من هو الصحابي الذي افتداه الرسول

من هو الصحابي الذي فداه الرسول؟ لقد ضرب لنا أصحاب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في الجهاد والتضحية والكرم والعطاء. وكانوا قدوة في صفاتهم وأخلاقهم ومعاملاتهم وتواضعهم. وكانوا إذا جلسوا مع النبي صلى الله عليه وسلم تأدبوا في الحديث معه، وكذلك كان النبي. وكان محمد صلى الله عليه وسلم متواضعا. وكان إذا دخل عليهم رجل غريب لا يكاد يميز النبي بينهم من شدة تواضعه.

الصحابي الذي فداه النبي بوالديه

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أصحابه ويمازحهم. وفي أحد الأيام جاء الصحابي سعد بن أبي وقاص وهو جالس بين أصحابه. فسلم عليه النبي وداعبه وقال: هذا عمي، فليريني أحد عمه. فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يجمع أبويه لأحد غير هذا. الصحابي : يعني سعد بن أبي وقاص قائد غزوة أحد. وقال النبي لسعد آرام بأبي أنت وأمي. هذا سعد بن أبي وقاص. ففداه النبي بوالديه، فهو أول من رماه في سبيل الله.

من هو سعد بن أبي وقاص؟

ولد سعد بن أبي وقاص في السنة الثالثة والعشرين قبل الهجرة النبوية. وأمه ملة بنت سفيان بن أمية. ويتطابق نسب سعد مع النبي صلى الله عليه وسلم في كلاب بن مرة من فخذ أمه آمنة بنت وهب. ولذلك اعتبره النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أخواله. كان سعد بن أبي وقاص من أوائل الذين دخلوا الإسلام، وهو أحد العشرين الذين بشرهم النبي بالجنة، بالإضافة إلى أنه من أهل مجلس الشورى.

الغزوات التي شهدها سعد بن أبي وقاص مع النبي صلى الله عليه وسلم

وبعد هجرته إلى المدينة المنورة، شهد سعد بن أبي وقاص العديد من المعارك والغارات مع النبي، منها غزوة أحد ومعركة بدر. وكان ممن ثبت بأُحُد حين فر الناس. كما شارك سعد في معركة الخندق، وشهد فتح مكة وخيبر، وبايع النبي في صلح الحديبية. ويقال أن سعد بن أبي وقاص كان من أمهر الرماة. وقد شهد جميع المشاهد مع النبي، واستغاث به الصحابي عمر بن الخطاب في قتال الفرس. فغلبهم وهزمهم بالقادسية.

الصحابي الذي فداه النبي بوالديه هو سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. وهو الذي رماه في غزوة أحد فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «فداك أمي وأبي». ويعتبر سعد من أخوال الرسول، فهو من كلاب بن مرة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً