من أي فئة يعتبر حديث الغدير؟ يُعرف حديث الغدير بأنه بيان أحد الأحاديث النبوية الصحيحة التي وصلت إلينا عن طريق النقل بين أهل السنة والجماعة وبين الطائفة الشيعية. وفي أثناء عودته من حجة الوداع مر النبي صلى الله عليه وسلم على غدير يقال له خم، وهو قريب من الجحفة، في الثامن عشر. ومن ذي الحجة في السنة العاشرة للهجرة النبوية الشريفة، يستنتج أتباع المذهب الشيعي من حديث الغدير وبعض الأحاديث الأخرى أن علي بن أبي طالب هو أحق بالخلافة.
محتويات المقالة
تفسير حديث الغدير عند أهل السنة
يرى أهل السنة والجماعة أنه لا يوجد دليل واضح على مكانة علي بن أبي طالب العالية في الأحاديث المروية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولذلك لا يجوز له أن يحق له الخلافة. ويقيم أتباع الطائفة الشيعية احتفالاً كبيراً كل عام في يوم الغدير ويؤدون طقوساً. بعض الأعمال كالغسل والصيام وقراءة الأحاديث والدعاء، ومن نصوص حديث الغدير عند المذهب الشيعي: “الحمد لله ونستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا».
موقف أهل السنة من حديث الغدير
يرى أهل السنة والجماعة أن حديث الغدير الذي رواه أحمد ومسلم وصححه الألباني والذهبي حديث صحيح، ويثنون على فضل لعي بن أبي طالب العظيم رضي الله عنه، فهو من آل النبي صلى الله عليه وسلم، ويقرون بمكانته، ولكنهم لا يرون أن حديث الغدير جاء لبيان صحته وتأكيد صحته. وفي الخلافة لا صحة لما يدعيه أو يفتريه جهلة أتباع المذهب الشيعي، وهو أن النبي حمد عليه السلام أوصى بالخلافة لعلي بن أبي طالب. وهذا يعتبر افتراء وبهتانا عظيما.
تفسير حديث الغدير عند الشيعة
ويرى أتباع المذهب الشيعي أن حديث الغدير جاء دليلاً وبرهاناً على حق علي بن أبي طالب بالإمامة. وجاء في بعض المصادر الشيعية أنه نزلت آية يوم الغدير وهي قوله تعالى: “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام”. “يينا” حيث ترجموا “كاملة”. الدين هو الإيمان القوي بالولي والإمامة لعلي بن أبي طالب.
ويرى ابن تيمية أن حديث الغدير حديث صحيح، لكنه لا يتضمن أي شهادة على حق علي في الخلافة. فالوصية المقصودة هي اتباع كتاب الله تعالى وأوامره. ولم يأمر النبي باتباع الأسرة.