هل القرض لعمل مشروع حرام أم حلال؟

هل القرض لمشروع حرام أم حلال؟ هذا السؤال يؤرق الكثير من الناس، حيث يحتاج الكثير من الناس إلى أخذ قرض من البنك لسد احتياجاتهم، أو إقامة مشاريع، أو غيرها من الأسباب، ولكن الكثير من الناس يريدون معرفة هل القرض لتنفيذ مشروع محرم أم لا، وهذا هو وهو ما سنشرحه لك على موقعنا أيضاً. وقد ذكره الأئمة في هذا الباب.

للمزيد من المعلومات تعرف على: شروط قرض البنك الإسلامي + أهم البنوك

ما هو القرض؟

القرض هو اتفاق يتم بين طرفين كتابيا، حيث يأخذ الطرف الأول مبلغا من المال من الطرف الثاني ويدفع هذا المبلغ على عدة أقساط بحيث يتم سداد القرض بقيمة أكبر من القيمة التي تم أخذها لذلك، وهذا في حالة القروض المصحوبة بالفائدة. وأما إعادة المبلغ بدون فوائد فهذا قرض جيد وحلال.

حكم القروض

والقرض كما ذكرنا هو عمل يتم بين طرفين بقصد تيسير أمور المسلم وتخفيف عنه، ومساعدته على قضاء حاجته، ولهذا الأمر أجر وثواب عظيم، كما جاء في الحديث الشريف ((ما من مسلم يقرض مسلما قرضا مرتين إلا كان مثل الصدقة مرة واحدة)).

أما إذا كان القرض غير ربوي، وكان سداد هذا القرض بنفس القيمة التي أخذ بها القرض، فهذا قرض جيد، وهذا القرض حلال في هذه الحالة.

هل القرض لمشروع حرام؟

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أخذ أموال الناس وهو يريد أن يردها أدى الله عنه، ومن أخذها وهو يريد إتلافها أتلفه الله». “. رواه البخاري.
  • ولهذا يقول كثير من المشايخ: لا حرج في أخذ قرض جيد لا يحتاج إلى فوائد ربوية، خاصة إذا كان صاحب القرض ينوي سداد هذا القرض.
  • أما إذا كان القرض يحمل فائدة ربوية ثابتة، فلا يجب في هذه الحالة أخذ هذا القرض؛ لعظم تحريم الربا. وهذا الرأي مبني على قول الله تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو كذلك). حسبه إن الله بالغ أمره وقد جعل الله لكل شيء قدرا (الطلاق/2،3).

وأنا أقدم لكم اليوم: هل تداول العملات حلال أم حرام؟

متى يكون القرض الشخصي حلالاً؟

عندما يفكر المسلم في أخذ قرض من البنك، يقع في حيرة من أمره هل هذه القروض حلال أم حرام؟ ولذلك وضع المشايخ شروطاً لجعل القرض حلالاً، ومن هذه الشروط ما يلي:

1- يجوز للمضطرين

وقال الشيخ محمد توفيق، أحد علماء الأزهر: “إن القروض المصرفية بشكل عام محرمة، لكن القروض لا تجوز إلا لمن عليه الحصول عليها، ويجوز الحصول على قرض التمويل بعد إنشاء المشروع”.

2- شراء سيارة أو تمويل عقاري

قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء في أحد البرامج الشهيرة إن القروض المصرفية تنقسم إلى نوعين:

  • التمويل العقاري أو شراء السيارات: وهذا النوع من القروض جائز لعدم وجود الربا فيه.
  • أما القروض الشخصية فلا يجوز إلا في أضيق الحدود، لأن هذه القروض تجعل الإنسان يقع في الديون، خاصة أن المشروع سيغطي باقي أقساط البنك، وهدف الشرع ليس إغراق الشخص. في الدين.

3- تأسيس المشروع

وقال الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى، إن القروض المأخوذة من البنك وقيمة الفوائد على هذا القرض تحددها الشريعة الإسلامية، لكن في حالة أخذ المقترض القرض من أجل شراء منزل له و يسكن فيه أهله فيجوز له ذلك.

4- الاقتراض بنفع

قال مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة عبر إحدى الفضائيات إن الاقتراض للمسلم بغرض المنفعة عموما يعتبر حلالا ولا داعي له، أما الاقتراض لعمل لا لزوم له فيعتبر حراما .

