هل يجوز أن نقول جمعة مباركة يا ابن باز؟ يتساءل الكثير من الناس عن حكم قول جمعة مباركة الذي يكثر ذكره على ألسنة المسلمين صباح يوم الجمعة. هل هي سنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أم أنها بدعة؟ فهل يوجد نص في السنة النبوية بخصوص هذا الأمر؟ بمعنى آخر أن هذا السؤال جاء من منطلق اجتناب البدع واتباع سنة وهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يحرص المسلمون على زيادة أجرهم ونيل رضا الله عز وجل، خاصة يوم الجمعة الذي يعتبر من أفضل أيام النزول إلى الله عز وجل.
محتويات المقالة
حكم قول “جمعة مباركة” لابن باز
وأكد بان برز رحمه الله أن تكرار عبارة “جمعة مباركة” يوم الجمعة من الأمور المستحدثة، أي أنها بدعة، خاصة إذا كانت بقصد العبادة والعقيدة السنية، أي أنه ابتكار. ولم يرد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان يردد هذه العبارة، ولكن قال: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. أي من فعل شيئاً مما لم يفعله النبي وأصحابه الكرام في حياته فهو بدعة. وفي حديث آخر قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد».
ما حكم قول ابن عثيمين “جمعة مباركة”؟
وبناء على ما ورد عن ابن عثيمين، لا يجوز للمسلم أن يقول لأخيه المسلم: “جمعة مباركة”، لأنه لم يرد في السنة النبوية الشريفة التي تنص على الشروع فيها، ولم يرد نص أو ذكر فيه خلاف، والقائل به لا يدري أثبت أم لا، فلا يقع عليه شيء، فمن كان الأفضل الابتعاد عن الأمور التي لم ترد عن النبي اجتنابا. الوقوع في الشكوك والبدع التي كثرت في عصرنا هذا. فالشر الذي روي عن النبي ليس مثل ما لم يرو عنه.
هل يجوز أن تكون جمعة مباركة؟
وحكم قول “جمعة مباركة” هو بدعة جديدة إذا كانت مبنية على العقيدة والعبادة السنية. ولا شك أن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. ولم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم هنأ أصحابه أو أهل بيته بيوم الجمعة، فالتهنئة به أو قوله: “جمعة مباركة” تدخل في بابه. باب الذكر والدعاء، ولكن الواجب على المسلم يوم الجمعة إذا أراد الأجر أن يغتسل، ويتطيب، ويكثر من الصلاة على النبي، والتسبيح، والذهاب إلى المسجد مبكرا وماشيا.
لا، لا يجوز أن نقول: “جمعة مباركة”، لأنها بدعة جديدة لم يرد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنها فعلت. ولذلك تعتبر من بدع العصر، ويجب على المسلم أن يردد الأدعية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يحرص على قراءة سورة الكهف.