هل البخور يفسد الصيام؟ شهر رمضان هو شهر الطاعة والعبادة. لقد استودعنا الله الصيام لما له من أجر عظيم. تكثر في شهر رمضان معلومات عن الأحكام الشرعية يجهلها كثير من الناس، ويلجأون إلى أهل العلم لمعرفة الأحكام الشرعية في كثير من الأمور، ومن بينها مسألة هل التبخير مفطر؟ . وللعلم فإن الدين سهل وليس صعبا، فقد أباح الإسلام لفئات من الناس الإفطار في شهر رمضان شرعا، وكذلك المفسدات التي سنتناولها في هذا المقال.
هل التبخير يفسد الصيام؟
التبخير ويعني: هو استخدام بعض الأدوية والأعشاب في بخار الماء حتى يستنشقها المريض وبالتالي يبدأ جهازه التنفسي في العمل بشكل أفضل. ونعرض هنا آراء أهل العلم فيما إذا كان التبخير مفطرا في رمضان:
- قال العلماء عن التبخير أنه يفطر في نهار رمضان، وعلى من فعله وهو صائم أن يقضيه.
- ويقول العلماء أنه لأنه لا يوجد شيء في استنشاق الأكسجين وحده، بل هو ضروري ليعيش الإنسان، لكن عندما يختلط الأكسجين مع الأدوية التي تدخل الجسم عن طريق الأنف أو الحلق، فهذا ما يؤدي إلى الإفطار، خاصة حيث أنه عند التبخير يقوم المريض بإدخال كمية كبيرة من الدواء، والتي تدخل إلى جسمه ويمكن أن تصل إلى المعدة.
- جلسات الاستنشاق وبخاخات الربو والتي تتكون من كمية كبيرة من الأكسجين وكمية قليلة جداً من الدواء. وبسبب هذه الكمية القليلة جداً لا يمكن أن يتجاوز الدواء الرئتين، ولذلك أجاز بعض العلماء استعمالها في نهار رمضان.
مبطلات الصيام المتفق عليها
الصوم هو الإمساك عن المفطرات من شروق الشمس إلى غروبها، حيث يتعلم الإنسان التقوى ويجتنب الذنوب وكل ما يحب ابتغاء مرضاة الله. ومن مفسدات الصيام ما يلي:
- تناول الطعام أو الشراب في نهار رمضان، وإذا فعل المسلم ذلك عمداً كان إثماً ويجب عليه قضاؤه، وعليه التوبة والاستغفار من الرب عز وجل من الذنب الذي فعله.
- استجابة لرغبات الفرج في نهار رمضان. وهو مما يحرم على المسلم في نهار رمضان. فإن فعل ذلك فقد أفطر وأثم. وعليه قضاء هذا اليوم والتوبة إلى الله والدعاء له بقبول توبته. بل يجب عليه الامتناع بقية اليوم احتراماً للشهر الكريم.
- أن تحيض المرأة أو تلد أو تنفاس، وقد حرم الله تعالى على المرأة صيام تلك الأيام شفقة عليها وضعف حالتها الصحية. فإذا صمت المرأة تلك الأيام أثمت لأنه لا يجوز لها صيامها. وقد نهاها الله صراحة عن ذلك، فإذا فعلت ذلك تكون آثمة وعليها قضاء تلك الأيام مرة أخرى.