10 أسرار لزيادة صلابتك النفسية ومواجهة المشكلات

لا تتوقف ولا تسقط. هذه هي الجملة الأولية التي يجب أن تتذكرها قبل الوقوع في اكتئاب اليأس والانحدار النفسي. ونسرد لك أسرار زيادة الصلابة النفسية.

1- تذكر ماضيك الرائع

الذاكرة العقلية والبصرية، بقدرتها على تخزين مليارات الصور والمشاهد والمعلومات، هي أكبر مساعد لك في التخلص من الكسور الناجمة عن بعض الصدمات النفسية التي تعرضت لها في حياتك.
الشعور النفسي يشبه الهيكل الخشبي. إذا تم كسره في بعض الأماكن، فقد ينهار المبنى بأكمله. ولذلك، لديك الخيار أو مجبر على إصلاح ما تم كسره. وهنا، تذكر الأوقات السعيدة في حياتك هو ما سيصلح هذه الكسور.
طالما أنك تتنفس ومازلت على قيد الحياة، لديك القدرة على إصلاح الكسور والعودة إلى طبيعتك النفسية مرة أخرى.
ابحث في ماضيك عن طريق التذكر وستجد أن هناك الكثير من المشاهد السعيدة داخل عقلك، وأنه ليس هناك ما يفقدك الأمل وتقع في كارثة الإحباط.

2- قم بتغيير روتينك اليومي

تغيير روتينك اليومي هو أحد الأسرار العشرة لزيادة مرونتك النفسية ومواجهة المشاكل. تختلف الحياة باختلاف الأشخاص وتختلف مثل بصمات الأصابع.
قم بتغيير الأنشطة التي ترغب في القيام بها في الصباح وفكر في كل ما يجعلك سعيدًا. فالروتين اليومي الذي لا تتغير عناصره يفقد لذته ويصبح شيئًا متهالكًا لا قيمة له.
غير طريقة تفكيرك وغير طريقة تفكيرك في حياتك، واعلم أن الحياة متجددة ومتغيرة، ويجب أن تغير أيامك كما تتغير الحياة.
يجب أن تغير نظرتك للمشاكل التي تطرأ في حياتك كل يوم، فاجعل يوماً للضحك واليوم التالي لتجربة شيء جديد لم تجربه من قبل.
تعمل الرياضة على تحفيز الشعور بالسعادة والنشوة في أوقات مختلفة، لذا التزمي بممارسة الرياضة بشكل يومي.
عندما تستيقظ، قم بتغيير العادات التي كنت تفعلها وستلاحظ توسعاً في قدرتك على تقبل الصدمات النفسية والتكيف معها.

3- ضع المشكلات على نطاق واسع

من المهم العمل على تحسين توازنك وحسن تقديرك. ليس من المنطقي التخلص من جميع المشاكل بمجرد إغلاق وفتح عينيك. بل من الممكن أن تتخلص من بعض جوانب أزماتك وتترك بعضها الآخر للوقت لحلها.
عالج جوانب المشكلة من خلال إدراك ماهيتها وتأثيرها عليك. ربما تبالغ في رد فعلك وتنظر إلى المشكلة بعدسة مكبرة، في حين أنها في الحقيقة مجرد أزمة وصعوبات عابرة تواجهك باستمرار واعتدت على رؤيتها.

4- حدد أهدافك بدقة

إذا كنت تواجه كل يوم دون هدف تأمل فيه وتعمل على تحقيقه، فلن تتمكن من مواجهة المشكلات والعقبات في حياتك.
لا تقلل من شأن أحلامك والأهداف التي تتمنى الوصول إليها. إن معرفة أين يؤدي الطريق يساعدك في العثور على المسار وكذلك حياتك. عندما تحدد أهدافك، ستعرف كيفية المضي قدمًا وستواجه مشاكلك.
ساعد نفسك على تخيل ما ستحصل عليه عندما تحقق أحلامك. الدافع هنا هو نقطة الفوز في كل مباراة يومية.
ما يساعد الأسد في البحث عن فريسته واصطيادها هو غريزة الطعام والحاجة الماسة إليه. وبالمثل، أنت بلا أهداف. مثل الأسد الذي لا يجوع، لا يبحث عن فريسته.

5- ممارسة الرؤية الجيدة

التدريب على رؤية الجانب المشرق ورؤية الصعوبات من كل زاوية ومن كل منظور هو واحد من 10 أسرار لزيادة صلابتك النفسية ومواجهة المشكلات التي تسحق إحساسك بالتفاؤل.
في بعض الأحيان قد تنسى الجانب المشرق من كل مشكلة، وقد لا ترى إيجابيات ما تمر به، ومن ثم تتوقف وتفكر في الواقع جيداً.
فكر أنك مخطئ قبل أن تحكم على نفسك، وزود عقلك بمعلومات أكثر عن اختلاف الطباع واختلاف صفات الآخرين، حتى تصبح مشاكلك لا شيء.
لا تخلط الأمور ببعضها، فهذا الخلط لن ينتج عنه إلا ضبابية الرؤية وعدم الوضوح، ولن تسلك الطريق الصحيح لمواجهة مشاكلك.

