هل يجوز التكلم مع فتاة في الهاتف بنية الزواج

هل يجوز التحدث مع فتاة عبر الهاتف بقصد الزواج؟ من المعروف أن الزواج من أهم العلاقات التي يجب أن تبنى على الصدق والاحترام والمودة بين الطرفين. ولذلك لا مانع من أن يقول الشاب للفتاة أنه يريد خطبتها حتى يعرف رأيها فيه، إذا كانت مخطوبة، فامتنع عن تحريم خطبة الفتاة المخطوبة أو المتزوجة. كما أن هناك العديد من الضوابط الإسلامية التي يجب مراعاتها فيما يتعلق بالخطوبة ويجب الالتزام بها.

هل يمنع التواصل مع الفتاة بقصد الزواج؟

ليس هناك دليل شرعي يمنع الهوى الفطري الذي أودعه الله تعالى في القلوب، ولكن الحب المباح هو الحب الذي يسعى الإنسان من أجله. يجد الإنسان ميلاً قلبياً نحو فتاة معينة، وكذلك الأمر بالنسبة للفتاة، لكن الدين الإسلامي لا يسمح بتبادل الرسائل والمكالمات الهاتفية والنظرات المشبوهة والمسمومة، لأنها حرام. وفي الشريعة الإسلامية، كما يجب على الشاب أن يتقدم لأهل الفتاة، فإذا تمت الموافقة يكون ذلك بفضل الله وفضله. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فيجب على الشاب والفتاة أن يلتزما بالأخلاق الإسلامية، وأبرزها غض البصر وقطع العلاقة معها.

ما هي الأسباب التي أدت إلى تحريم التحدث مع الفتيات عبر الهاتف؟

وعندما يخبر الفتاة برغبته في الزواج منها، ولا تسمح له الظروف أن يتقدم لأهلها في نفس الوقت، يجب على كل شخص أن يقطع علاقته بالآخر، ممنوع الحديث، لا المقابلات، لا رسائل البريد الإلكتروني، وذلك فلا يجوز التواصل بينهما بحجة أنهما سيكونان زوجان في المستقبل. ويجب قطع العلاقة فوراً للأسباب، ومن أبرزها:

  • لأن مثلاً هذا التواصل هو نوع من أخذ الخيانات التي حرم الله تعالى.

  • لأنه ذريعة للوقوع في الحرام، بداية اللغو.

  • لأن التواصل بين الشاب والفتاة بعيد عن العلاقة القانونية التي تشهدها الأسرة ولا يوجد رقابة ولا يوجد متابعة أو ملاحقة، فيقرر الطرفان لصاحب الأمر ما يريد دون خوف من رقابة أو الحذر من المستقبل.

ما حكم المراسلات الخاصة بين الجنسين عند الدكتور يوسف القرضاوي؟

ويمكن القول أن حكم المراسلة الخاصة بين الجنسين بالمعروف غير مرفوض شرعاً، لقول الله تعالى: (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء) اتقوا الله فلا تخضعوا بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض…) ما كان القول حلالا. لم تكن هناك خصوصية وكان الحديث في مواضيع مفيدة مما يهم الطرفين، فلا حرج في ذلك. والجدير بالذكر أنه لا يجوز الحديث عبر الهاتف إلا إذا كانت الفتاة مخطوبة لمن يتحدث إليها وكان الحديث معها مجرد تفاهم لمصلحة الخطوبة.

وفي النهاية يمكن القول أن المشاعر المخبأة في قلب الإنسان يجب أن تكون محاطة بإطار قانوني وأخلاقي حتى لا يحدث الاعتداء اللفظي والجسدي. كما تم التعرف على الحكم الشرعي في جواز التحدث مع الفتاة عبر الهاتف بقصد الزواج.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً