ما هي التعديلات القضائية في إسرائيل عام 2024؟ وبعد الخلاف السياسي الذي جاء بعد إعلان وزير العدل ياريف ليفين عن الإصلاحات القضائية، أصبحت إسرائيل تعيش حالة من عدم الاستقرار وأعمال الشغب، حيث تضمنت الإصلاحات القضائية مجموعة من التعديلات التي هدفت إلى تقليص صلاحيات المحكمة العليا والعمل على استعادتها. وبناء النظام القضائي فيها، أدت هذه القرارات إلى احتجاجات ومظاهرات شديدة في مؤسسات المجتمع المدني والسياسيين والقوة الاحتياطية في الجيش.
محتويات المقالة
الهدف من إطلاق قانون الإصلاح القضائي في إسرائيل
ورغم التظاهرات والاحتجاجات التي قامت بها الثقافة الأكاديمية وقوات الجيش ومؤسسات المجتمع المدني بشأن قرار ياريف ليفين، إلا أن الائتلاف الحاكم أقر القراءة الأولى المتعلقة بمشروع الإصلاح القضائي من أجل السعي لاستكمال العملية التشريعية للسلطة القضائية. لجنة الاختيار قبل بداية عطلة عيد الفصح في الكنيست، حيث سيتم استئناف العمل. وفي هذا القرار تعقدت الأمور بعد أن أصدر بنيامين نتنياهو قرارا بإقالة يوآف جالانت وزير الدفاع بسبب معارضته للتعديلات.
إعادة إدخال التعديلات القضائية في إسرائيل
اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تعليق خطة الإصلاح القضائي لفترة قصيرة بعد الغضب الكبير الذي انتشر في الشارع الإسرائيلي المندد بهذا القرار، حيث يهدف التعليق إلى تجنب حرب أهلية في إسرائيل. ويسعى بنيامين نتنياهو وعدد من حلفائه اليمينيين إلى إصدار قانون إصلاح قضائي يهدف إلى شل القضاء في إسرائيل والعمل على إعادة ترتيب العلاقات مع الفلسطينيين. وبذلك تعتبر مقدمة فعلية لضم الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل.
المجالات التي يشملها قانون الإصلاح القضائي في إسرائيل
ويتضمن قانون الإصلاح القضائي الذي أعلنه باريف ليفين في ائتلاف نتنياهو أربعة مجالات، من بينها سلطة المحكمة العليا، باعتبارها عنصرا فعالا ومهما في النظام السياسي الإسرائيلي. ويساهم في الحفاظ على التوازن السياسي بين المؤسسات القضائية والتشريعية والتنفيذية الثلاث. جدير بالذكر أن الأحزاب السياسية في إسرائيل لم تتفق على دستور واحد للدولة منذ نشأتها، مما دفعها للجوء إلى القوانين الأساسية.
أما المجال الثاني في قانون الإصلاح القضائي في إسرائيل، فيتمحور حول تشكيل المحكمة العليا، ومنح أعضاء الكنيست صلاحيات في لجنة تعيين قضاة المحكمة العليا. لا شك أن الأحزاب الدينية المتطرفة واليمينية زادت قوتها في إسرائيل بشكل كبير لدرجة أنها تمكنت من تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو والحصول على لقب الحزب الأكثر تطرفا وقوة في إسرائيل عبر التاريخ.