من هو الفارس المقنع في غزوة أحد؟ وقعت غزوة أحد بين قبيلة قريش والمسلمين، في شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة النبوية الشريفة، حيث كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقود المسلمين، وكان أبو سفيان قاد بن حرب جيش الكفار. وتعتبر غزوة أحد من أكبر الغزوات التي خاضها المسلمون في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ومن الجدير بالذكر أن غزوة أحد وقعت بعد يوم واحد فقط من معركة بدر.
ما هو سبب غزوة أحد؟
كان السبب المباشر لمعركة أحد هو رغبة كفار قريش في الانتقام من المسلمين بعد هزيمتهم في معركة بدر، حيث حاولت قريش استعادة مكانتها بين القبائل التي لحقت بها ضرر كبير بعد غزوة أحد. نهاية معركة بدر، الأمر الذي دفع قريش إلى جمع حلفائها من أجل مواجهة المسلمين، حيث وصل عدد مقاتلي قريش وحلفائهم إلى 300 ألف مقاتل. وأمل المسلمون وكان عددهم 1000 مقاتل، بينما انسحب منهم 300، وأصبح عددهم 700 مقاتل.
الفارس الملثم في غزوة أحد
وكان لخالد بن الوليد دور كبير في تحقيق انتصار قريش على المسلمين، إذ حدثت غزوة أحد قبل إسلام خالد بن الوليد الذي أسلم بعد صلح الحديبية. واستغل خالد بن الوليد مخالفة رماة المسلمين لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ونزولهم من الجبل لانشغالهم بالغنائم، حيث سار خالد بن الوليد خلف الجبل باتجاه المسلمين وقتلوا كل من كان على الجبل، ونزلوا من الجبل لمواجهة المسلمين وقتالهم.
خطة خالد بن الوليد في غزوة أحد
وبعد أن تمكن خالد بن الوليد من قتل رماة المسلمين بجبل أحد، قامت عمرة بنت علقمة الحارثية وهي امرأة قريشية، برفع راية الكفار، واجتمع المشركون حولها، حتى جيوش الكفار. فتجمعوا وهاجموا المسلمين وحاصروهم من الأمام والخلف. خالد بن الوليد كان يلقب بالفارس. الرجل الملثم، حيث كان يرتدي قناعاً على وجهه في غزوة أحد، لذلك لقب بالفارس الملثم، ولقب أيضاً بسيف إلهه المسلول.
خالد بن الوليد أو الفارس الملثم، هو صحابي جليل ولد سنة 592م بمكة. وقد لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بسيف الله المسلول. أبوه الوليد بن المغيرة وأمه غي لبابة الصغرى. وكان من أهم القادة العسكريين، إذ عرف بذكائه وعبقريته في التخطيط العسكري للحروب.