ما الفرق بين القنبلة الذرية والنووية؟ هناك العديد من الأسلحة التي تختلف في قدرتها التدميرية وطريقة تصنيعها وكيفية استخدامها، والتي تستخدم لإحداث دمار وانفجارات كبيرة. وفي مقالنا اليوم سنتعرف على أهم المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالأسلحة وأنواعها، وهل هناك فرق بين القنبلة الذرية والنووية.
محتويات المقالة
ما هو الفرق بين القنبلة الذرية والنووية
القنبلة الذرية والقنبلة النووية هما في الأساس نفس الشيء. ويشير كلاهما إلى الأسلحة التي تعتمد على إطلاق طاقة نووية هائلة من التفاعلات الذرية أو النووية. ومع ذلك، هناك بعض الاختلافات اللفظية في استخدام هذين المصطلحين:
- القنبلة الذرية: هو مصطلح كان أكثر شيوعاً في الماضي، ويشير إلى الأسلحة التي تعتمد على التفاعلات الذرية لإطلاق الطاقة، وعادةً ما تعتمد على انشطار الذرات. في هذا النوع من الأسلحة، تتجمع كتل المواد الصغيرة معًا لتشكل كتلة أكبر تتحطم وتنشطر، وتطلق الطاقة. القنابل الذرية أكثر تدميراً بكثير من القنابل النووية.
- القنبلة النووية: هو مصطلح أكثر حداثة وشائعاً في الوقت الحاضر، ويشمل جميع الأسلحة التي تعتمد على تحرير الطاقة النووية، بما في ذلك القنابل الذرية والقنابل الهيدروجينية (القنابل الهيدروجينية تعتمد على التفاعلات النووية للاحتراق وليس الانشطار فقط). .
ما هي أنواع الأسلحة النووية؟
- القنابل النووية (الأسلحة النووية القابلة للإسقاط): هي الأسلحة التي تحمل رؤوسًا حربية نووية ويمكن إسقاطها من طائرة واحدة أو صواريخ باليستية أو وسائل إيصال أخرى. وتعرف هذه الأسلحة أيضًا بالأسلحة النووية الاستراتيجية.
- القنابل النووية الإستراتيجية: تستخدم للقوى الإستراتيجية في الحروب بين الدول، وتستخدم لتكوين الردع النووي. وتمتلك هذه الأسلحة قدرة تدميرية هائلة وقادرة على تجاوز الدفاعات الجوية والأنظمة الدفاعية الأخرى.
- الأسلحة النووية التكتيكية: هذه الأسلحة أصغر حجماً من الأسلحة النووية الاستراتيجية، وغالباً ما تستخدم في سياق معارك صغيرة أو قتال على نطاق محدود، وقد تكون هذه الأسلحة أكثر تحكماً في قوتها وقدرتها على التدمير.
مما تتكون القنبلة الذرية؟
تتكون القنبلة الذرية عادة من جزأين رئيسيين: قسم الانشطار وقسم الوقود. هذا هو الفرق:
القسم الأساسي للانشطار:
يتم في هذا القسم جمع المواد المشعة الخفيفة والتي تسمى المواد المشعة. وعندما تتعرض هذه المادة لتدمير النيوترونات، فإنها تخضع لتفاعلات الانشطار الذري. في هذه التفاعلات، تنقسم نوى الذرات إلى جزيئات أصغر، مما يؤدي إلى إطلاق طاقة هائلة ونيوترونات إضافية. تُستخدم هذه النيوترونات الإضافية لتدمير المزيد من نوى الذرات. في سلسلة متصاعدة من التفاعلات الانشطارية، المعروفة باسم سلسلة الانشطار، تطلق هذه العملية السريعة والتكاثرية كمية هائلة من الطاقة.
قسم القيادة (مجموعة فيوجن أو “Teller-Ulam”):
ويتكون هذا الجزء في بعض القنابل النووية المتقدمة مثل القنابل الهيدروجينية. يعتمد هذا الجزء على تفاعلات الاندماج النووي، حيث تتحد نواة ذرتين خفيفتين (مثل الديوتيريوم والتريتيوم) لتشكل نواة أثقل مع إطلاق طاقة هائلة. تسمى عملية الاندماج هذه “اندماج الهيدروجين”. “تحدث هذه العملية في ظل ظروف ضغط ودرجة حرارة هائلة، مما يتطلب حصر قسم الاندماج في بيئة مناسبة داخل القنبلة.
الفرق بين القنبلة الذرية والقنبلة النووية يكمن في استخدام المصطلحات وتفاصيل التفاعلات النووية التي تحدث، ولكن في النهاية يشير كلا المصطلحين إلى نوع واحد من الأسلحة التي تقوم على تحرير الطاقة النووية. ولا بد من الإشارة إلى أن استخدام هذه الأسلحة يحمل تداعيات بيئية وإنسانية هائلة، ويشكل موضوعا مثيرا للقلق. في جميع أنحاء العالم.