نموذج خطة مالية جاهزة

إن إنشاء نموذج خطة مالية جاهزة هو أحد العناصر الضرورية التي يجب ألا ينساها كل صاحب مشروع أو مؤسسة. ولا يتوقف دور الخطة المالية على حساب كل الأشياء التي يجب توافرها والنفقات المتوقعة. بل هو الذي يحدد ما إذا كان المشروع يسير في الطريق الصحيح أم أنه يحتاج إلى تعديل وتوضيح التفاصيل. موقع صانعي المال.

نموذج خطة مالية جاهزة

الخطة المالية هي المؤشر الأساسي الذي يحتاجه صاحب العمل، فهي بمثابة قسم فردي يعمل من جهة خاصة وحده، سواء كانت المؤسسة كبيرة أو حتى صغيرة. ولكي يحدث ذلك يجب اتباع الخطوات التالية:

  1. ومن المهم تحديد ماهية المشروع بالتفصيل والأهداف التي يريد تحقيقها على المستوى العام والمالي على المدى القصير والطويل.
  2. ترتيب الأولويات والفترة الزمنية اللازمة لكل منها.
  3. تحديد مراحل تنفيذ المشروع والجداول الزمنية.
  4. التنبؤ بالتكاليف الناتجة عن كل مرحلة بدقة وواقعية وحجم العائد من الموازنة التقديرية.
  5. وضع الميزانية العامة للمشروع وتحديد الفجوة التي يمكن أن تحدث بين المركز المالي مقارنة بالإمكانيات النقدية بالإضافة إلى التدفق.
  6. تحديد ما إذا كان هناك عجز أو فائض في الأرباح.
  7. وإذا كان هناك عجز، فلا بد من معرفة ما إذا كانت إمكانيات المشروع واحتياطياته كافية لسده، أو ما إذا كانت هناك حاجة للحصول على تمويل خارجي وتحديد مصدره واستخدام آليات أقل في التنفيذ.
  8. وعند الحصول على تمويل خارجي يجب جدولة هذه الديون حتى لا تقع في أزمة.
  9. ومن ثم يتم الاهتمام بمراجعة كافة المصروفات وجميع الإيرادات بشكل دوري لاكتشاف أي عجز مفاجئ قبل أن يتزايد.
  10. إعداد قوائم مالية محددة للإيرادات وصافي الأرباح والنسب المالية السنوية لاتخاذ الحكم النهائي على نجاح أو فشل المشروع.

فوائد التخطيط المالي

وفي عرض خطوات إنشاء نموذج الخطة المالية الجاهزة، نشير هنا إلى أن لذلك فوائد عديدة للمشروع وهي:

  • الابتعاد عن منطقة المخاطر غير المتوقعة ومراعاة كافة الظروف الطارئة التي من الممكن أن تهدد استقرار المشروع.
  • ضمان التوازن بين التدفق المالي والنفقات.
  • – وضع برنامج النمو والتوسع إلى أقصى حد.
  • التنبؤ باتجاهات السوق ومواكبتها دون انقطاع.
  • الاستخدام الأمثل لجميع الموارد المتاحة وتحقيق أكبر عائد ممكن على الاستثمار المنشود.

سمات خطة مالية ناجحة

وفي عرض خطوات عمل نموذج الخطة المالية الجاهزة، تجدر الإشارة إلى أن كل خطة لها بعض الصفات والخصائص التي تدل على نجاحها أو الحاجة إلى تغييرها. ولذلك نوضح أهم النقاط التي تدل على أنه الاختيار الصحيح وهي:

  • أن يرى المسؤول عن المؤسسة أن هذه الخطة هي الأداة الفعلية التي تزوده بالمعلومات الدقيقة والواضحة في الأوقات المناسبة.
  • ويجب أن تشرح له الخطة كافة الجوانب المالية بالتفصيل سواء كان رأس المال أو التدفق المطلوب أو الأموال المتداولة والثابتة، بالإضافة إلى المصاريف الترويجية في كل مرحلة وكذلك المدى الأقصى للمشروع.
  • ويجب أن نرى أنهم هم الذين يحددون بالفعل أفضل تمويل خارجي قد يحتاجه المشروع وطرق صرفه.
  • ومن أهم مؤشرات نجاحه أنه قابل للطي والتغيير في حال حدوث أي ظروف صعبة أو ظهور عوامل أخرى يمكنها تحسينه بشكل أو بآخر، بحجة أن آثاره السلبية تقل.
  • أن يكون المؤشر المالي لتحديد نقاط التعادل بين النفقات والنفقات.

أنواع التمويل المالي لريادة الأعمال

من العوامل التي يجب الاهتمام بها في موضوع نموذج الخطة المالية الجاهزة هي أنواع التمويل المالي للمؤسسة أو المشروع. من المعروف أن تمويل ريادة الأعمال هو تمويل ذاتي لا يتطلب تقديم العديد من الطلبات أو حساب الديون المستقبلية لأنه بالفعل أموال جاهزة ومخطط لها، ولكن بجانبه هناك بعض الأنواع الأخرى. أيّ:

1- القروض الشخصية

ورغم أن البعض يظن أن القروض الشخصية تعني الحصول على نوع من التمويل البنكي، إلا أن لها هنا معنى آخر وهو الحصول على المال من الأصدقاء والمعارف.

وذلك مقابل استعادتها في وقت قصير. وهذا له جانبان: الأول إيجابي لأنه يشبه التمويل الذاتي، أما الجانب الثاني فهو سلبي في بعض الأحيان لأنه يشكل ضغطا قويا على صاحب المؤسسة بسبب عدم وجود تسهيلات في السداد.

