من مؤلف قصيدة البردة . وتعتبر من أشهر القصائد في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كتبه محمد بن سعيد البوصيري في القرن السابع عشر الهجري الموافق للقرن الحادي عشر الميلادي. وهي من أفضل وأروع القصائد في المدح النبوي. وتعتبر من أكثر القصائد قراءة وحفظاً في العالم، وقد لاقت هذه القصيدة انتشاراً واسعاً. وفي البلاد الإسلامية يقرأه المسلمون وأغلب الدول الإسلامية كل ليلة جمعة
وكانت تُلقب بالبراءة أو الكواكب الدريّة في مدح خير الخلق، وخصصوا لها المجالس المعروفة بمجالس الصلاة على النبي.
محتويات المقالة
البوصيري صاحب قصيدة البردة
تعتبر قصيدة البردة من أشهر وأبرز قصائد شرف الدين البوصيري. هو محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المري شريف الدين، ولد بمصر سنة 608هـ، ويلقب بأبي عبد الله. وهو منسوب إلى البوصيري، ويعتبر من أهم آثار بني سويف في مصر. تعلم اللغة العربية والعلوم الشرعية وانتشر حفظ القرآن الكريم على نطاق واسع بسبب مهارته في الخط العربي، والتي كانت بداية كسب عيشه من خلال نقش الخط العربي على حجارة القبور. توفي البوصيري بالإسكندرية سنة 694 هـ عن عمر يناهز 87 عاما، وتميز بشعره الجميل ومعانيه القوية المالحة.
قصيدة البردة
أصيب البوصيري بمرض عضال فقرر أن يكتب قصيدة البردة على سبيل الاستغفار وطلب شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. وهي من أهم القصائد التي نظمها البوصيري في مدح النبي صلى الله عليه وسلم. وسميت بردة لأن النبي صلى الله عليه وسلم رمى عليه البردة فبرأ من مرضه. وتقع قصيدة البردة في 160 بيتا. الشعر تبدأ القصيدة بالأبيات الشعرية التالية:
هل تذكرون جيران ذي سلم؟
الدموع مليئة بالدم المتدفق من مقلة العين
أم أن الريح هبت من جهة كاظمة؟
وظهر البرق من الظلمات من آدم
ما بال عيونك إذا فقدت رعايتها؟
ما الذي يهم قلبك إذا لم يستيقظ؟
هل يظن الولد أن الحب مخفي؟
بين متناغم ومضطرب
لولا الهوى ما ذرفت دموع على خراب
لا أحب أن أذكر الحليب والمعرفة.
من آثار البوصيري
كتب البوصيري العديد من القصائد المتنوعة التي عبر فيها عن حياته الخاصة وحياة المجتمع المصري في القرن السابع الهجري. وكانت موضوعاته الشعرية عديدة. وله أشعار الصوفية، والصراط، وأشعار الراعي المتطرف. وتميزت أشعاره بالتفصيل والتفصيل في المعاني وطول النفس، بالإضافة إلى أشعاره عن الشكاوى وضبط هؤلاء الموظفين. اشتغل بالعديد من الوظائف، أبرزها الكتابة والتحصيل، وكان سبباً في سلوكه السيئ أحياناً في قصائده.
وهكذا عاش البوصيري متصوفاً أدبيا حتى توفي بالإسكندرية سنة 696 هـ ودفن بها. وبُني له مسجد يحمل اسمه إلى جانب أستاذه المرسي، وتعد قصيدة نهج البردة من أعظم القصائد التي نظمها.