من هو القائد الذي هزم التتار والمغول؟ التتار والمغول مجموعة من الشعوب ظهرت في البداية على شكل قبائل حتى استوطنوا وأصبحوا شعوباً تتكلم اللغة التركية. وانتقلت شعوب التتار والمغول في روسيا وتحديداً في غربها ووسطها. وكانوا يعبدون الشمس والكواكب. هدفهم هو تدمير العالم الإسلامي، حيث شنوا الغزوة الأولى على المسلمين عام 1219م، كما خاضوا العديد من الحروب والمعارك للقضاء على المسلمين.
محتويات المقالة
أول زعيم إسلامي قاتل المغول والتتار
وحارب القادة الإسلاميون جيوش التتار والمغول، وكان القائد سيف الدين قطز أول زعيم إسلامي يقاتل التتار والمغول. قاد المماليك في معركة عين جالوت التي تعتبر من أهم وأحسم المعارك في التاريخ الإسلامي، حيث تمكن المسلمون بقيادة سيف الدين قطز من هزيمة المغول وكانت هذه هزيمتهم الأولى، كما وجاءت هذه الهزيمة بعد العديد من الهزائم والنكسات التي تعرض لها العالم الإسلامي على يد المغول.
قائد المسلمين في معركة عين جالوت
وقعت معركة عين جالوت في سهل عين جالوت الذي يقع في وسط بيسان من الجهة الشمالية، حيث قام القائد سيف الدين قطز بتجهيز جيش كبير من المماليك واقتادهم إلى سهل عين جالوت، وهناك التقى الجيش الإسلامي بجيش المغول، وكان النصر حليفاً للمسلمين. هزم الآلاف من الناس. وتمكن المغول من الفرار من ساحة المعركة، ليحقق المسلمون انتصاراً عظيماً على المغول، الذين تم القضاء عليهم تماماً. ولذلك كان لمعركة عين جالوت دور كبير في قلب الموازين ورفع الظلم الذي كان المغول يلحقونه بالمسلمين.
تفاصيل معركة عين جالوت التي وقعت بين المسلمين والتتار
وبعد أن انتهى المسلمون من صلاة فجر يوم الجمعة الخامس والعشرين من رمضان سنة 658هـ، استعدوا لقتال التتار، الذين كانوا يتجهون نحو سهل عين جالوت عند شروق الشمس، ولكن لم يكن في السهل أحد. حيث أعطى القائد سيف الدين قطز أوامره للمسلمين بالاختباء خلف التلال. بينما كان الظاهر بيبرس يقود الجيش، كان سيف الدين قطز يهدف إلى جعل التتار يعتقدون أن هذا هو جيش المسلمين بأكمله.
ونزل جيش المسلمين بقيادة سنقر الرومي من سهل عين جالوت، وكان نزوله على مراحل. كانت الكتيبة الأولى ترتدي ملابس حمراء وبيضاء، وبعد فترة قصيرة تبعتها الكتيبة الثانية وهي ترتدي ملابس صفراء، وكان يقودها بلبن الرشيدي حتى نزلت جميع الكتائب، وكانت كل كتيبة ترتدي لونًا محددًا.