2- الدعم الحكومي

ومن المعروف أن الدول عملت في الآونة الأخيرة على تشجيع ودعم كافة المشاريع التي يمكن أن تضيف للدولة من حيث قيمتها أو تساهم في الحد من البطالة، وبالتالي تكون داعمة للاقتصاد الوطني في نهاية المطاف.

الدعم الحكومي للمؤسسات الناشئة أو القائمة يكون من خلال مختلف الوكالات والهيئات العامة المختلفة نظرا لما تراه مهما. على سبيل المثال، في أمريكا 97% من المشاريع الريادية توظف حوالي نصف العاملين، بينما في اليابان تشكل المشاريع الريادية حوالي 99% من المشاريع الناجحة التي تنجح. لديها حوالي 84 ٪ من العاملين.

3- القروض التجارية

ومن المقترحات التي طرحها مجموعة ممن يواجهون مشكلة في تطبيق نموذج الخطة المالية الجاهزة، اللجوء إلى التمويل التجاري أو البنكي. وعلى الرغم من أنها تتطلب في بعض الأحيان إجراءات ورقية معقدة ووقتًا حتى تتم الموافقة على الطلب، إلا أنها تعتبر موردًا مهمًا في أوقات الأزمات الكبرى.

ومن العيوب التي يمكن أن تصيب المؤسسة الوقوع في الديون والفوائد التي يمكن أن تزيد مع عدم السداد والتعرض للمساءلة القانونية عندما لا يتم جدولة الأمر أو تقديم تسوية ترضي البنك الذي تم التعاقد معه.

كما أنه من الصعب نسبياً الحصول على قرض جيد للمشروعات الناشئة لأن البنوك تفضل القائمة التي لديها أصول ثابتة يمكنها الاعتماد عليها، بينما تتبع البنوك الصغيرة عدة ضمانات أخرى حتى تثبت جديتها في التعامل.

4- الائتمان التجاري

هذه الطريقة معتمدة لدى الكثير من أصحاب المشاريع وخاصة التجار، حيث يتم فيها سحب البضائع والمعدات اللازمة من الموردين ودفعها مقدماً حسب الاتفاق في تاريخ محدد، سواء كان المبلغ دفعة واحدة أو عدة دفعات متتالية.

وهي من أفضل الطرق التي يمكن الاعتماد عليها ووضعها في نموذج خطة مالية سنوية جاهزة أثناء تعليق أوراق القروض أو رفضها. كما أنه ليس له أي مصلحة، وهذا أفضل بالطبع. بالإضافة إلى ذلك، إذا تم الالتزام مع التجار، فإن التعامل بهذه الطريقة سيكون سلسًا معهم ويتمتع بدرجة أعلى من الثقة. وقت الأزمات لا سمح الله.

5- الدفع مقدما

هناك بعض المشاريع التي تتطلب من المستهلكين دفع دفعة مقدمة، ولو بنسبة معينة، قبل الحصول على المنتج أو الخدمة، وهي بمثابة تمويل يمكن استثماره وإعادة تدويره دون الحاجة إلى القروض.

على سبيل المثال، يقوم أصحاب المشاريع العقارية بأخذ الأموال المتعاقد عليها للوحدة السكنية، ومن ثم استخدامها في استكمال البناء أو التشطيب حتى موعد التسليم المحدد والحصول على الأرباح النهائية.

6- حضور المستثمرين

يعد المستثمرون أو شركاء الأعمال حلاً مثاليًا للأزمات عندما يتعلق الأمر بإعداد نموذج خطة مالية جاهزة. ويتم ذلك بالتعاون مع جهة معنية تعمل على تحمل تكاليف المشروع كلياً أو جزئياً، أو يتم توزيع المهام بين الطرفين.

فمع تخفيف الأعباء مقابل حصة مالية أو أخذ حصة من الأسهم والأصول، فإن التحدي الحقيقي هنا يكمن في إيجاد الشريك المناسب المنتج حقا وليس مجرد واجهة لا تفيد شيئا.

معايير اختيار مصدر التمويل

وفي حديثنا عن خطوات إنشاء نموذج الخطة المالية الجاهزة، نلاحظ أنه لا بد من معرفة معايير اختيار مصدر التمويل الصحيح وتدوينه، وتتلخص في النقاط التالية:

  • المدة المتوقعة لسداد الديون وحساب العوائق التي يمكن أن تكون في منتصفها.
  • تفضيلات صاحب المشروع والشخصية التي تتحكم في إدارته للمؤسسة. وقد يفضل الاعتماد على التمويل الذاتي مع الاعتماد على أموال الأقارب والأصدقاء. هنا التمويل مختلط، لكن إذا كان فردياً فهو الذي يعتمد على عدم مشاركة الآخرين.
  • توفير بدائل متعددة. على سبيل المثال، إذا كان من الممكن التعامل مع بنك حكومي بفائدة أقل وبنك تجاري بفائدة أعلى، فبالطبع سيكون الخيار الأول هو الأفضل.
  • يحدد نوع المشروع مدة الأقساط المحددة. تستغرق المشاريع الصناعية فترة أطول، في حين أن المشاريع التجارية لديها مرافق أقل.
  • وتتحكم الشروط في اختيار مصدر التمويل. وصاحب المؤسسة سيفضل بطبيعة الحال ظروفا أقل خطورة من المضاعفات التي قد تعيقه أو تعرضه لأزمة.

التفاصيل الصغيرة التي تتضمنها الخطط السنوية للمشاريع يمكن أن تؤثر إيجاباً أو سلباً، وتحدد مدى نجاحها على المدى الطويل، لذلك يجب أن يتم إنجازها على أكمل وجه.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً