هل يسمع الميت عند غسله؟ لا شك أن الموت أمر لا مفر منه لكل كائن حي على وجه الأرض، فالموت يمثل نهاية الحياة الأرضية ويحدث ذلك مع توقف عمل الأعضاء مثل الحركة والتنفس والإحساس والنبض. وبعد موت الإنسان وغيابه عن هذا العالم ينتقل إلى عالم آخر لا يشبه هذا العالم. من عاش فيها يموت كل من في الأرض إلا رب العزة والجبروت. قال الله تعالى في كتابه العزيز: «كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة».
هل يشعر الميت عند الغسل؟
بمجرد وفاة الإنسان تنقطع الأخبار عنه، ولا يمكن التواصل معه أو الحديث معه أو الاستماع إليه. وذلك لقوله تعالى: “وما أنت بمسمع من في القبور”. أي أن الميت لا يسمع الدعاء إلا ينفعه. ولذلك أمرنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أن ندعو لأمواتنا وأن نترحم عليهم وأن نسألهم المغفرة والتأكيد عند السؤال، ولكن ليس هناك دليل في السنة الشريفة ولا في الأحاديث النبوية. القرآن الكريم أن الموتى يسمعون لمن يغسلهم ويكفنهم.
ما حكم زيارة القبور؟
زيارة القبور من الأمور المستحبة في الشريعة الإسلامية لما لها من أثر عظيم في أخذ العبرة والعبرة بأن مصير كل نفس مهما علت أو كبرت هو الموت، وأن الدنيا زائلة، والموتى ولا يأخذ معه من متاع الدنيا إلا عمله، هكذا قال عنه النبي. السلام عليكم “زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة” فالميت يفرح بزيارة أهله ويرتاح لهم ووجودهم بجانبه.
ما حكم تغسيل الميت؟
وحكم تغسيل الميت واجب على الكفاية، وأولى الناس بغسل الميت أقاربه أو ورثته. الرجل أحق بغسل الرجل، والمرأة هي المسؤولة عن غسل المرأة. فإن لم يجدوا من يجيد الغسل جاز لهم أن يستأجروا من يتولى هذا الأمر. وبعد غسل الميت يكفن ويطيب ويصلى عليه ويدفن. إلى مثواه الأخير، وأما سماع الميت لمن يغسله من أهله أو أقاربه، فلم يرد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يردوا السلام عند زيارة القبور بأن يقول: “السلام عليك يا جار قوم مؤمنين”. وهذا يدل على أن الميت يعلم بزيارة الحي له ويفرح بها ويرتاح لها. أما سماع الميت عند تغسيله فلا دليل قطعي على أن الميت يسمع من يغسله، لأن الأخبار عنه تنقطع بعد موته، فلا يستطيع أن يتكلم ولا يخاطب الحي.