ن هو النبي الذي تمنى الموت

من هو النبي الذي تمنى الموت؟ ولا شك أن الموت هو حقيقة ونهاية كل مخلوق على وجه الأرض. فإذا انقضى الأجل جاء ملك الموت بأمر الله تعالى فيقبض الروح ويبقى الجسد ساكنا. فإذا رحلت الروح خرج الإنسان من الحياة. الموت هو توقف جميع أعضاء الجسم. من الحركة كما تتوقف الوظائف الحيوية. وقد ورد ذكر الموت في القرآن الكريم في قوله تعالى: “”إن الله يتوفى الأنفس حين موتها ومن لم يموت في منامه”.”

من هو النبي الذي تمنى الموت؟

ولم يتمنى أحد الموت إلا سيدنا يوسف عليه السلام بعد أن جمع شمله وكثرت عليه النعم واشتاق إلى لقاء الله عز وجل. وأراد الله أن يباركه وهو مسلم ويلحقه بالصالحين، كما قال الله على لسان يوسف في سورة يوسف: “”إن الله يتوفى الأنفس حين موتها ومن لم تموت في حلمها”” . “وفسر العلماء دعاء سيدنا يوسف بأنه تمني لقاء الله باسم الإسلام ودين الحق، وليس هروباً من الدنيا.

لماذا كان يوسف عليه السلام يتمنى الموت؟

لقد أراد يوسف عليه السلام أن يلقى الله عز وجل مسلماً صالحاً صابراً بعد أن التقى بأبيه وأمه وإخوته وأصبح عزيزاً على مصر. ولذلك كان يوسف عليه السلام يتمنى لقاء الله لأنه مشتاق إليه وليس لأنه يريد الهروب من الدنيا. فكيف يعلم نبي آتاه الله العلم والحكمة أن تمني الموت حرام؟ أن يتمنى الموت لنفسه. وردت قصة نبي الله يوسف عليه السلام كاملة في القرآن الكريم. وهو النبي الوحيد الذي ذكرت قصته كاملة بالتفصيل.

قصة سيدنا يوسف عليه السلام

ويوسف عليه السلام هو ابن نبي الله يعقوب عليه السلام. كان أحب أبنائه إلى قلبه، وهذا ما جعل الغيرة تعمي قلوب إخوته. شعروا بالمكر والغيرة، فما كان عليهم إلا أن يدبروا مؤامرة ضده، ويلقوه في الغيب، فتبدأ قصة سيدنا يوسف عندما تم العثور عليه. ومرَّ المارة بيوسف في قاع البئر، فباعوه بثمن بخس، واشتروه عزيز مصر الذي لم يكن له أولاد. وكان يوسف عليه السلام جميلاً حليماً صابراً.

والنبي الذي تمنى الموت هو يوسف عليه السلام، وقد تمناه بعد أن كان يشتاق إلى لقاء الله عز وجل. وجاءت هذه الأمنية بعد أن التقى بإخوته وأبيه وأمه، وكثرت عليه البركات، فتمنى أن يموت في سبيل الإسلام ودين الحق.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً