من هو النبي الذي كان قومه ينحتون بيوتاً من الجبال؟ أرسل الله الرسل لهداية الناس وإظهار طريق الحق والنور. وقد ذكر لنا القرآن الكريم والسنة النبوية قصص الأمم السابقة ورسائل أنبياء الله إليهم. فمنهم من آمن ومنهم من كفر، والذين كفروا عاقبهم الله عذابا. لهم بكفرهم، وفي هذا المقال سنتعرف على النبي الذي كان قومه ينحتون بيوتاً من الجبال، ومعلومات تفصيلية تتعلق بهذا الموضوع.
محتويات المقالة
من هو النبي الذي كان قومه ينحتون بيوتاً من الجبال؟
الجواب صالح عليه السلام بن عبيد بن عساف. ويعود نسبه إلى ثمود بن عاد من نسل إرم بن سام بن نوح عليه السلام. وكان نبيا من أصول عربية. أرسله الله إلى قوم ثمود أصحاب الحجر ليرشدهم إلى عبادة الله، والذين أيدهم الله بالمعجزات لإثبات نبوته، وهي ناقة صالح. التي خرجت من بين الصخور، فأصروا على كفرهم وتكذيبهم حتى نزل بهم عذاب الله.
من أول من نحت الجبال
وذكر أهل العلم أن أول من نحت الجبال هم قوم ثمود. وبنوا المدن التي كان عددها نحو ألف وسبعمائة مدينة، وكانت كلها من الحجارة، وكان البناء والدور ألفين وسبعمائة ألف، وكلها أيضا من الحجارة، قال محمد بن إسحاق. ولقوتهم أخرجوا الصخور وحفروا. الجبال وجعلوها بيوتاً لهم في الوادي، أي في وادي القرى بين الجبال، حيث اتخذوها بيوتاً لهم.
ما اسم السورة التي ذكر فيها الأشخاص الذين نحتت بيوتهم في الحجر؟
قال الله تعالى في سورة الحجر (ينحتون من الجبال بيوتا آمنة). تحدثت هذه الآية عن قوم صالح عليه السلام، وهم قوم ثمود، أصحاب الحجر، الذين نحتوا الجبال لتكون مساكنهم. لقد اعتقدوا أن عذاب الله لن يصل إليهم وأنهم آمنون في مساكنهم، ولكن جاءتهم قوة الله وجبروته بسبب فسادهم. وطغيانهم في الأرض.
ما هو العذاب الذي فرضه الله على أهل الحجر؟
ومن خلال قراءتنا لحياة الأمم السابقة نرى أن الله فرض العذاب على القوم الكفار الذين عاثوا في الأرض فسادا، فصب عليهم ربك عذابا بسبب ما فعلوه من فساد وظلم، وعدم إيمانهم بالعدل. رسالة الأنبياء وإصرارهم على الكفر، ومنهم قوم ثمود أصحاب الحجر الذين عوقبوا كما عوقب الشعوب التي سبقتهم، وهي: قوم لوط، وأهل الأيكة، وتشابه حال العذاب الذي أنزل الله عليهم، وهو عذاب الصيحة، والرجفة، والصاعقة، وهكذا كان عاقبة القوم الكافرين.
ولكل رسول كان هناك أقوام أرسله الله إليهم ليهديهم إلى عبادة الله، ومنهم قوم ثمود الذين أرسل الله إليهم سيدنا صالح عليه السلام، لكنهم كفروا به ولم يؤمنوا. عليه، فأنزل الله عليهم العذاب.