فضحكت وجهها وقالت عجوز عقيم من هي

فتبسمت وقالت: عجوز عقيمة. من هي؟ قال الله تعالى في سورة الذاريات: “فجاءت امرأته في حزمة فخضت وجهها وقالت عجوز عقيم”. الآية السابقة تتحدث عن سارة زوجة إبراهيم عليه السلام عندما أخبرها الملائكة أنها ستلد. لقد اندهشت وضحكت ولم يوافق عليها. فكيف لها أن تلد وهي كبيرة في السن، بالإضافة إلى أنها كانت عقيماً ولم تستطع أن تلد، ومعنى «قبت» هنا تعني جاءت، و«سورة» تعني «تفرح».

قصة حمل ساري زوجة إبراهيم وهي عاقر لا تستطيع الولادة

ويروي القرآن الكريم تفاصيل ما حدث مع سيدنا إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة عندما جاءتهم الملائكة تبشرهم بالولد الجميل. وسمعت سارة بما بشرت الملائكة زوجها إبراهيم عليه السلام، فأتت إليهم وضربت وجهها بيدها في دهشة واستغراب من هذه البشرى العجيبة وتعجبت قائلة كيف أنجب عندما أكون عجوزًا وعقيمًا؟ فقالت لها الملائكة: هل تعجبين من أمر الله؟ وكلمة “سارة” تعني الصوت، وهو يشبه صوت صرير الباب.

من هي التي عبست وقالت: عجوز عقيم؟

«فأتت امرأته زار» أي جاءت فجعلت تنتحب حين قالت: يا ويلتنا، ولطمت وجهها، وهي عادة معروفة عند النساء عندما يتعجبن ويتعجبن من ذلك. شيئاً، فضربت وجهها بيدها وقالت: عجوز عقيم. أي كيف تلد وهي عقيم لا تلد وهي كبيرة في السن وقد بلغت؟ وكانت منذ كبرها إكراماً لهم من الله عز وجل، فكانت سارة عاقراً وأصبحت فيما بعد أم الأنبياء والمرسلين عليهم السلام.

الملائكة تبشر سارة بحملها بإسحاق ومن بعده يعقوب

وكانت سارة امرأة جميلة جداً، حتى أن فرعون انبهر بها، وكان كل من رآها انبهر بجمالها. ومع ذلك كانت عقيمة ولم تلد. وبعد أن تجاوزت التسعين من عمرها، صدر أمر الله لسارة بأن تحبل وتلد. وقتها كانت قد فقدت الأمل واكتفت بنصيبها ونسيت حلمها أن تصبح أماً، لكن الله لم ينس حلمها وأمنيتها التي ظلت عالقة في قلبها سنوات طويلة، فسألها: فأرسل إليهم الملائكة يبشرهم بحملها بإسحاق ومن بعده يعقوب.

واستقامت سارة وجهها عندما أعلن لها الملائكة أنها حبلى بإسحاق، ومن خلفه يعقوب، فضحكت مستنكرة هذا الأمر. فكيف تحمل وهي في التسعين من عمرها وعقيم؟ قالت: وكيف ألد وأنا عقيم عقيم؟ فطمأنتها الملائكة وأخبرتها أن هذا أمر الله.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً