هل يجوز إعطاء الملح للجيران؟ اسلام ويب. كثرت التساؤلات حول حكم إعطاء الملح للجيران، بعد أن نشر أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يحذر فيه الناس من إعطاء الملح للجيران، زاعما أن هذا الأمر يساهم في قطع البركة عن المنزل، حيث إن يستخدم الملح في العديد من الاستخدامات. هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها إيذاء الأشخاص، وقد أثار هذا الأمر ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي. هل هي أسطورة أم حقيقة؟
محتويات المقالة
حكم إقراض الملح للجيران
ولا شك أن ديننا الإسلامي الحنيف هو دين اليسر. وحثت المسلمين على مساعدة الفقراء والعطف عليهم. وتشمل مساعدتهم تزويدهم بكل ما يحتاجونه من طعام وشراب وغيره، وإعارتهم ما يحتاجون إليه من أدوات أو مستلزمات غذائية. وهذا يعني أنه لا بأس بإقراض الجار الملح، وليس كما يزعم البعض أنه لا يجوز، وقد أجمع علماء أهل السنة على جواز إعطاء الجار الملح إذا عجزوا عن شرائه.
هل يجوز إعطاء الملح للجيران؟
وإعطاء الجيران الملح إذا احتاجوا إليه ولم يكن لديهم في البيت أمر جائز ومباح شرعا، ولا خلاف فيه. وهذا يبطل دعوى المتوهمين أن إقراض الملح قد يضر أصحابه ويقطع البركة عن بيوتهم. إن الله تعالى يحب العبد الكريم والذي يساعد أخاه. وقد جاء عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “… والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.
هل إقراض الملح يقطع الرزق والبركة؟
وقد اختلف بعض العلماء في مسألة إعطاء الملح للجيران. فمنهم من قال إنه أمر جائز شرعا، ومنهم من رأى أنه أمر قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. ومع ذلك، لم يرد في الشريعة الإسلامية ولا في السنة النبوية الشريفة حرمة إقراض الملح، لأنه يقطع عن الناس البركة والرزق. البيت، مما يعني أن هذا الأمر مجرد خرافة لا أساس لها من الصحة، حيث لم ينقل عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه حذر أصحابه من إعطاء الملح للجيران.
وطلب الملح من الجيران مما يدخل في الإقراض، فلا حرج في إقراضه الجيران بقصد مساعدتهم وتقديم المساعدة لهم. وفي حالة الخوف مما يزعم البعض أنه يقطع البركة، فما عليك سوى شراء الملح وإقراضه كاملاً للجيران.