علاج ارتفاع درجة الحرارة في الدجاج يتم من ثلاثة جوانب مختلفة، حيث أن ارتفاع درجة الحرارة في مزارع الدجاج قد يؤثر بشكل كبير على الإنتاج فيها وقد يؤدي إلى نفوق الدجاج وبالتالي فشل تلك المزرعة في تربية الدواجن، وارتفاع درجة الحرارة في الصيف هو العامل الرئيسي. بسبب نفوق الدجاج، حيث لاحظ الجميع ارتفاعاً مبالغاً فيه في درجات الحرارة في السنوات الأخيرة، وفي هذا المقال سنشرح لكم علاج ارتفاع درجات الحرارة في الدجاج عبر موقعنا.
محتويات المقالة
سبب تأثر الدجاج بدرجة الحرارة
يعتبر العرق هو العامل الأساسي في القضاء على ارتفاع درجة حرارة الجسم لدى جميع الكائنات الحية، حيث يساعد إفراز العرق على خفض درجة حرارتها. تنقسم جميع الحيوانات، بالإضافة إلى الطيور، إلى أنواع حسب قدرتها على إفراز العرق على النحو التالي:
- الكائنات الحية جيدة التربية مثل البشر والأبقار
- الكائنات الحية ضعيفة السباق مثل الجاموس والأغنام
- كائنات لا عرق لها مثل الطيور والكلاب
ولذلك فإن الطيور التي لا تفرز العرق لديها طرق أخرى للتخلص من درجة حرارة الجسم الزائدة، مثل التخلص من الحرارة عن طريق الإشعاع أو ملامسة الجسم لأي جسم بارد. تكون هذه الطرق فعالة عندما تنخفض درجة الحرارة ما بين 28 و 35 درجة مئوية، أما في حالة ارتفاع درجة الحرارة الحرارة: لذلك تلجأ الدواجن إلى طريقة تسمى التبخير الحراري من أجل التخلص من الحرارة الزائدة.
تأثير ارتفاع درجة الحرارة على الدواجن
إن تأثير ارتفاع درجة حرارة الدواجن يكون ملحوظاً لدى مربيها، حيث يبدأ تأثيره بظهور التوتر عليهم وتغير سلوكهم بحيث يصبحون أكثر خمولاً بالإضافة إلى بعض التغيرات الأخرى التي سنعرضها وهذه التغيرات هي كما يلي :
- في البداية، يبتعد الطائر عن بقية الطيور الأخرى الموجودة في مزرعته. وهذا الهروب هو لتجنب الإشعاع الحراري الذي يخرج من الدواجن الأخرى، فيتجه ذلك الطائر إلى الأماكن الأكثر رطوبة.
- يغمر الطائر رأسه بالكامل، بما في ذلك المنقار والعرف، في الماء ثم يذهب إلى الجانب الذي يدخل منه الهواء إلى المزرعة.
- ويظل الطائر في وضعية فرد جناحيه لفترة طويلة، حيث يبعدهما عن جسمه. كما أنه يستلقي وينفش ريشه وأجنحته، وذلك كله من أجل السماح للهواء بالدخول إلى جسمه وخفض درجة حرارته.
- إذا استمرت هذه الحالة ولم يحدث انخفاض في درجة الحرارة يدخل الطائر في غيبوبة، وإذا استمرت تؤدي إلى الموت.
التغيرات الفسيولوجية المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة في الدواجن
تخضع الدواجن كغيرها من الكائنات الحية لبعض التغيرات الفسيولوجية عند حدوث تغيرات في الطقس والعوامل الجوية مثل ارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة. وفي النقاط التالية سنشرح هذه التغييرات للمزارعين بالتفصيل. التغيرات الفسيولوجية هي:
- يزداد معدل تنفس الطائر بشكل ملحوظ مما قد يؤدي إلى لهاث الطائر. وهذه هي الطريقة التي يتبعها الطائر لخفض درجة حرارته عن طريق التنفس، وهي طريقة تشبه لهث الإنسان، حيث يتبعها خفض درجة الحرارة.
- يتعرض الطائر لبعض حالات التشنجات التي يصاحبها صعوبة في التنفس والموت. ويرجع ذلك إلى زيادة درجة الحموضة في الدم، مما يعني أنه قلوي.
- يستهلك الطائر كمية من الماء أكبر من المعتاد، مما يصاحبه زيادة في كمية البول الخارجة منه، أو ما يسمى بإدرار البول.
- وعلى النقيض من استهلاك المياه، تستهلك الطيور كميات أقل من الطعام خلال هذه الفترة في محاولة لتقليل درجة حرارة الجهاز الهضمي.
- ونتيجة للتقليل من استهلاك الغذاء ينخفض وزن الطائر حيث يتم استخلاص الطاقة من الدهون المخزنة في جسمه.
- كما تترافق هذه التغيرات مع سوء امتصاص الكالسيوم خلال هذه الفترة مما يؤدي إلى تأخر نمو الدجاج وأحيانا عرج في القدمين، كما أن البيض المنتج يكون ذو قشرة هشة.
