هل يجوز لنا سب آلهة المشركين ولماذا؟ أرسل الله الرسل لهداية الناس وإرشادهم إلى الطريق الصحيح. ومن المعلوم أن الدين الإسلامي هو دين التسامح والعفو والمغفرة، وهو دين يحث الآخرين على الدخول فيه، ولا يجبر أحداً على الدخول فيه إلا عن قناعة مطلقة. ونحن كمسلمين نولد على الطبيعة مسلمين لنتبعها. فمن سبقونا في الإسلام، بخلاف الكفار، الذين يجب أن نهديهم ونمارس تعاليم ديننا حتى نرغب في ذلك، ومن هنا يأتي أنه لا يجوز لعن المشركين، وهذا ما ينفرهم منه. هذا الدين ويبعدهم عنه.
محتويات المقالة
لماذا نهانا الله عن التعرض لآلهة ومعتقدات غير المسلمين؟
وقد حث القرآن الكريم في كثير من آياته على ضرورة الابتعاد عن لعن آلهة الآخرين الذين على اعتقاد آخر، وفيه ما يدل على تحريم لعن المشركين، في قوله تعالى: {ولا تسبوا الذين يلعنونهم}. الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم}، نهى الله تعالى. يمتنع المسلمون عن لعن الآلهة المشركين التي يعبدونها من دون الله، وإن كانت باطلة؛ وحتى لا يكون ذلك ذريعة للمشركين في سب الإله الحق سبحانه. انتصار لآلهتهم الباطلة، ومعاملة المسلمين كما قالوا.
لماذا لا يجوز لعن آلهة المشركين؟
إن أسلوب السب والشتم يخالف مبادئ الدعوة التي جاءت بها شريعة الإسلام. أمر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يجادل الكافرين بالتي هي أحسن، فقال الله تعالى: {وجادلهم بالتي هي أحسن}، وقال الله تعالى: مخاطبًا نبيه موسى ونبيه هارون عليهما السلام، فأرسلهما إلى فرعون: {فقل له قولاً لينًا}؛ ولما كان السب فاسداً ومخالفاً ومخالفاً لمقاصد القوانين، كان حراماً، لأنه يخالف ذلك المقصد.