من هو آخر شهداء الهاشميين؟ وشهدت معركة كربلاء سقوط عدد كبير من الشهداء الهاشميين. وقعت هذه المعركة في العاشر من المحرم سنة 61 هجرية، وكانت بين جيش يزيد بن معاوية والحسين بن علي بن أبي طالب وآل بيته الكرام، ولعل هذه المعركة من أكثر المعارك إثارة للجدل بين المسلمين رغم تفاصيلها وتبعاتها السياسية والأيديولوجية والنفسية، إذ أن المعركة شكلت طبيعة العلاقة بين الشيعة والسنة.
محتويات المقالة
شهداء الهاشميين في معركة كربلاء
أحدثت معركة كربلاء آثاراً دينية وفكرية وسياسية، بعد أن رفع الشيعة شعار الانتقام للحسين بن علي بن أبي طالب. واعتبر الشيعة أن هذه المعركة بتفاصيلها وأحداثها ذات قيمة روحية بالنسبة لهم. ورأوا أن معركة كربلاء كانت بمثابة ثورة سياسية ضد الظلم. وجعلوا من موقع قبر الحسين مكانا مقدسا يزوره ملايين الشيعة سنويا، بالإضافة إلى ترديد مجموعة من أدعية خاصة بهم أثناء زيارتهم لقبره.
الشهيد الهاشمي الأول والأخير في حادثة الطف
لقد اختلف المؤرخون في أول شهيد من الهاشميين وقع في غزوة كربلاء، أو ما يسمى بغزوة الطف، ولكن الذي يعتمد عليه بعض العلماء هو: إبراهيم بن الحسين الهاشمي. ابراهيم بن علي الهاشمي. وآخر الشهداء هو العباس بن علي، إذ كان آل الحسين بن علي بن أبي طالب أول من استشهد في هذه المعركة. أما آراء وأقوال الإخوة فتؤكد أن علي الأكبر هو أول شهيد عند الهاشميين، واختلفت الروايات أيضاً في عددهم، لكن الإجماع عليه 17. الحد الأدنى 27 شخصاً والحد الأقصى من 27 شخصا.
حادثة الطف أثرت في قلوب الشيعة
ويعتقد الشيعة أن حادثة الطف تحمل الكثير من الرموز والمعاني التي تدل على الحق والحرية والتضحية. ولذلك أدى ذلك إلى قيام الشيعة بثورة إيرانية ضد نظام الشاه، وخروج ملايين المتظاهرين في طهران يوم عاشوراء، مما أدى إلى اضطرار الرئيس محمد رضا بهلوي إلى الفرار من إيران. وكانت هذه الثورة مقدمة لقيام نظام إسلامي شيعي في إيران، ويعتقد الشيعة أن حادثة الطف كانت السبب الرئيسي في توقف المقاومة الإسلامية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي في منطقة جنوب لبنان.
تعتبر معركة كربلاء من أهم المعارك التي حدثت في التاريخ الإسلامي، لما لها من آثار سياسية ودينية وعقائدية ونفسية على أتباع المذهب الشيعي. ومن الجدير بالذكر أن الهاشميين منتشرون في جميع دول العالم، لذا يصعب حصر عددهم، لكن التقديرات هي 1.8 مليار هاشمي.