كيف يمكنك عمل دراسة جدوى لمشروعك

ما هي دراسة الجدوى؟ كيف يمكنك إجراء دراسة جدوى لمشروعك؟ الإجابة على هذه الأسئلة مهمة لأي شخص مقبل على البدء بمشروعه الخاص، فالتخطيط الخاطئ هو تخطيط للفشل، والتخطيط الناجح هو أهم عناصر النجاح، والمرحلة الأولى للتخطيط الناجح للمشروع هي وضع دراسة جدوى شاملة، لذلك نقدم من خلال التعريف بدراسة الجدوى.

ما هي عناصر دراسة الجدوى؟ وتشمل العناصر الرئيسية لدراسة الجدوى دراسة السوق، والدراسة الفنية، والدراسة المالية
ما هي أنواع دراسة الجدوى؟ من أهم أنواع دراسات الجدوى الاقتصادية والتسويقية والمالية
ما هي دراسة الجدوى الاجتماعية؟ دراسة الجدوى الاجتماعية تحدد المنفعة الاقتصادية للمجتمع

ما هي دراسة الجدوى؟

لكي تتمكن من إجراء دراسة الجدوى يجب أن تعرف ما هي دراسة الجدوى أولاً، وهي ببساطة تقوم على جمع كافة البيانات حول المشروع المراد القيام به ووصفها معاً لاستخلاص نتيجة، وهو ما مدى جدوى وضع الأموال في هذا المشروع، وهل يمكن لهذا المشروع أن يدر دخلاً، وهل سيدر دخلاً؟ وهل هذا الدخل خلال فترة مناسبة، وما هي المدة التي يغطي فيها المشروع تكاليفه بالكامل من إيراداته؟

كل هذا يمكن الإجابة عليه من خلال دراسة البيانات بشكل صحيح، وبناء على النتيجة نتخذ القرار فيما إذا كان المشروع مجديا، أو ما إذا كان هذا المشروع غير مناسب سواء للسوق أو الفئة المستهدفة، فنختتم بتعديل الخطة حتى يكون مناسباً قبل البدء، أو اختيار المشروع الأكثر ملاءمة للسوق أو من حيث رأس المال.

كيف يمكنك عمل دراسة جدوى لمشروعك؟

ويبقى لنا الآن أن نعرف كيف تمت دراسة الجدوى للمشروع، ويتم ذلك من خلال ثلاث مراحل سنشرح كل منها بالتفصيل فيما يلي:

1- دراسة السوق

المرحلة الأولى من دراسة الجدوى هي دراسة السوق، والتي يمكن إجراؤها إلكترونيًا، أو من خلال البحث عن البيانات على أرض الواقع من خلال استطلاعات الرأي من العملاء، ومعرفة أسعار المنافسين. العوامل الرئيسية التي نبحث عنها عند دراسة السوق هي كما يلي:

  • تحديد حجم الطلب على السلع أو الخدمات التي يقدمها المشروع.
  • وأيضا ما هو حجم العرض لنفس الخدمات أو السلع الموجودة في السوق؟
  • معرفة الطاقة الإنتاجية للمشروع بناء على العاملين السابقين.
  • استهداف العملاء للمشروع.
  • مدى حاجة فئة العملاء لخدماتك أو منتجاتك.
  • معرفة المنافسين وأسواقهم ومنتجاتهم وأسعارهم.
  • نستنتج من هذه العوامل معرفة الفجوة الموجودة في السوق والتي من خلالها يمكن لمشروعك أن يدخل السوق.

2- الدراسة الفنية

ولا نزال في ضوء الإجابة على سؤال: ما هي دراسة الجدوى، ونعرض مراحلها، والتي تتم من خلال تكنولوجيا المشروع، وترتكز الدراسة على ما يلي:

  • دراسة مواصفات الموقع المناسب للمشروع، وموقعه، من خلال البحث في الإنترنت، أو ممن سبق لهم العمل في نفس المشروع.
  • كما يجب معرفة تكلفة المكان، ويمكن ذلك من خلال جهات الترخيص، أو مواقع بيع العقارات، أو غيرها من المصادر.
  • معرفة الأدوات المطلوبة للمشروع وحجمها وتكلفتها في السوق.
  • معرفة أسعار الموظفين إذا كان المشروع يحتاج إليهم، ويمكن معرفة ذلك من خلال مواقع التوظيف.
  • يجب حساب تكلفة الموارد مثل الطاقة والمياه وما إلى ذلك.
  • اسأل المختصين من مهندسين وغيرهم وذوي الخبرة السابقة في المجال لمعرفة كل ما يحتاجه المشروع.

3- الدراسة المالية

المرحلة الثالثة في دراسة الجدوى هي الدراسة المالية، والتي تتم على ثلاث خطوات على النحو التالي:

أولاً: إعداد قائمة الدخل للمشروع

ويتم ذلك من خلال معرفة تكاليف جميع العوامل السابقة، ليتم حساب الخسائر والأرباح المتوقعة من خلال ملء جدول بالبيانات التالية:

  • الإيرادات المتوقعة بناء على دراسة السوق.
  • تكاليف التشغيل والإيجارات والموارد وغيرها، ونعرف ذلك من خلال الدراسة الفنية
  • يتم طرح إجمالي التكاليف من صافي الإيرادات، حتى نحدد ما إذا كان المشروع مجديا ماليا وسيدر أرباحا، أو ما إذا كان هناك خلل في أحد العوامل.

ثانياً : قياس ربح المشروع

بعد أن قمنا بإعداد قائمة الدخل يمكننا قياس العوامل التالية:

  • قدرة المشروع على تحقيق ربحية عالية
  • مدة تغطية النفقات على المدى القصير والطويل
  • التناسب بين رأس المال والربح ينشأ من وجهة نظر صاحب المشروع.

ثالثاً: حساب التكلفة الاستثمارية للمشروع

يتم حساب التكلفة الاستثمارية للمشروع من خلال معادلة بسيطة وهي: (التكاليف قبل إطلاق المشروع مثل تدريب العمالة والتراخيص) + (مجموع قيمة الأصول الثابتة والمتغيرة) = التكلفة الاستثمارية للمشروع، وعلى أساس وبالنتيجة يمكنك معرفة ما إذا كان المشروع مناسباً لرأس المال. هل هو متاح أم يتطلب البحث عن مصدر للتمويل؟

وبهذا نكون قد أجبنا على كل من السؤال: ما هي دراسة الجدوى وكيف يمكنك إجراء دراسة جدوى لمشروعك، حتى تكون على دراية بسيناريو الربح المتوقع، والمعوقات التي قد يواجهها المشروع، ووضع خطة لتجنبها قبل حدوثها.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً