من هو كافور الاخشيدي

من هو كفور الإخشيديد الملقب بأبو المسك كفور الإخشيديد؟ وكان عبداً من الحبشة، يُلقب بالليثي السوري. تولى حكم الدولة الأخشيدية سنة 966م، وهو رابع حاكم أخشيدي في بلاد الشام ومصر، إذ استطاع أن يحكم مصر فعلياً بعد وفاة المؤسس ابن تاج سنة 946م، وبعد ومضى نحو 20 سنة، وتولى والياً على مصر، حتى وسع حكمه حتى وصل إلى الشام، واستمر حكمه هناك 23 سنة.

كفور الإخشيدي اسمه ولقبه

ولد أبو المسك كافور سنة 905 بالحبشة. اشتراه محمد بن تاج سنة 923، وكان عمره آنذاك ثمانية عشر عاما. ولم يكن أبو المسك، باعتباره أحد عبيده، وسيمًا أبدًا. بل كان أسود اللون، قبيح المنظر، مخصيًا، مثقوبًا شفته السفلية، ثقيلًا. تشوهت قدماه، إذ عانى كثيراً بعد وقوعه في يد تاجر زيوت لا يعرف معنى الرحمة أو الرأفة. وكان يحمله فوق طاقته فيضربه. وما أن تخلص من قبضة هذا التاجر الجشع حتى وقع في يد محمود بن وهب.

كفور الإخشيدي وسيده محمد بن تاج

تعلم أبو المسك كفور القراءة والكتابة على يد معلمه محمود بن وهب بن عباس الذي كانت تربطه علاقة قوية بمحمد بن تاج. وفي إحدى المرات أرسل محمود بن وهب هدية مع خادمه أبو المسك كفور، وهناك عينه ابن تاج مشرفًا على تعاليم أبنائه الأميرية. كما رشحه ضابطًا في الجيش، ففضل كافور البقاء إلى جانب سيده محمد بن تاج، لما رآه منه من حسن المعاملة وما كان يكنه من تواضع واحترام للجنس البشري في قلبه.

فترة حكم الإخشيديين لمصر

أدرك محمد بن تاج ذكاء كافور ومهارته ومدى حبه وإخلاصه له. فأطلق سراحه وأعتقه، وأرسله إلى الشام سنة 945 قائداً عسكرياً هناك. وأصبح أبو المسك كافور الحاكم الفعلي لمصر بعد وفاة الحاكم محمد بن تاج وكان عادلاً في حكمه إلا أن المتنبي هاجمه. وبقصائده والسخرية منه والسخرية منه، ورغم ذلك كان لكافور مكانة مرموقة بين الأدباء والعلماء. ووجد ملجأه وراحته بين هذه الفئة من الناس، فحرص على مجالستهم والاختلاط بهم والتعلم منهم.

تميزت فترة حكم كافور لمصر بالازدهار والتقدم. نجح في إدارة الدولة دون توجيه من أحد، واستطاع أن يكسب حب رعيته بعد أن حكم بنفسه على الناس وحرص على العدل بينهم في الحكم واجتناب الظلم.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً