هل تربية الحمام تجلب الفقر؟ ما حكم الإسلام في تربية الحمام؟ الحمام من الطيور الأليفة التي يمكن للإنسان تربيتها دون التأثير على الإنسان. تعتبر من الطيور المسالمة.
لكن انتشرت بعض الشائعات التي تشير إلى وجود خلاف حول تربية الحمام. ولذلك سنجيب على السؤال: هل تربية الحمام تجلب الفقر هنا عن طريق موقعنا؟
محتويات المقالة
هل تربية الحمام تجلب الفقر؟؟
يعتبر الحمام من الطيور التي يتم تربيتها في المنازل، وقد اختلفت أهداف تربيتها، ويتم تربيتها بكثرة، خاصة في الدول العربية، ولكن انتشرت بعض الأقوال حول تحريم تربية الحمام، أو أنها ومن الطيور أنه لا ينصح بتربيتها، وكان ذلك بناءً على بعض أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. وصلى الله عليه وسلم.
وتلك الشائعات التي انتشرت جعلت المسلمين في حيرة من أمرهم، وجعلتهم يبحثون في الأمر حتى لا يقعوا في هذا الإثم. ومن هنا الخلاف حول استحباب تربية الطيور، ولكن العلماء والفقهاء اتفقوا على أنه لا ضرر في تربية الطيور ما لم يكن فيها ضرر على الإنسان.
وشدد الفقهاء على ضرورة عدم استخدام الحمام في الأنشطة المخالفة للشريعة الإسلامية، مثل القمار وغيره، كما يجب على المربي الالتزام ببعض الشروط أثناء تربية الطيور.
وقد اتفق فقهاء المذاهب الأربعة على أنه لا إثم على من يربي الطيور إلا في حالة تربيتها لغرض مخالف للشريعة الإسلامية، كما سبق أن قالت لجنة الفتوى أنه لا بأس مع الشخص الذي يقوم بتربية الحمام، لكن يجب عليه الاعتناء بهم وتوفير الطعام لهم.
وقد بنى الفقهاء هذا الأمر على حديث النبي صلى الله عليه وسلم. “عُذبت امرأة لأنها ربطت قطة، ولم تطعمها، ولم تسقها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض”. رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وقد حثنا الرسول هنا على التأكيد على أهمية الرفق بالحيوان.
ولذلك لا ينبغي أن نقول إن تربية الحمام أمر يجلب الفقر أو حدوث أمر يبعث التشاؤم في القلب، كما حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على عدم التشاؤم في شيء، ونهى عن التشاؤم وأبطله.
الحكم الشرعي في تربية الحمام
وبعد أن أجبنا على سؤال: هل تربية الحمام تجلب الفقر، لا بد أن نتعرف على حكم تربية الحمام في الشريعة.
ولم يحرم الإسلام تربية الحمام، بل أباح تربيته في البيوت بشرط استيفاء الشروط التي سبق بيانها. وأهم هذه الشروط أن لا تلهي عن ذكر الله عز وجل، وأن لا تتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلامية، ولا تضر أحدا، وألا تكون ملكا لشخص آخر.
وقد أوضح العلماء أنه لا إكراه في تربية الحمام وبيعه؛ لأن هذا من الأسباب التي قد من أجلها يقوم الإنسان بتربية الحمام، بغرض الاستفادة من لحومه وفراخه، لكن ما أكده العلماء هو عدم السماح بترك الحمام حراً كما يفعل البعض؛ يأكل من زرع غيره.
شروط تربية الحمام
لقد وضع الإسلام شروطاً معينة لتربية الحمام يجب على المربي الالتزام بها والتوافق عليها. ومن أمثلة هذه الشروط ما يلي:
- ويجب أن يكون الهدف من تربيتها هو أكلها أو الاستفادة من بيضها.
- نوع من اللهو الذي لا يتضمن اللهو كما تحثنا عليه شريعتنا الإسلامية.
