ثلاثة عشر شيئًا لا يفعلها الأشخاص الأقوياء عقليًا من تأليف إيمي مورين، وهو أحد الكتب الرائعة التي حققت نجاحًا منقطع النظير في جميع أنحاء العالم. وتدور فكرة الكتاب التي نتعرف عليها من خلال المقدمة، حول كيف يمكن للإنسان أن يتمتع بالقوة العقلية التي تجعله يحقق كل ما يسعى إليه.
وذلك في إطار مجموعة من النصائح التي يستطيع الإنسان من خلالها أن يحقق امتلاك قوة عقلية رهيبة، يحقق من خلالها القدرة الفائقة على تحقيق ما يريد بمجرد التفكير فيه.
محتويات المقالة
- 1 :: من هو مؤلف كتاب ثلاثة عشر شيئا لا يفعلها الأقوياء عقليا ::
- 2 :: ملخص كتاب ثلاثة عشر شيئا لا يفعلها الأشخاص الأقوياء عقليا ::
- 3 :: عندما تدرك أنك لن تغير الحياة، ستتمكن من التحكم في ردود أفعالك ::
- 4 :: كيف تتحكم في حياتك من خلال قوتك العقلية ::
- 5 :: لا ترفض التغيير وادرس إيجابياته وسلبياته وحاول التكيف معه ::
- 6 :: كيف تغير روتين حياتك ::
- 7 :: الشخص ذو القوة العقلية لا يهتم أبدا برضا من حوله ::
- 8 :: لا تكن كالآلة وتحكم في نفسك بقدرتك العقلية ::
- 9 :: من يملك القوة العقلية لا يكرر أخطائه ::
- 10 :: الحل لتجنب تكرار الأخطاء ::
- 11 :: من يملك قوة عقله يبتعد تماما عن فكرة أنه مركز الكون ::
- 12 ::توقف عن إحباط نفسك ::
- 13 :: الفشل لا يعني عدم النجاح ::
- 14 :: قضاء بعض الوقت مع نفسك من صفات الشخص الذي يتحكم في قواه العقلية ::
:: من هو مؤلف كتاب ثلاثة عشر شيئا لا يفعلها الأقوياء عقليا ::
مؤلفة الكتاب، إيمي مورين، هي أخصائية اجتماعية معتمدة. درست علم النفس وعلم الاجتماع مما جعلها تكتسب خبرة كبيرة في هذا المجال. وفي عام 2013، نُشر مقال يحمل نفس اسم الكتاب وانتشر كالهواء. وصلت إلى نحو خمسين مليون قارئ، وتُرجمت إلى أكثر من 32 لغة. المستوى العالمي، وهو ما جعل الكاتب يقرر تأليف كتاب يحمل نفس الاسم، مما جعله يلقى نفس النجاح.
:: ملخص كتاب ثلاثة عشر شيئا لا يفعلها الأشخاص الأقوياء عقليا ::
استطاعت الكاتبة مورين تقديم النصائح لجميع فئات المجتمع حتى يتمكنوا من امتلاك قوة العقل والعمل على تطويره من خلال عرض مبسط لأشياء لا يستطيع أن يفعلها أي شخص يملك قوة فعلية.
كما صورت بشكل متعمق الطرق التي يمكن من خلالها أن يتخلص الإنسان من أي عائق يقف في طريق امتلاك كامل قدراته، ثم انتقل منطقيا إلى العوامل التي تقود الإنسان إلى النجاح وما هي الأشياء التي تساعد في ذلك. كل هذا من خلال بعض النصائح التي سنقدمها. لك على النحو التالي:
:: عندما تدرك أنك لن تغير الحياة، ستتمكن من التحكم في ردود أفعالك ::
ويؤكد المؤلف أنك لن تتمكن من تغيير قوة عقلك دون أن تغير أفكارك السلبية، ومن يمتلك قوة عقله يدرك تماما أنه لن يتمكن من تغيير العالم من حوله، لأن هذا سيجعل فهو يتفاعل مع الأشياء بعاطفة مبالغ فيها ولا فائدة منها.
لذلك عليك أن تتناغم بطريقة تتميز بالانسجام بين قلبك وعقلك، وأن تتبنى سلوكاً لا ينطوي على رد فعل عنيف، وأن تحصر طاقتك في ما يمكنك فعله في الواقع. تحكم في نفسك لأن الذي يفقد السيطرة على نفسه سيجد نفسه دائما في ظروف سيئة ولن يستطيع الهروب. منها أبدا.
