كيف تواجهي خوفك؟

لكي تواجه مخاوفك وتحقق أحلامك، عليك أن تخرج من منطقة الراحة الخاصة بك

في كثير من الأحيان نترك الخوف يسيطر علينا، وأحيانًا دون أن نلاحظ. ربما ترغب في الذهاب للعيش في إيطاليا مثلاً، لكنك تؤجل الأمر لأنك لا تعرف كيف ستجني ما يكفي من المال. هذا هو الخوف الذي يمنعك من اتخاذ القرار ويمنعك من الثقة في أنك ستتمكن من الاهتمام به. التفاصيل: قد ترغب في ترك وظيفتك البائسة كمحاسب في إحدى الشركات لفتح محل الحلويات الذي حلمت بافتتاحه منذ أيام الدراسة الثانوية، لكنك تخشى عدم الاستقرار وقلة المزايا في ذلك النشاط. وهنا مرة أخرى يظهر الخوف بوجهه القبيح.

أو ربما تكون قد قرأت عن دروس الأب الغني على مر السنين وأردت أن تبدأ أول استثمار عقاري لك، لكنك لم تفعل ذلك لأن زوجة حلاق عمك خسرت بعض المال في العقارات مرة واحدة. نعم، الخوف يسيطر عليك، لكن لا تخف، فمواجهة الخوف شيء يمكنك القيام به. افعل ذلك، خاصة إذا كان الخوف متعلقاً بتحقيق الحرية المالية.

إذا انطبق عليك أي من هذه الأمثلة، فمن الضروري أن تمحي تلك الكلمة من قاموسك ومن تفكيرك. الخوف يعيق تقدمك نحو تحقيق أحلامك المالية، ويعيق نمو شخصيتك ومهاراتك، ويمنعك من الوصول إلى إمكاناتك الكاملة، ويمنعك أيضًا من عيش حياتك على أكمل وجه.

لماذا نعطي الخوف كل هذه القوة ونتركه يوقفنا ويمنعنا من التقدم؟ لأن معظم الناس يتجنبون المخاطر لأنهم يريدون تجنب الأخطاء المحرجة أو حتى الدروس المؤلمة الناتجة عن ارتكاب الخطأ، ولا أريد أن أقول إن جزء من الخوف ليس طبيعيا. إنه أمر طبيعي وقد يساعدنا في بعض الأحيان، ولكن عليك أن تجد التوازن بين توخي الحذر الشديد وبين أن تكون مرتاح البال تمامًا.

كل رجل أعمال أو امرأة ناجحة أعرفها خاطر ونفذ خططًا للوصول إلى القمة. نعم كانوا خائفين، لكن هدفهم كان أهم بالنسبة لهم من ذلك الخوف. هناك العديد من الفرص المتاحة أمامك، خاصة في عالم الاستثمار وإدارة الأعمال. عندما تتخلى عن الخوف، سوف تسأل نفسك لماذا لم تبدأ مبكراً. الذي – التي.

3 نصائح لمواجهة الخوف

دعونا نلقي نظرة على بعض النصائح التي ستساعدك على مواجهة ذلك الخوف الذي يمنعك من تحقيق أحلامك:

1- ضع خطة: بعض الناس يتبعون رغباتهم دون أي تفكير، لكن معظم الناس يحتاجون إلى خطة جيدة لتحقيق تغيير حقيقي في حياتهم، لذا ابدأ برسم هدف ثم فكر في تفاصيل الخطة التي ستستخدمها لتحقيق هدفك، وبعد ذلك يأتي الأمر المهم، الذي يجب أن تسعى لتحقيقه!

ابدأ بخطوة سهلة، وقد تكون تلك الخطوة هي التسجيل للحصول على محاضرات مجانية حول الاستثمار. إذا كنت تحلم بامتلاك قطعة عقار للإيجار ولكنك لا تعرف شيئاً عن كيفية تحقيق ذلك، فعند الانتهاء من أي خطوة من الخطة ستشعر براحة نفسية وسيدفعك ذلك الشعور للدخول بقوة في الخطوة التي تريدها. اتبعه. إذا كنت تعمل على تحقيق شيء تحبه حقًا، فستشعر بالتحفيز نتيجة للتقدم الذي تحرزه كل يوم.

