دعاء اللهم إني أبرأ من حولي وقوتي ابن باز

دعاء اللهم اشفي من حولي وقوتي يا ابن بزار. الدعاء هو عبادة يلجأ إليها العبد للتقرب إلى الله عند شعوره بالضيق، وفي كل حال يدعو الإنسان ربه بكل ما يريد، فالله قادر على تحقيق المستحيل وإزالة البلايا والأمراض. ومن هنا يدعو الإنسان ربه بالدعاء في كل وقت. ويسمعه الله ولا يخيبه. فالمؤمن الحقيقي لا يجزع ولا يتراجع عن الدعاء في أي حال من الأحوال. في السراء يشكر، وعند البلاء يصبر. ولا يضيع الله أجر الصابرين ويكرمهم في الوقت الذي يراه الله مناسبا. ولذلك يجب على الإنسان أن يصبر ويحتسب الأجر.

صحة الحديث: اللهم إني بريء ممن حولي ومن قوتي

وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أدعية مشهورة كثيرة أمرنا النبي بذكرها في أوقات محددة. وهناك نصوص لم تذكر عن النبي، فالحديث ضعيف أو باطل. ومنها هذا الدعاء الذي جاء بهذه الصورة والذي لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في أي حديث سواء كان ذلك الحديث صحيحا أو ضعيفا فلا يجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم. النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لم ينطق به.

معنى الحديث: اللهم إني بريء ممن حولي ومن قوتي

دعاء اللهم أخرجني من قوتي وقوتي إلى حولك وقوتك. يلجأ الإنسان عندما يجد نفسه عاجزاً أمام مشكلة قد حدثت له، فيترك أمره للقدير الذي لا يستطيع أن يفعل شيئاً، لينظر إليه بعين الرحمة، يغير أحواله، ويخفف عنه. يدعو الإنسان ربه موقناً أن الله هو القادر على تغيير كل شيء. شيء حتى لو كان مستحيلا.

هل يجوز أن يقول: “اللهم أخرجني من حولي وقوتي”؟

ومعلوم أن الإنسان يتنوع أقواله في الدعاء في كل وقت، كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى أنه يشهد لصحة معناه ما ورد في الصحيحان من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه: اللهم إني أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك. وأدير ظهري إليك خوفا ورغبة فيك. ولا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك. وخلاصة الكلام أنه يجوز للإنسان أن يقول هذا الدعاء بهذه الصورة، لكن لا ينبغي لقائله أن ينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ما أهمية الدعاء في حياة الإنسان؟

الدعاء من العبادات التي تقرب العبد من ربه في كل وقت. الدعاء عبادة، ذكر الله -عز وجل- الغاية منه بقوله: (ادعوني استجب لكم). ومن الآية الكريمة نفهم أن المقصود من عبادة دعاء العبد هو الاستجابة لله عز وجل، ولكل عبادة في الإسلام غرض ظاهر وباطن. إن عبادة الدعاء كسائر العبادات لها غرضها الظاهر والباطن، وهو بين العبد وربه.

هل يستجيب الله لكثرة الدعوات؟

الدعاء عبادة ومن العبادات المحببة، مما ينصح المسلم بالاستفادة من الدعاء في كل وقت، ولا يتوقف الإنسان عن الدعاء حتى لو لم يستجاب له الدعاء، وإذا لم يستجاب الدعاء وفي الحياة الدنيا يكون الجزاء في الآخرة، والله بحكمته على كل شيء قدير، ولا تدري أين الخير، أو يصرف عنك شر كان يمكن أن يكون، ولكن الله أبعد عنك صرفها عنك وصرفها عنك بالدعاء.
‫0 تعليق

اترك تعليقاً