- ضعه في مكان آمن واعتني به، ولا تتركه يأكل من ممتلكات الناس كالزروع والخشخاش ونحوهما. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يجوز حبس الطيور مع رعايتها وإطعامها.
- الاستمتاع بها والاستمتاع بها، فهي من الطيور التي تسر العين.
- التجارة بها وكسب العيش من خلال تربيتها وبيعها أو بيع بيضها.
حالات تحريم تربية الحمام
هناك بعض الشروط التي إذا توفرت بغرض تربية الحمام تحرمه وتحرمه، ومنها:
- في حال لعبت بها وطار بعيداً وألحق الضرر بالجيران.
- إذا قمت بتربية حمامة ليست ملكك واستفدت من لحمها وبيضها.
- فإذا لعب المربي بها، كعرضها للقمار أو الرهان عليها، فهذا يعتبر محرماً شرعاً.
- فإذا أراد المربي استخدامها للكشف عن حرمات الآخرين باتخاذها ذريعة للصعود إلى القمة والنظر إلى حرمات الآخرين.
- في حال كان المربي ينوي تربيتها من أجل المتعة وتضييع الوقت.
- إذا أطلقها المربي تأكل محاصيل الجيران.
حكم التشاؤم في الحمام
وبعد أن أجبنا على سؤال: هل تربية الحمام تجلب الفقر، لا بد أن نتعرف على حكم الشرع في مسألة التشاؤم.
هناك بعض الأحكام في الشريعة الإسلامية تدل على عدم استحباب تربية الحمام إذا توافرت شروط تحريمه.
إلا أن الإسلام لا يتفق إطلاقاً مع القول بأن الحمام يجلب الفقر أو لا يجلبه، إذ كان من عادة الجاهلية أن يتفاءلوا ببعض الطيور ويتشاؤموا ببعضها.
ولما جاء محمد صلى الله عليه وسلم نهى عن فكرة التشاؤم، وقال صلى الله عليه وسلم: وهو نوع من الشرك، وما من شيء فينا إلا أذهبه الله بالأمانة.“والمراد بلفظ الطير هنا التشاؤم، ولما كان من عظم جرم هذه العادة جعلها الرسول صلى الله عليه وسلم شركا، وقيل إن الطيران قد يؤدي إلى ترك الجنة” الدين، وقد قسم الرسول صلى الله عليه وسلم الطيور إلى:
- الذنب الأصغر: وهو من كبائر الذنوب، لكنه لا يؤدي إلى خروج الإنسان من الدين، لأن الإنسان يظن أن رؤية هذا الشيء تنفع أو قد تضر أو تنفع، مع أن الله هو الذي بيده النفع والضرر. ضرر.
- التقوى الكبرى: والمقصود بهذا التشاؤم أن يشرك الإنسان بالله تعالى، فيظن الإنسان أن الشيء الذي يتشائم منه هو الذي يضره أو هو الذي يعود عليه بالخير.
وبذلك يكون قد أشرك مع الله سبحانه وتعالى آخرين. ولذلك نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الكفر.
حديث شيطانة تتبعه شيطانة
وهذا الحديث هو الحديث الوحيد الذي ثبته الرسول صلى الله عليه وسلم والذي ذكر فيه الحمام، وهو الحديث الذي وقع عليه الخلاف في حكم تربية الحمام.
فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يتبع حمامة فقال: شيطان يتبع شيطانا.«رواه أنس بن مالك رضي الله عنه.
وقد جاء في تفسير هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما شبه اليمامة بالشيطان كان يقصد أن الرجل انصرف عن الحق واتبع ما ليس له باتباعه. الحمامة. وأما كونه شبه الحمامة بالشيطان؛ لأنها أهملت الرجل عن ذكر الله، لكن هذا لا يعتبر دليلاً كافياً على تحريم تربية الحمام.
وبذلك نكون قد أجبنا على سؤال هل تربية الحمام تجلب الفقر، بالإضافة إلى توضيح الحكم الشرعي لتربية الحمام، وتفسير حديث النبي صلى الله عليه وسلم «شيطان يتبع شيطاناً».