2- واجه الخوف بشجاعة: إذا كنت ممن عاشوا حياتهم يضيعون الفرص من أجل البقاء في منطقة الراحة، فأنت تفتقد عالماً كاملاً من الفرص.

الأشياء التي تخاف منها قد تكون أشياء مثل رحلة على منطاد الهواء الساخن، أو عشاء ملكي، أو حتى الذهاب إلى المكتب عبر طريق جديد، لكن الخروج من القفص الذي أنت محبوس فيه هو دائمًا شيء ممتع للغاية . عندما تكون قادرًا على هزيمة الخوف بهذه الطريقة، سيكون من السهل هزيمة الخوف بأنواعه المختلفة. من الطبيعي أن تشعر بعدم الارتياح، فالثقة التي ستكتسبها ستساعدك على التغلب على كل العواقب الجديدة.

3- استخدم الجمل التحفيزية: إذا وجدت نفسك تتراجع عن أحلامك لأن ناقدك الداخلي يزرع الأفكار السلبية والشك في تفكيرك، فقد تستفيد من استخدام أساليب لتقليل تلك الأفكار. اقرأ كتبًا لرجال أعمال ناجحين لم يكن لديهم شيء عندما بدأت رحلتهم لتحفيز نفسك والتأمل وتكرار الجمل التحفيزية طوال اليوم، أو حتى كتابتها. على الورق، وزعها في كل مكان في منزلك أو مكتبك، واعلم أن عقلك قوي جداً.

تعلم كيف تواجه خوفك

ربما تشعر أن ما سأقوله يتناقض مع ما قلته من قبل، لكن هناك فوائد في قبول الخوف بدلاً من التركيز فقط على مواجهته. إذا كنت تجد صعوبة في مواجهة مخاوفك، حاول تعديل سياستك وتقبل مخاوفك واستغلها لصالحك. قالت سوزان هانت، المؤسس المشارك لشركة We Spire، كلمات النصيحة. لسيدات الأعمال: “اتعودي على الخوف. الخوف ثابت، لكنه ممتع أيضًا. الخوف يمكن أن يحفزك.”

هذه الكلمات مفيدة ليس فقط لسيدات الأعمال، بل لكل النساء اللاتي يرغبن في تطوير حياتهن. أعتقد أنه إذا كنت تشعر بالخوف من خيار مهم في حياتك، فمن المحتمل أن يكون هناك شيء عظيم على الجانب الآخر من هذا الخوف. الأوقات التي ننمو فيها أكثر والأوقات التي نحقق فيها… أهم أهداف حياتنا هي الأوقات التي نواجه فيها أكبر قدر من الخوف، ولكن عندما تواجه ذلك الخوف، فإن السعادة الناتجة عن النصر و الدروس المستفادة من الفشل لها قيمة لا تقدر بثمن بالمال.

واجه الخوف من خلال تعديل عقليتك

من وجهة نظري هناك ثلاثة أدوار رئيسية يلعبها الخوف في طريق المرأة نحو النجاح:

1- الخوف يجبر على الاختيار: الخوف غير مريح، لذلك لا أحد يريد أن يبقى خائفا. عندما تشعر بالخوف، تدرك أنه عليك اتخاذ قرار. إما أن تدفع الخوف بعيداً وتحقق أكثر مما أردت تحقيقه، أو أن تتراجع وتعود إلى منطقة الراحة، لكن في كلتا الحالتين الخوف يجبرك على اتخاذ قرار، لكن الخبر السار هو أنك إذا فهمت حقيقة الخوف، سوف تكون قادرا على السيطرة عليه. عندما تدرك أنك في موقف يتعين عليك فيه الاختيار وأنك أنت المسيطر وليس خوفك، ستتمكن من تحديد ما إذا كنت تريد مواجهة خوفك لاكتشاف ما ينتظرك على الجانب الآخر.