- إذا لم يتمكن الطائر من علاج مشكلة ارتفاع درجة الحرارة بكل الطرق السابقة فإن ذلك سيؤدي إلى الوفاة ومن ثم الدخول في غيبوبة، وقد يموت نتيجة الاختناق أو عدم قدرة القلب على العمل.
اقرأ أيضًا لمزيد من المعلومات: أمراض الدجاج اللاحم وعلاجها
علاج ارتفاع درجة الحرارة عند الدجاج
ويجب على صاحب المزرعة أن ينتبه إلى التغيرات والتأثيرات التي تحدث للدواجن حتى يتمكن من التصرف بسرعة قبل موت الدجاجة، الأمر الذي قد يؤدي إلى خسارة عمله. وفيما يلي سنعرض طريقة العلاج أو الاحتياطات التي يجب على المزارع اتخاذها فوراً فور ملاحظة التغيرات السابقة، وهذه الاحتياطات هي:
وننصحك أيضًا بقراءة: علاج الإسهال البني في الدواجن
أولاً: فيما يتعلق بالطعام أو العلف
- ويجب على المزارع إعداد وجبات غذائية مختلفة لزيادة نسبة البروتين والطاقة. ويفضل إضافة الفيتامينات إليه وكذلك المعادن نظراً لانخفاض استهلاك الغذاء لدى الدواجن التي تعاني من ارتفاع درجة الحرارة. مما يمنحهم النسب الغذائية اللازمة لهم في كمية أقل من الطعام.
- ويجب عليه وضع جدول مختلف لتغذية الدواجن، حيث يفضل أن تكون هذه الأوقات خلال الساعات التي تكون فيها درجة الحرارة في أدنى مستوياتها، مثل غروب الشمس أو في الصباح الباكر قبل شروق الشمس.
- كما يجب على المزارع عدم إطعامها قبل أوقات الذروة لأن ذلك يساعد الطيور على مقاومة درجات الحرارة المرتفعة ويقلل أيضًا من معدل النفوق.
ومن الجدير بالذكر أن معدل استهلاك الغذاء لدى الدواجن ينخفض بنسبة 4-5% عند ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة.
ثانياً: فيما يتعلق بالمياه المستهلكة
- ويفضل أن يقوم المزارع بزيادة عدد دلاء المياه في المزرعة عن النسبة المعتادة، بالإضافة إلى تزويدها بالمياه الباردة. على سبيل المثال، يمكنه إضافة بعض مكعبات الثلج أو مكعبات الثلج إلى الماء.
- كما يجب على المزارع أن يحافظ على نظافة أنابيب نقل المياه ومراقبتها بشكل مستمر، ويجب عليه تنظيفها من وقت لآخر، حيث أن تركها لفترة طويلة دون تنظيف قد يتسبب في نمو الفطريات والبكتيريا فيها.
ومن الجدير بالذكر أن الطيور تزيد استهلاكها لمياه الشرب في الصيف أكثر منها في الشتاء كغيرها من الكائنات الحية حيث يزيد معدل استهلاكها للمياه بمقدار 3-6 أضعاف استهلاكها في الشتاء أو بمعنى آخر المعدل. من الاستهلاك يزيد بنسبة 5% لكل درجة حرارة تزيد عن 22 درجة مئوية، ولذلك يجب على المزارع مراقبة التغير في نسبة المياه والعمل على التأكد من عدم انقطاعها.
ثالثاً: فيما يتعلق بالمزرعة نفسها
- ويجب على المزارع أن يراعي بعض الأمور الخاصة بالمزرعة عند إنشائها، مثل جعل اتجاهها متوازياً مع اتجاه الشمس، بحيث تكون من الشرق إلى الغرب. وقد يساعد ذلك في تقليل تعرض ضلوع الدواجن لفترات طويلة لأشعة الشمس، حيث أن التعرض لها لفترات طويلة قد يؤدي إلى انخفاض كمية الإشعاع الحراري الذي يخرج من جسم الدواجن في محاولة لخفض درجة حرارتها.
- يجب على المزارع رفع سطح المزرعة بما لا يقل عن 3 أمتار، ويجب ألا تقل المسافة بين الجدران عن 1.5 متر.
- ويفضل أيضاً أن يقوم المزارع بدهان الأسطح المختلفة بطبقة من الجير، حيث يساعد على تقليل امتصاص حرارة الشمس وامتصاص أشعتها أيضاً.
- يجب أن تحتوي المزرعة على نوافذ لا تقل عن 160 سم، ويجب أن تكون مساحة التهوية الإجمالية 25% من المساحة الإجمالية للغرفة.
لمزيد من المعلومات إقرأ: تطعيم الدواجن من عمر يوم واحد.. ما لا تعرفه عن عملية تطعيم الدواجن
وفي ختام موضوعنا عن علاج ارتفاع درجة الحرارة عند الدجاج نأمل أن نكون قد أفدناكم بالمعلومات التي قدمناها لكم حول هذا الموضوع.