هل الدين والعلم يلتقيان أم يتعارضان؟ يعتبر هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي تدور في أذهان الكثير من الناس، حيث يرى البعض أن العلم يتعارض مع الدين، ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما، فالعلم له مجال والدين له مجال آخر. العلم يدرس كل ما يتعلق بالبيئة. والنباتات والحيوانات والجماد والاختراعات وأبرز التطورات عبر التاريخ. ولذلك يعتبر العلم متطورا ومتجددا، والدين ثابتا لا يتجدد.
محتويات المقالة
العلاقة بين الدين والعلم
وعلى الرغم من التطور الكبير الذي حققه العلم، إلا أنه لا يقدم أي شيء سيئ خارج نطاق المادة التي يبحث عنها. على سبيل المثال، لا يمكن للعلم أن يقدم إجابات حول مصير الإنسان يوم القيامة، أي أن العلم يستطيع الإجابة على أسئلة محدودة النطاق، وقد يستعين بالدين للإجابة على بعض هذه الأسئلة. أسئلة: على سبيل المثال، اكتشف الإنسان أنه كلما ارتفع الضغط الجوي، كلما زادت صعوبة التنفس، وهذا ما يحدث عند السفر، وكان هذا الاكتشاف مستنداً إلى قوله تعالى في كتابه الكريم: “وَمَنْ يَشَاءَ فَلَيُؤْمِنُ بِهِ” “يجعل صدره حرجا حرجا كأنما يصعد في السماء”
هل يتعارض العلم مع القرآن؟
لا شك أن المجال الديني يقدم لنا العديد من الإجابات الجوهرية فيما يتعلق بحقيقة وجود الجنة والنار ومصير المخلوقات وخلق الإنسان ومراحل تكوينه، وكل ذلك استخدمه العلم في دراسة مراحل حياة الإنسان. أي أنه يمكن القول أن العلم يستخدم الدين في دراسة بعض المظاهر، لكنه لا يتعارض معه إطلاقاً، فالدين هو الذي يضع قواعد وأسس الدين والمعاملات التجارية والأحكام الشرعية لها.
العلم والدين، هل هما في صراع أم متوافقان؟
ومن الجدير بالذكر أن العلم يدرس أشياء محدودة، مثل طبيعة عمل الأجهزة الداخلية للكائنات الحية، وقد يقدم لنا النصائح ضمن إطار معين، خارج حدود الدين. ولن يوصينا بمساعدة الفقراء وبر الوالدين والزكاة، لأنه معني بمجال معين وهو الدراسة والاستنباط والتحليل. أما الدين فهو يعتمد على أخذ الدروس، وتقديم النصائح، وبيان الأحكام الشرعية، مع العلم أن الدين يقدس العلم. وقد رفع الله تعالى مكانة المتعلم عندما قال: “قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟”
وفي ختام مقالنا تعرفنا على العلم والدين وأنهما لا يتعارضان. بل إن ديننا الإسلامي الحنيف حثنا على طلب العلم. وقد أمر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه بضرورة طلب العلم. وقال: “من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة”.