تستوعب العديد من المواطنين، مما يقلل التلوث الناجم عن وسائل النقل المتعددة الوسائط. كما تهتم الدولة بإدراج القطاعين العام والخاص في مشروع البنية التحتية.
3- مجال الصناعة
وتهتم الدولة كثيراً بتطبيق الاقتصاد الأخضر في الصناعة من خلال المشروعات التي تخطط لها والتي يبلغ عددها 120 مشروعاً تهدف إلى الحد من التلوث الناتج عنه. كما تشجع الدولة المصانع على استخدام المواد التي لا تسبب التلوث.
كما تساهم الدولة في إعادة توزيع الصناعات في المدن الجديدة حتى لا تتكدس المصانع في مكان واحد. بالإضافة إلى ذلك تساهم الدولة في دعم الصناعات الصغيرة في ظل زيادة الإنتاج ليتناسب مع الاستهلاك. وفي إطار نظام الاقتصاد الأخضر تعود الدولة الاهتمام بإعادة استخدام مياه الصرف الصناعي. حتى لا يكون هناك هدر.
4- مجال الزراعة
في الآونة الأخيرة، تحاول الدولة ضمان استخدام المواد الزراعية بطريقة مستدامة. وتحاول أيضًا مواصلة التكيف مع تغير المناخ. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الدولة على إدراج البعد البيئي في خططها التنموية في مجال الزراعة، حيث لا ترغب في زيادة التلوث خلال هذه التنمية.
ومن الخطوات الرائعة التي قامت بها الدولة أنها فرضت عقوبات على كل من يجرؤ على السماح بممارسات ضارة بالبيئة.
ويعتبر الاقتصاد الأخضر طريقا نحو عالم أنظف وأفضل، حيث يساهم في تعزيز ثقافة الاستثمار دون الإضرار بالبيئة.