هل التخاطر حرام؟ ما الفرق بين التخاطر والإلهام؟ هناك العديد من الآراء والأحكام التي ظهرت واختلفت حول حكم التخاطر ومفهومه قبل ذلك، حيث يحاول الإسلام دائمًا حماية المسلمين من الخداع والتزييف، ولذلك تناول حكم التخاطر في الإسلام.
كم من الوقت يستغرق التخاطر؟ | 15 دقيقة |
ماذا يحدث بعد التخاطر | زيادة التوافق والانسجام |
محتويات المقالة
هل التخاطر حرام؟
التخاطر محرم في الإسلام ولا يجوز الإيمان به، وقد عملت الشريعة الإسلامية على التحذير من مثل هذه العلوم الباطلة. كما حذرت النصوص الشرعية من مختلف العلوم مما يعرف بالعلوم الروحانية، والتي تشمل التواصل مع الأرواح، والتخاطر، والإسقاط النجمي.
ما هي حقيقة التخاطر؟
وفيما يتعلق بتحديد ما إذا كان محرماً، يمكن القول أن التخاطر هو أحد المواضيع التي لا تزال إلى يومنا هذا من المواضيع التي تثير جدلاً كبيراً ومشكلة علمية.
التخاطر يعني القدرة على التواصل بين عقلين مختلفين وتبادل الأفكار بينهما بالإضافة إلى تبادل الأفكار والصور وغيرها، ولذلك تساهم هذه العملية في نقل المعلومات من عقل إلى عقل آخر دون أي تواصل لفظي مباشر بين الشخصين. أو أي أنواع أخرى تحدث بينهما. اتصال.
ومن الجدير بالذكر أن هناك الكثير من العلماء أشاروا إلى أن التخاطر لا أساس له من الصحة وهو وهم غير طبيعي يصيب الإنسان، ولذلك يؤمنون بوجود التخاطر. كما أن هناك بعض العلماء الذين ذهبوا إلى دراسة هذه الظاهرة واعتبروها ظاهرة علمية حقيقية، لكن لا يوجد دليل ملموس عليها.
ما الفرق بين التخاطر والإلهام؟
واستمرارا لمعرفة ما إذا كان التخاطر حراما، يمكن القول أن التخاطر يختلف كثيرا عن مسألة الظن الصادق والإلهام الذي قد ينعم به الله على أحد عباده، فالإلهام قد يأتي إلى أحد من الناس وهو من بين الأمور الشرعية والمعروفة التي أقرها الإسلام.
وجاء الدليل على ذلك من خلال قصة سارية وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب حيث قال:
“وجه عمر جيشا وقاد ضدهم رجلا يقال له سارية. وبينما كان عمر يخطب أخذ ينادي ثلاث مرات: يا سارية الجبل. ثم جاء رسول الجيش فسأله عمر فقال: يا أمير المؤمنين قد غلبنا. وبينما نحن كذلك سمعنا صوتا ينادي: “يا سارية الجبل” ثلاث مرات، فأسندنا ظهورنا إلى الجبل، فهزمهم الله عز وجل. وقيل لعمر. كنت تصرخ بذلك.” [الراوي: عبد الله بن عمر – المصدر: الإصابة في تمييز الصحابة].
حكم التواصل عن طريق الأرواح
بعد مراجعة ما إذا كان التخاطر حراما، يمكن القول أن هناك بعض الأشخاص الذين يدعون أنهم قادرون على التواصل من خلال الأرواح أو استخدامها. كما يزعمون قدرتهم الكبيرة على التحدث ومخاطبة الأرواح وتبادل المشاعر وأيضا استدعاء الأرواح الميتة والتحدث معها.
ويتم ذلك بطرق السحر، فالاتصال من الأمور المحرمة في الشريعة الإسلامية، كما أنه من العلوم التي لا صحة لها ولا أساس لتطبيقها.
هل التخاطر خطير؟
ولمعرفة هل التخاطر حرام يمكن القول أن التخاطر يعتبر علماً أو ما يسمى بالبرمجة العصبية وينتج عنه مخاطر كثيرة، حيث تعمل هذه العلوم الزائفة على غسل دماغ الإنسان المسلم مع تلقينه العديد من الأفكار اللاواعية وزرعها في عقله الواعي بعد ذلك.
فهذه العلوم تدل على أن الوجود وجود واحد. فلا يوجد رب أو سيد أو خالق أو مخلوق. بل هناك ما يسمى بوحدة الوجود، فهذه أفكار قديمة قالها أصحاب نظرية وحدة الوجود. ولذلك فهي وسائل وهمية تؤدي أحياناً إلى بعض النتائج الصحيحة، ويحرم الاعتماد عليها. وممارستها سواء بالخيال أو الفعل.
ظهر مصطلح التخاطر لأول مرة عام 1882م، وكان فريدريك مايرز أول من أوضح مفهوم التخاطر وعرّفه بأنه تواصل عقل إنساني مع آخر، بعيدًا عن قنوات الاتصال المعروفة.