2- الخوف يجعلك تصل إلى أماكن أبعد مما كنت تعتقد: المخلوقات بطبعها تحب الراحة، حيث نرى الغزلان دائما تذهب للسقي من نفس الطريق على مر السنين حتى يتم إنشاء روتين، ولا يغيرون ذلك الطريق لأنه يخدم الغرض، ولكن إذا أصبحوا خائفين أصبح غير آمن سيبحثون عن طريق آخر، ونحن هكذا، حيث نتمسك بالأمن والاستقرار، وعندما يحدث ذلك، لا نغير شيئًا ولا ننمو، بل نتقلص.

في بعض الأحيان، إذا كنت ترغب في تطوير نفسك، فسوف تحتاج إلى بعض الخوف حتى تتغير ظروفك، مما سيأخذك إلى طريق مختلف. لحسن الحظ، من الممتع للغاية أن تتقبل التغيير، وأفضل ما في كل هذا هو أنه كلما كبرت، زاد انفتاحك الفكري، وقل احتمال عودتك إلى الروتين القديم.

3- الخوف يجعلك تشعر بأنك على قيد الحياة: شاركت ثيا جوردان، التي تكتب مقالات في موقع “Net Doctor”، فوائد الخوف: “في الواقع، للخوف تأثير نفسي عميق على الجسم، والذي تطور لمساعدتنا في مواقف القتال أو الهروب. وفي تلك اللحظات ترتفع نسبة الأدرينالين، مما يؤدي إلى حالة من ارتفاع الوعي، وتستعد العضلات للحركة فوراً. تتسارع نبضات القلب والتنفس، وعندما يذهب الخوف تشعر بالقوة والبهجة، وقد يصبح الأدرينالين مسبباً للإدمان”. في الظروف المناسبة، الخوف سيجعلك تشعر بمزيد من الحياة، والشعور بالإنجاز شيء عظيم ويحفزك أكثر للانتصار على التحدي القادم، فهو يسبب الإدمان حقًا!

كيف تواجه خوفك في الحياة

وكما تلاحظ فإن الخوف يمكن أن يكون قوة مؤثرة كبيرة، والخوف أمر طبيعي، فهو أحد الدوافع البدائية ويجعلنا نتجنب المخاطر، ولكن هذا لا يعني أنه من الحكمة أن نترك الخوف يسيطر علينا. قد يضمن الخوف بقائنا على قيد الحياة، لكنه يمنعنا من العيش حقًا، لذا المهم هو اكتشاف التوازن بين مواجهة الخوف وقبوله والسيطرة عليه.

لكن لحسن الحظ أن الله أعطانا القدرة على السيطرة على الخوف من جديد، ويمكننا فعل ذلك من خلال تقصي حقيقة ما نخافه لاكتشاف السبب الحقيقي. هنا مثال:

“أنا خائف من الاستثمار”

“لماذا؟”

“لأنني أخشى أن تضيع أموالي.”

“لماذا؟”

“لأنني أخشى أنه إذا ضاعت أموالي، فلن أتمكن من توفير المال لي ولعائلتي، وسنخسر كل شيء”.

وأخيراً وصلنا إلى الإجابة الحقيقية التي تنتج عن خوفك. ورغم أن الكثير من الناس قد يتفقون مع هذا الفكر، إلا أنه ليس عذرا كافيا. وهنا تكمن المشكلة في كيفية مواجهة هذا الخوف حتى تشعر هذه الشخص بالأمان عندما تبدأ في الاستثمار لبناء المستقبل المالي لعائلتها. لذلك دعونا نلقي نظرة على بعض الحلول. :

يمكنها أن تضع ميزانية صغيرة للطوارئ فقط وليس للاستثمار أو النفقات. يمكنها توفير ميزانية كافية لتغطية تكاليف 3 أشهر أو أكثر، لكن المهم أن تشعر بالأمان.

يمكنها البحث عن مصدر دخل دائم من العمل أو أي نشاط ثابت. وهذا سيوفر نفقات الأسرة ويجهز استثماراتها المستقبلية.

يمكنها إدارة أموالها بطريقة تجعل صافي الدخل الذي تدخره شهرياً أكبر من النفقات الشهرية لتجنب الديون المعدومة.

إذا كانت عليها ديون سلبية، فيمكنها توفير المال كل شهر لسدادها، كما فعلنا أنا وروبرت لسداد أكثر من مليون دولار من الديون.

–…

‫0 تعليق

اترك تعليقاً