هل صلاة العيد فريضة كافية أم فريضة عينية؟ ما حكم صلاة العيد عند المذاهب الأربعة؟ هناك العديد من الأحكام والشعائر التي نزلت في حق المسلم ويجب عليه الالتزام بها، ومن تلك الأحكام صلاة العيد التي تعتبر مظهراً من مظاهر الفرح والبشارة للمسلم، لذا سنتناول الموضوع في التفاصيل من خلال:
هل يجوز النوم يوم العيد؟ | من المرغوب فيه إحياء هذه الليلة |
هل يجوز للمرأة أن تصلي صلاة العيد وهي حائض؟ | لا، بل يجب أن تعزل نفسك عن المصلى |
محتويات المقالة
هل صلاة العيد فرض كفاية أم فرض عين؟
لم يتفق الفقهاء على حكم صلاة العيد في الإسلام، حيث انقسموا إلى ثلاثة أقوال:
1- القول الأول: أنه سنة
وذهب أصحاب هذا الرأي إلى أن حضور صلاة العيد وأدائها سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، واستدلوا بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أخبر البدو عن الصلوات المكتوبة. كما قيل للمسلم خمس إلا إذا تطوع بها.
2- القول الثاني: أنه واجب كاف
وقيل في هذا الرأي أن صلاة العيد تعتبر من شعائر الإسلام الظاهرة والمعروفة وأنها كالآذان ولذلك فهي فرض كفاية.
3- القول الثالث: أنه واجب عين
وذهب أصحاب هذا الرأي إلى أن صلاة العيد واجبة لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بها جميع الناس، حتى النساء في فترة الحيض، وكذلك الحوامل، وهذا ما قاله الشيخ الحافظ. -اختار الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
حكم صلاة العيد عند المذاهب الأربعة
وفي سياق التعرف على ما إذا كانت صلاة العيد فرضاً كافياً أم فرضاً فردياً، يمكننا القول هل المذاهب الأربعة قد قررت حكم صلاة العيد، ونتعرف على ذلك من خلال ما يلي:
1- المذهب الشافعي
وذهب علماء الشافعية إلى أن صلاة العيد سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل من أمر بالصلاة. صلاة العيد سنة جماعة لغير الحاج، وأما الحج فهو سنة له منفردا.
2- المذهب الحنفي
وبالإضافة إلى معرفة ما إذا كانت صلاة العيد فرضاً كافياً أم فرضاً فردياً، يمكننا التعرف على حكم الحنفية في صلاتي العيدين، إذ ذهبوا إلى وجوبها على من وجب عليه الاجتماع وفق شروطها. وذكروا أيضاً أن أداء صلاة العيد في جماعة واجبة وإثم على من تركها.
3- المذهب المالكي
ورأى المالكية أن صلاة العيد سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، تتبع صلاة الوتر في ثبوتها، كما تجب على كل من وجبت عليه صلاة الجمعة واستحبابها. لغيره، أي أنه لا يجب عليه كالأطفال أو حتى العبيد.
وأما الحاج فيستثنى منه، لأن وقوفه عند المشعر الحرام يقوم مقامه.
4- المذهب الحنبلي
وبعد النظر هل صلاة العيد فرض كفاية أم فرض عين، يمكن القول إن أصحاب الحنابلة أشاروا إلى أن أداء صلاة العيد فرض كفاية على كل مسلم وصلاة الجمعة واجبة عليه. أما إذا فات المسلم الصلاة مع الإمام في الجماعة، فله أن يصليها في بيته وحده.
حكم صلاة العيد للنساء
وبالتوصل إلى معرفة ما إذا كانت صلاة العيد فرضاً كافياً أم فرضاً فردياً، يمكن القول إن حكم صلاة العيد للنساء سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما ويمكن للمرأة أن تؤديها مع المسلمين في المصلى، وقد ورد في هذا الحديث:
“كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في العيدين الأبكار والموالي والجنب والحيض. وأما الحائض فيعتزلن المصلى ويشهدن دعوة المسلمين. فقالت إحداهن: يا رسول الله، فإن لم يكن لها جلباب؟ قال: لتعيره أختها من ثيابها. [الراوي: أم عطية نسيبة بنت كعب – المصدر: صحيح الترمذي]ولذلك فإن القيام بها لهم سنة مؤكدة.
وقت صلاة العيد
وفي نهاية الحديث حول هل صلاة العيد فرض كفاية أم فرض عين، يمكن القول أن وقت العيد يبدأ من طلوع الشمس إلى غروبها، كما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم:
«سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال: أول شيء نبدأ به يومنا هذا بالصلاة، ثم نرجع فننحر. فمن فعل ذلك فقد اتبع سنتنا، ومن ذبحها فهو لحم». يقدمها لعائلته، لكنها ليست من الطقوس بأي حال من الأحوال. فقال أبو بردة: يا رسول الله، إني ذبحت قبل أن أصلي، وعندي حجر صغير خير من القديم؟ قال: دعها في مكانها، ولن تكفي – ولا تستوفي – أحدا من بعدك. [الراوي: البراء بن عازب – المصدر: صحيح البخاري].
ولذلك فإن أفضل وقت لأدائها هو عندما ترتفع الشمس مثل الرمح، وهو الوقت الذي كان الرسول يصلي فيه.
تساءل كثير من الناس عن حكم صلاة العيد في البيت، وأجمعت الآراء على استحبابها لمن فاتته الصلاة مع الإمام وأراد القضاء، كما قال الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه. له، قد فعل ذلك.