وهو الذي تحدى الملحدين بفكرة المراهنة على أن هناك تنوعاً كبيراً بين الملحدين في آرائهم ومعتقداتهم وأسبابهم. ويشمل هذا التنوع مجموعة متنوعة من المواقف والفلسفات مثل اللاأدرية (التي تشك في وجود الله وتعتبر أنه لا يمكن إثباته أو إنكاره)، والإلحاد (الذي يرفض الدين التنظيمي ولكن… يعترف بوجود قوى خارقة للطبيعة أو روحية). والمادية (التي تعتبر الطبيعة المادية هي الحقيقة الأساسية والوحيدة)، وغيرها، ولكن يجب أن ندرك أن المعتقد الديني أو عدمه هو أمر شخصي، ويجب على الناس احترام تنوع الآراء والمعتقدات دون التسبب في إهانة أي إلهي. كشف الدين. فرضها الله على عباده.
من هم الملحدين؟
الملحدين هم أشخاص يتبنون موقفًا فكريًا ينكر أو يشكك في وجود الله أو الآلهة. ويعتبر الملحدون أن الأدلة والبراهين المقدمة لدعم وجود كائنات خارقة للطبيعة أو كونية غير كافية أو غير مقنعة بالنسبة لهم. قد يختلف مستوى الاعتقاد والتصورات بين الملحدين. وقد يكونون متشككين في مجرد وجود إله واحد. يُعبد الإله في الديانات المنظمة، مثل الديانات التوحيدية الكبرى مثل المسيحية والإسلام واليهودية، أو قد يشككون في وجود أي آلهة بشكل عام. يعتمد الملحدون على المنطق والعقل والأدلة العلمية كأساس لمعتقداتهم، ويفضلون الأدلة التجريبية والقابلة للتفسير العقلاني. وقد يعتبرون الأديان والأساطير مجرد تفسيرات بشرية لظواهر عالمية وليست حقائق مطلقة.
ما هو رهان باسكال؟
رهان باسكال هو مفهوم فلسفي قدمه الفيلسوف الفرنسي بليز باسكال في القرن السابع عشر. ويهدف الرهان إلى توضيح الاعتبارات المحتملة للملحدين فيما يتعلق بالإيمان بوجود الله. ويتلخص رهان باسكال على النحو التالي:
إما أن تؤمن بوجود الله، أو ترفض الإيمان بوجود الله. إذا كنت تؤمن بوجود الله، ثم تبين لاحقًا أنه لا يوجد إله، فهذا يعني أنك فقدت فقط بعض الراحة والمتعة العالمية في حياتك على الأرض. إذا كنت تؤمن بوجود الله، ثم تبين لاحقًا أن هناك إله، فسوف تنال الحياة. الخلود والسعادة الأبدية من ناحية أخرى، إذا رفضت الإيمان بوجود الله، واتضح لاحقًا أنه لا يوجد إله، فلن تحصل على الحياة الأبدية، ولن تخسر سوى بعض الراحة والمتعة الشاملة في حياتك. الحياة الأرضية. ويقول باسكال إن الرهان يوجه الملحدين إلى الاعتقاد بأنه من الأفضل لهم أن يؤمنوا بوجود الله. ، حتى لو كانت هناك فرصة ضئيلة لوجوده. إذا تبين لاحقًا أنه لا يوجد إله، فسيكون الملحد قد فقد بعضًا من متعة الحياة العالمية، لكنه لن يخسر الكثير. فإذا تبين لاحقاً أن الله موجود، يكون الملحد قد فقد فرصة الحياة الأبدية.
وهو الذي تحدى الملحدين بفكرة الرهان
الشخص الذي تحدى الملحدين بفكرة الرهان هو الفيلسوف الفرنسي بليز باسكال. قدم باسكال ما يعرف بـ “رهان باسكال” كجزء من حججه اللاهوتية. في هذا الرهان يدعو باسكال الملحدين إلى الرهان العقلاني على وجود الله. وتتلخص فكرة الرهان فيما يلي: إما أن تؤمن بوجود الله وتعيش حياة تقية ودينية، وإذا تبين لاحقا أنه لا يوجد إله فلن تكون خسارة كبيرة. لكن إذا كنت لا تؤمن بوجود الله وتعيش حياة ملحدة، وإذا تبين لاحقاً أن هناك إله، فسوف تتعرض لأكبر خسارة في الحياة الأبدية. يقول باسكال إنه على الرغم من أنه لا يمكن إثبات أو إنكار وجود الله علميا، إلا أن الرهان العقلاني هو الإيمان بوجود الله. الله أنفع من الشك في وجوده والرهان يهدف إلى إظهار أن الإيمان بوجود الله يعود بالنفع على المستوى الشخصي والروحي.
الرهان الذي قام به باسكال ليس بالضرورة دليلا علميا قطعيا على وجود الله، بل هو حجة فلسفية تتناول جانب الاختيار الشخصي والمخاطرة في المعتقدات الدينية.