إذن؛ النصيحة الأولى هي التحكم في ردود أفعالك والتأكد من أن الكون من حولك لن يتغير بردود أفعالك المبالغ فيها.
:: صاحب العقل القوي لا يشفق على نفسه أبدا ولا يفكر في الماضي لأن ذلك يمنعه من التخطيط لمستقبله ::
الشخص الذي لا يمتلك القوة العقلية يتفوق في الشعور بالشفقة على نفسه، مما يجعله يضيع الوقت بالإضافة إلى أن لديه نظرة قاتمة لأي شيء. فنجد أن الإنسان يركز فقط على السيئ في يومه، بينما ينسى الشيء الجيد الذي حدث، وهذا يؤثر سلباً على علاقته بمن حوله.
والحقيقة أن أغلب الفاشلين يرون أنفسهم ضحايا الظروف، ولا يدركون أن هناك من يمر بظروف أصعب، لكنهم يصنعون الفرصة لأنفسهم. وتظهر ازدواجية الإنسان عندما يقدم النصيحة للآخرين في مواقف مشابهة لمواقفه، لكنه لا يطبق هذه النصيحة على نفسه.
:: كيف تتحكم في حياتك من خلال قوتك العقلية ::
وهنا تؤكد الكاتبة مورين أن أي شخص يريد السيطرة على حياته عليه أن يتخلص فوراً من النظر إلى الماضي، وينظر إلى الحاضر على أنه شيء جميل ومرحلة جديدة ستؤدي إلى مرحلة أفضل، وعلى كل إنسان أن يصنع قائمة يومية يدون فيها كل ما هو جميل ويمسح من ذاكرته كل ما هو محزن.
يركز المؤلف على حقيقة أن مجرد الاستيقاظ من النوم يعني بداية جديدة، وأحلامًا جديدة، ونجاحًا يمكن أن يستمر لسنوات.
:: لا ترفض التغيير وادرس إيجابياته وسلبياته وحاول التكيف معه ::
الإنسان ذو القوة الذهنية قادر على التكيف مع أي تغيير يحدث في حياته، وذلك من خلال إعطاء الأولوية للإيجابيات على السلبيات، مما يجعله مرناً ويعمل بواقعية، وبالتالي يستطيع التخطيط بشكل صحيح لأي خطوة سيواجهها.
:: كيف تغير روتين حياتك ::
هناك أفراد يتبعون روتيناً يومياً غير صحي، ويبدو هذا الروتين مألوفاً لهم، بل وقد اعتادوا عليه، وإذا طرأت أي ظروف لتغييره، فإنهم يصطدمون بهذا التغيير ولا يجدون إلا السلبيات، لذا فإن أول ما يقوم به الإنسان وما يفعله بالقوة العقلية هو تغيير مفردات يومه وتقبلها، بل ووضع خطة قصيرة المدى.
يستغرق الأمر عادةً يومًا أو يومين أو أسبوعًا، ثم ينتقل بعد ذلك إلى الخطة الأطول التي يغير فيها كل شيء في يومه. بهذه الفكرة عزيزي القارئ ستبقى متحمسًا وتشعر أن هناك شيئًا جديدًا في كل يوم يبدأ.
:: الشخص ذو القوة العقلية لا يهتم أبدا برضا من حوله ::
هناك الكثير من الأشخاص يهتمون كثيراً بآراء الآخرين، وهذا أمر طبيعي إذا حدث في الإطار المسموح به، والإطار المسموح هو أن لا يأتي ذلك على حساب الشخص نفسه، لأنه في هذه الحالة ستجد نفسك عزيزي القارئ محرومًا من إرادتك ولا تتبنى أي سلوك قد يسعدك. فقط لأن من حولك سيرفضون ذلك.
الكرم الأخلاقي مطلوب، ولكن ليس على حساب سعادة الإنسان. بعد هذه النقطة يستعرض المؤلف أمرا في غاية الأهمية يؤثر في حياة الإنسان، وهو انتظاره لكلمات تملق من الآخرين، مما يجعله يفعل أي شيء، حتى لو لم يكن لديه رغبة في القيام به، من أجل الحصول على كلمة مديح. الرضا أو الثناء.
:: لا تكن كالآلة وتحكم في نفسك بقدرتك العقلية ::
كل هذا سيحول الإنسان ببطء إلى آلة لا تفعل إلا ما يطلبه منه الآخرون، وستضيع شخصية الإنسان لأن محاولة إرضاء الناس هدف لا يستطيع أحد تحقيقه، لذلك عليك عزيزي القارئ أن تتعلم كلمة لا.