إقرأ أيضاً: القرض الحسن من بعض البنوك والجمعيات الخيرية لمساعدة الفقراء

وشروط القرض حلال

هناك بعض الشروط التي يجب توافرها في القرض حتى يكون القرض حلالاً، وهذه الشروط هي كما يلي:

  • ويجب أن يكون الذي يقرض الماء هو صاحب هذا الماء، لأنه لا يجوز للإنسان أن يعطي مال غيره كمال يتيم أو غيره.
  • ويجب أن تكون الأموال المقترضة بنفس القيمة التي سيعاد بها هذا المبلغ، ويجب أن يكون ذلك لغرض بعيد عن التجارة أو الكسب أو الربا، حيث يتم إخراج هذا المبلغ من صاحب القرض ويكون لغرض المساعدة. المحتاجين فقط .
  • وحتى يكون القرض صحيحاً، يجب أن تكون القيمة المدفوعة من الطرف الثاني للطرف الأول معروفة ومتفق عليها، ويجب أن يلتزم المقترض بالسداد.
  • ويجب العلم أن المال المقترض يعتبر ديناً على صاحب القرض ومسؤوليته، ويجب على المقترض أن يعيد المال إلى صاحب القرض دون تأخيره عن الموعد المتفق عليه.
  • ولا مانع من أن يدفع الطرف الثاني قيمة أعلى مما اتفق عليه مع الطرف الأول في سداد القرض ما دام لديه المال المتوفر في الوقت الحاضر، كما جاء في الحديث الشريف ((خيركم من خيركم)) وهو الذي أحسن العدل))).
  • وأما القروض التي تؤخذ من البنوك في بعض الأعمال كالزواج أو شراء بيت أو غير ذلك من الأعمال فقد اختلف فيها العلماء.
  • وأي زيادة في قيمة سداد القرض على قيمته الحقيقية حرام لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((كل قرض جر نفعا فهو ربا)).

وإليكم: حكم ادخار المال في البنوك

حكم سداد القرض

من أراد سداد القرض هناك عدة أحكام يجب أن يعرفها عن سداد القرض وهي:

  • يجوز للمقترض أن يشتري السلعة أو السلعة بقرار مؤجل، وبعد ذلك يستطيع الشخص أن يبيع هذه السلعة ويدفع قيمتها، وتعتبر هذه التجارة حلالاً.
  • وإذا كان القرض يسدد بمبلغ معين من المال، فيجب أن تكون هذه الأموال المعادة بنفس قيمة الأموال التي تم اقتراضها دون فوائد أو ربا، لأنه في هذه الحالة محرم.

حكم أخذ قرض من البنك للتجارة

  • يتساءل البعض عن حكم أخذ قرض من البنك للعمل في الأنشطة التجارية، هل هو حرام أم حلال؟
  • قال الشيخ أحمد وسام أمين الشيخ في دار الإفتاء المصرية: وهناك فرق بين أن يأخذ الإنسان قرضاً شخصياً لسد احتياجاته، أو يأخذ قرضاً لتمويل أحد المشاريع التي يشارك فيها صاحب العمل.
  • وأضاف الدكتور أحمد وسام أمين أن أخذ القرض من البنك ما دام لغرض التجارة فهو تمويل مشروع، وفي هذه الحالة يجوز لأن البنك يعتبر في هذه الحالة شريكا مع المالك من القرض.

هل تعلم: شروط الحصول على قروض المشروعات الصغيرة بدون فوائد

هل تمويل المشاريع حرام؟

كثير من الناس الذين يريدون الدخول في بعض المشاريع التي تنفذها وتمولها بعض البنوك يتساءلون هل هذا حلال أم حرام.

ولكن نود أن نشير إلى أنه عندما يقوم البنك بتمويل مشروع بعد مراجعة دراسة الجدوى وإعطاء الموافقة لصاحب القرض للقيام بهذا المشروع فإن ذلك يعتبر مشاركة من البنك مع صاحب المشروع وكأنه شريك. معه في هذا المشروع ولذلك قال جماعة من أهل العلم: لا بأس بذلك.

والآن بعد أن وضحنا لكم الجواب هل القرض لإقامة مشروع حرام، لأن مسألة القروض من المسائل الحساسة التي يبحث عنها كل مسلم قبل الإقدام على هذه الخطوة حتى لا يقع في الحرام، ونحن كما وضحت لك الحالات التي تبيح القرض، وبهذا نأمل أن ينال الموضوع الذي عرضناه إعجابك.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً