هل يجوز التصدق بدل القضاء؟ هل يجوز إطعام مسكين بدلاً من القضاء؟ وتعد هذه الاستفسارات من أكثر الأسئلة التي تطرحها فئة كبيرة من المسلمين، الذين يسعون لمعرفة أكبر قدر من المعلومات المتعلقة بدينهم وتجنب الشبهات. وفي هذا السياق تقرر توضيح هل يجوز التصدق بدل القضاء أم لا.
هل يجوز التصدق بدلا من قضاء المرأة الحامل؟ | لا يجوز. وإذا كان الصيام يشق عليها، فعليها القضاء فور استطاعتها |
وقدر إطعام مسكين هو كفارة الصيام | نصف صاع، أي ما يعادل نصف كيلو |
محتويات المقالة
هل يجوز التصدق بدل القضاء؟
عبادة الصيام من أهم العبادات التي يمكن أن يقوم بها المسلم، وكما هو معروف فهي تنقسم إلى نوعين أساسيين: الأول: صيام التطوع أو التطوع، مثل: صيام الاثنين والخميس، عاشوراء، والأيام البيض، ويوم عرفة، وغيرها.
والثاني: الصوم الواجب، وهو صيام رمضان، الذي إذا أفطر فيه لأي سبب وجب عليه القضاء. وفي هذا السياق نبين هل يجوز التصدق عن القضاء أم لا؟ وكما ذكر أهل العلم فإن الجواب جاء بحسب قدرة الشخص على النحو التالي:
1- حكم المسلم إذا كان قادراً على الصيام
الشرط الأول الذي بينه العلماء هو القدرة على الصيام، والمراد بالقدرة هنا القدرة الصحية. أي أنه يستطيع الصيام دون أي عائق، كالمرض الذي لا يمكن علاجه أبداً، وهذا لا يمكن تحديده إلا من قبل طبيب متخصص وموثوق. والتصدق في هذه الحالة لا يجوز، ويجب على المسلم أن يقضيها بالصيام.
2- الحكم في حالة عجز المسلم عن الصيام
أما الحالة الثانية فهي عجز طبي عن الصيام، أي أنه مصاب بمرض مزمن لا يرجى الشفاء منه، أو حتى لكبر السن الذي لا يمكنه من الصيام. فيجوز له في هذه الحالة أن يتصدق بإطعام مسكين عن كل يوم أفطره. .
هل يجوز التصدق عن قضاء الصيام للحائض؟
وفي سياق الحديث عن صيام المكياج، فمن أولى الفئات التي يجب عليها هذا الصيام النساء بسبب أيام الحيض إذا وقعت في أيام شهر رمضان. وهنا لا بد من العلم أن المرأة في هذه الحالة يجب عليها قضاء تلك الأيام التي أفطرتها بعد انتهاء الشهر الكريم.
أما التصدق بدلا من الصيام، كما أكد العلماء، فلا يجوز لها ما دامت قادرة على الصيام، كما بينا بالتفصيل أعلاه، بل يجب عليها القضاء قبل دخول رمضان التالي. .
كفاءة تأخير قضاء رمضان بدون عذر
وفي إطار التعرف على الأحكام التي تدور حول القضاء، لا بد من الإشارة إلى الأيام التي يفطر فيها المسلم في نهار رمضان رغماً عنه وبغير إرادته، مثل: الحيض، والنفاس. أو مرضاً شديداً فما عليه إلا القضاء.
ولكن يجب على المسلم أن يعجل بهذا القضاء، ولا ينتظر العام القادم حتى يدخل رمضان آخر. لأنه في هذه الحالة، بالإضافة إلى وجوب القضاء، يجب عليه أيضاً دفع كفارة تأخير القضاء. ومن إطعام مسكين عن كل يوم يقضيه.
ويجب على الرجل المسلم أو المرأة المسلمة أن ينتبه إلى ما فاته من الصيام، وأن يعجل بإتمامه، ولا يؤخره عمداً. وعليهم أيضًا أن يسألوا أهل العلم عما يخطر في بالهم من لبس، مثل إمكانية التصدق بدل الصيام وغيرها من الأمور الشرعية.