يجب أن تفكر جيدًا قبل أن توافق على القيام بشيء ما، وتسأل نفسك: “هل أرغب حقًا في القيام بهذا، وما الفائدة منه ولماذا؟” وكل ذلك مرتبط بوجود القيمة في حياة الإنسان، لأن متطلبات الأسرة وواجباتنا تجاهها لا تدخل في هذا الإطار.
:: من يملك القوة العقلية لا يكرر أخطائه ::
أغلب الناس يكررون الأخطاء التي وقعوا فيها، وهذا ينطبق على أتفه الأمور. على سبيل المثال، إذا أخطأت أثناء الحديث وقاطعت أحداً وهو يتحدث، فستجد نفسك تكرر هذه العادة، رغم أنك تدرك أن ذلك غير مقبول.
إذا توقف كل منا وتأمل كل السلبيات التي يفعلها ويستطيع التخلص منها، سيجد أن هناك قائمة طويلة من العادات والتصرفات غير المقبولة لدى الشخص نفسه والذي يستطيع تغييرها، لكنه لا. ولذلك فإن من يتمتع بقوة العقل يضع أمام عينيه قائمة بكل سلبياته ويضع الحلول لها أمام السلبيات. وتنفيذه على الفور.
:: الحل لتجنب تكرار الأخطاء ::
وقدم لنا الكاتب مثالا حيا لأحد المذيعين المشهورين، والذي ذكره في مقابلة تحدث فيها عن رحلة نجاحه. وأشار إلى أنه في البداية كان عليه أن يكرر الكلمات التي سيلقيها في برنامجه أكثر من مائة مرة حتى يفهم ما يقوله ويعرف كيف ينظر إليه. آلة تصوير.
حتى أصبح يشعر بالملل من فريق العمل، لكنه في أحد الأيام قرر أن يتحدث مع نفسه ليحدد نقطة ضعفه. وبالفعل وجد أن نقطة ضعفه الوحيدة هي أنه يخاف من الفشل. ثم سأل نفسه سؤالاً: ماذا سيحدث لو فشلت؟ وبما أن الإجابة كانت لا شيء، فقد أصبح بعد ذلك أشهر مذيع تلفزيوني في أوروبا.
:: من يملك قوة عقله يبتعد تماما عن فكرة أنه مركز الكون ::
هناك فرق كبير بين الغيرة الإيجابية والغيرة السلبية. الغيرة الإيجابية هي ما يدفع صاحبها إلى الأمام، أما الغيرة السلبية فهي عندما تشعر بالكراهية لنجاح الآخرين ولا تفعل شيئاً لتصبح ناجحاً.
::توقف عن إحباط نفسك ::
لذلك، إذا كنت تريد أن تتمتع بالقوة العقلية، عليك أن تتوقف عن إحباط نفسك ومقارنة نفسك بالآخرين. المقارنة هنا غير عادلة، لأنك لم تبذل جهدا ولم تفعل أي شيء من شأنه أن يجعلك تصل إلى شخص تشعر أنه أفضل منك.
إذا أردت أن تمتلك القوة العقلية، عليك أن تعترف بكل نقاط ضعفك، وفشلك لن يجعل الحياة تتوقف، بل ستتوقف، وستستمر الحياة لأن الحياة لا تأتي دائماً بالفرص الجيدة لجميع الناس. هناك فرص لا يغتنمها إلا صاحب العقل الأقوى.
:: الفشل لا يعني عدم النجاح ::
إذا تعثرت عدة مرات، فهذا لا يعني أنك سوف تصبح فاشلاً إلى الأبد، ولكن التعثر هو مرحلة حتمية للنجاح. لقد كان أينشتاين فاشلاً بكل معنى الكلمة، ثم أصبح أينشتاين الذي تُدرّس نظرياته في كل جامعات العالم.
لذلك عندما تفشل كن على ثقة تامة بأن النجاح يقترب، لأنك من الفشل ستتعلم مبادئ النجاح، وحاول الوصول إلى الطاقة المخبأة بداخلك والتحكم في قدرتك، لأنه لا يوجد من سيصنع لك النجاح ما عدا انت.
:: قضاء بعض الوقت مع نفسك من صفات الشخص الذي يتحكم في قواه العقلية ::
واستطاع الكاتب أن يقدم لنا مثالاً حياً على هذه الفكرة، وهي أنك إذا ملأت سلة المهملات فسوف يأتي حد ولن تجد مكاناً ترمي فيه قمامتك. إذا لم تقم برمي القمامة لإيجاد مكان لوضع القمامة الجديدة، فسوف تعيش في مكان غير نظيف.
هكذا أنت…