من هو الشخص الذي سماه الرسول فرعون الامة

من هو الشخص الذي سماه الرسول أم فرعون؟ ومن المعلوم أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين.
إذ أمره الله تعالى بدعوة الناس إلى العبادة واتباع الله عز وجل، فمنهم من استجاب لدعوته ودخل في حدود الإسلام، ومنهم من كذبه وبقي على الكفر، ومنهم من عارض الرسول الكريم وقاتل دعوته إلى الإسلام .

سبب تسمية أبو جهل بفرعون قومه

وقد أطلق الرسول صلى الله عليه وسلم لقب فرعون الأمة لعمرو بن هشام المخزومي القرشي الملقب بأبي جهل والذي يعتبر من
أحد زعماء قريش ومن أشد المشركين عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم. ولقب بفرعون الأمة لأنه آمن بالله ولم يدعي الألوهية.
ولكنه أبى أن يؤمن برسول الله، وهذه هي طبيعة الفراعنة والطغاة الذين يعلنون الحق جهاراً وكفراً.

سيرة أبو جهل

هو عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقتة بن مرة بن كعب بن لؤي الملقب بـ “أبو جهل”. ولد بمكة سنة 52 قبل الهجرة، وأمه أسماء بنت مخربة التميمية من قبيلة تميم، وأبوه هشام بن المغيرة سيد بني. ومخزوم من كنانة ليس لهم نسب في الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أن نسبهم إلى مرة بن كعب بن لؤي.

معارضة أبو جهل للإسلام

وكان أبو جهل أحد زعماء قريش ذو نسب وجيه. وعندما بعث الرسول وعينه الله تعالى لتبليغ رسالته ونشر الدين للعالمين، كان أبو جهل متكبراً ومتكبراً ورأى نفسه فوق الجميع. إلا أنه كان يعتقد أن القرآن هو أبلغ الكلام، ولكن كبره منعه من أن يكون تابعا لنبي الله الذي كان يرعاه. وكان الغنام، وهو سيد أهل قريص، يرى أنه أحق الناس بلقب النبوة. وقد منعه كبرياءه وكبرياءه من الدخول في الإسلام، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يكرهه. قاد حصار المسلمين لقوم أبي طالب، ووصل حقده وبغضه إلى محاولة قتل رسول الله، واجتمع المشركون لينفذوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم، فقام وأشار أبو جهل حتى يأخذ شابا من كل قبيلة ثم نعطي كل غلام سيفا حادا فيضربونه حتى الموت.

وفاة ابو جهل

وهزمت غزوة بدر أبو جهل عدو الدين والحق، فقتله معاذ ومعاذ ابنا غفران، ولم يتجاوز عمرهما الرابعة عشرة بعد أن جرحاه. وتقدم الصحابي عبد الله بن مسعود، فسأله أبو جهل قبل وفاته: “من المنتصر اليوم؟ أجيبه على الله ورسوله يا عدو الله». فرد عليه أبو جهل: «لقد ارتفعت إلى درجة صعبة يا غنم»، فقطع رأسه وذهب به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد تطرقنا في هذا المقال إلى أحد زعماء قريش والذين أسلموا. هو عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقطى بن مرة بن كعب بن لؤي الملقب بأبي جهل.