يا أمة التي سخرت منها الأمم من جهلها قصيدة. وتعتبر هذه القصيدة من أشهر قصائد المتنبي الذي يعتبر من أشهر الشعراء العرب. ووصفه البعض بأنه أعجوبة عصره وندرة عصرنا، إذ كان مصدر إلهام لكثير من الكتاب والشعراء. وكان العرب القدماء يفتخرون به، إذ نظم العديد من القصائد في مدح الملوك. أتقن الشعر في صغره. عندما كان في التاسعة من عمره عندما كتب قصيدته الأولى، عرف أبو الطيب المتنبي بذكائه الحاد وموهبته الشعرية.
محتويات المقالة
قصيدة أبو الطيب المتنبي: يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
ومن أي طريق يأتي الكرم مثلك؟
أين الحجامون يا كافور والجمل؟
الأول امتلك ما يكفي من مصيره
فأعلموك أن الكلب فوقه
كل الناس هم أسياد أرواحهم
أعبد سادة المسلمين
قزم: الغرض من الدين هو إبقاء شواربك مشذبة
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
إلا صبي يستورد الهندي
حماته كيما تسول شك في الناس.
كلمات قصيدة “يا أمة” التي أضحكت الأمم من جهلها
الاتهامات عذر يؤذي القلوب
الذي دينه الخلود والانقطاع والقديم
فالله لا يستطيع أن يذل خلقه
كم كتب الله أن يُهين خلقه. وفي القصيدة السابقة انتقد أبو الطيب المتنبي كفور الإخشيدي ووصفه بأنه “يا أمة جاهلتها الأمم”، حيث كان الإخشيدي يحكم الدولة الإخشيدية في سوريا ومصر، وكان أسود البشرة.
شرح القصيدة لأبي الطيب المتنبي
وسخر أبز الطيب المتنبي في قصيدته من المصريين، وشبه تمسكهم بالدين بخاتم الشارب، بعد قبولهم حكم كفور الإخشيد. ورأى أن الإخشيد لا يصلح لحكم مصر، بل يمكن أن يصلح لحكم دولة أخرى، ورغم ذلك لم يكن يقصد إهانة شعبها وكرامتهم. بل إنه يسخر من حكم الكافور نفسه. والجدير بالذكر أن أهل مصر كانت لهم عادة قص الشوارب، وهذه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: «قصوا الشوارب وأعفوا اللحى».
ويقصد أبو الطيب المتنبي في قصيدته “يا أمة سخرت منها الأمم من جهلها” السخرية والسخرية من كافور الإخشيد الذي أصبح واليا على مصر والشام. وكيف يصبح حاكماً بعد تحرره من العبودية وهو جاهل؟