6- لا تصف الحب الشديد بالإدمان

الابتعاد عن وصف نفسك بالعاشق المدمن هو أحد الأسرار العشرة لزيادة مرونتك النفسية ومواجهة المشكلات. الحب الشديد والتعلق بالشيء لا يعني بالضرورة الإدمان على الشيء، والحب الشديد قد ينجم عن تجارب قاسية عاشها الإنسان وأدت إلى شغفه برياضة أو فن أو نمط معين من التفكير.
إذا كنت تعاني من هذا النوع من الإدمان، فمن الممكن أن تواجه المشاكل وأنت متماسك نفسياً. ولا يبقى حياً متمسكاً بالأمل إلا المجنون المتلهف لوجوده وممارسته.
إن مفهوم الحب الشديد يتجاوز مجرد التعلق به، بل يصل إلى حد الانهيار النفسي بدونه. وهنا، إذا استمعت للآخرين الذين يصفونك بأنك مدمن على شيء ما أو مجنون به، فسوف تنهار الدعامة الصلبة التي تمنع بنيتك النفسية من السقوط.

7- استمع لنصائح الآخرين

من الأمور التي تساعد على زيادة المرونة النفسية وحل المشكلات هو الاستماع لنصائح الآخرين وعدم إهمالها، فالنصائح تأتي من الآخرين على شكل توجيهات جيدة لا يمكن التخلي عنها.
النصيحة التي يقدمها لك شخص قريب إلى قلبك ولديه نفس أسلوب التفكير هي أفضل نصيحة وليست شيئًا يجب الاستهانة بأهميته.
إن الالتزام بما ينصحك الآخرون به يساعد في التخلص من المشكلات. وربما يكون ذلك الشخص الذي ينصحك خبيراً في أمور لا تعلم عنها شيئاً.
إن الاستماع لنصائح الآخرين يساعد في اكتساب الخبرات المكتسبة من التواصل ونقل المعلومات.

8- لا تستسلم للضغوط

هناك مرحلة نصل إليها وهي مرحلة النحت والتصحيح، أي أن الضغوط والمشاكل تنحت أساس نفسيتنا التي تتغير بتغير العوامل الخارجية.
المشاكل تهذب السلوك، وتنقيه من الشوائب، وتساعد على تطوير الذات، أما غياب الضغوطات فيترك الإنسان في حالة من الركود ويتركه كالبركة الراكدة لا حركة في مياهها.
هناك درجة من الصلابة لا تنكسر عندها الحالة النفسية، مهما تعددت الضغوطات، أو زادت الصعوبات، يكتسبها الإنسان بعدد الأزمات التي يمر بها.
الضغوط مثل الرياح العاتية، ويجب أن تكون مثل الجبل الصلب الذي لا يمكن أن يسقط أو يتأثر بأي شيء سيئ.

9- واجه مشاكلك ولا تتنحى جانباً

يجب أن تكون لديك القدرة على المواجهة وبذل الجهد مع دافع كبير للإنجاز والتحدي، وألا تدع المشكلات تشغل خلايا عقلك بكل ما لديك من موانع.
يجب أن تتذكر كل معتقداتك وكل النتائج والآراء التي اكتسبتها، حيث يؤدي هذا التذكر إلى اكتساب القدرة على معالجة المشكلات بشكل صريح وملموس.
إن مواجهة المشكلات تتطلب ثقة من نوع خاص، والقدرة على المواجهة، وصلابة لا تقتصر على الصلابة النفسية فحسب، بل هي صلابة للقيام بدور إيجابي فعال في التغلب على المشكلات.

10- التزم بالعمل

الالتزام بالعمل هو أحد 10 أسرار لزيادة مرونتك النفسية ومواجهة المشكلات، حيث إن الالتزام بالعمل ينمي إيمان الفرد بقيمة الأهداف وإحساسه بقيمة الأنشطة التي يقوم بها.
العمل بنشاط وحيوية يزيد من درجة إتقان الفرد للعمل الذي يقوم به. لا يتم عمل جيد بدون متعة، ولا متعة بدون عمل. المفهومان مرتبطان.

انهض بمجرد أن تتلقى صدمة تلو الأخرى، ومن المؤكد أن مخاوفك النفسية سوف تمر لأنك الشخص الذي يتمسك بحلمك الوردي. وكانت هذه أسرار زيادة صلابتك النفسية ومواجهة المشاكل.